نتيجة الظلم والتهميش والتهجير القسري للكورد الفيلين دفعت الكثير من ابناء هذه الشريحة ينكرون اصلهم الفيلي، والكثير منهم باتوا يسمون انفسهم باسم مدنهم ومناطقهم مثل المندلاوي والبدراوي والخانقيني والقاب كوردية اخرى وهكذا .. وقسم منهم انتمى الى العشائر العربية عن طريق الجرش العشائري متناسين بان كلمة فيلي اصبحت مصطلحاً سياسياً ولتأكيد المظلومية اخذت تشمل كل كوردي شيعي ..
كما جاء تأسيس البيت الكوردي الفيلي في اربيل وبقدرات ذاتية وبجهود مؤسسها المحامي المستشار ماجد المندلاوي كخطوة الى الامام لجمع شتات هذا المصطلح من خلال بث روح الشعور القومي والانتماء الحقيقي للامة الكوردية، وهذا اكبر انجاز مادي وقانوني حققه البيت الكوردي الفيلي .. لهذا انتمى اليه الكثير من الاخوة كأشخاص وجمعيات ومنظمات ومن مختلف التوجهات السياسية والفكرية ومن كافة مناطق العراق ومن دول المهجر ..
اخوتي اخواتي الاعزاء :
لم يتأسس البيت الكوردي لغرض إصدار هويات بمبالغ مالية وابتزاز ابناء جلدتهم كما يفعل الاخرون .. انما جاء بإيمان حقيقي بالقضية الفيلية لذا عمل بجد واخلاص لخدمة هذه الشريحة وطرح معاناتهم وقضاياهم امام المسؤولين في الحكومة الاتحادية، وحكومة الاقليم كما طالب القيادة الكوردستانية بعقد مؤتمر لجينوسايد الكورد الفيلين في اربيل لتعريف العالم كله بالقضية الفيلية، واستجابت القيادة وفي مقدمتهم فخامة الرئيس مسعود البارزاني واقيم اكبر مؤتمر دولي برعاية فخامته في اربيل وبجهود كبيرة من لدن الاستاذ علي الفيلي واخوة اخرون، وكان من مخرجات هذا المؤتمر اولاً صداه الكبير في نفوس الكورد الفيلين في الداخل والخارج، وبالأخص بعد اعلان فخامته بتأسيس مركز لشؤون الكورد الفيليين في اربيل .. لذا بدأ غالبية الكورد الفيلين بالعودة الى لقبهم الكوردي والفيلي والافتخار به ليس فقط الكورد الفيلين انما من عشائر اخرى غير فيلية اعلنت انتمائها لنا .. ثانياً هو وضع قضيتهم امام الرأي العام العالمي والداخلي لتفعيل مقررات المحكمة الجنائية العليا التي عدت الجرائم المرتكبة ضدهم جرائم ابادة جماعية لغرض تعويضهم مادياً ومعنوياً ..
كما جاءت زيارة البيت الكوردي الفيلي الى فخامة الرئيس مسعود البارزاني وايضاً بجهود الاستاذ علي الفيلي واستقباله للبيت الكوردي بحفاوة وتكريم كرسالة من فخامته على اصالة هذه الشريحة من الكورد واكدها حين قال فخامته ان الكورد الفيلين كورد اقحاح ولهم مساهمات فعالة بالمال والبنين في كل الثورات الكوردستانية، كما اكد فخامته ان المركز او المؤسسة الفيلية التي وعد بها سوف يفتتح قبل نهاية هذا العام وبدعم كبير من لدن سيادته .. وهذه الزيارة طبعا قد ولدت ردود افعال كثيرة منها سلبية نتيجة الحسد والغيرة عند بعض الاطراف ومنها ايجابية .. وقد طالبنا البعض بمخرجات هذه الزيارة، وقد عاتبنا البعض وعاتبوا الاستاذ علي الفيلي لعدم درج اسمائهم في الزيارة، وهذا شيء ايجابي ومن حقهم لان زيارة الرئيس مسعود البارزاني يفتخر بها كل كوردي بل كل عراقي لأنه قائد ورمز للامة الكوردية .. ولكن كما يعلم الجميع بان المنتمين الى البيت الفيلي عددهم كبير ولا يمكن شمول الجميع بها .. وان شاء الله سيكون لهم نصيب في الزيارات القادمة .. ومن الله التوفيق ..
مكتب اعلام البيت الكوردي الفيلي