أربيل – التآخي
كشف نائب رئيس مؤسسة شؤون الألغام في إقليم كوردستان نيازي أركوشي، أن غالبية المناطق الملغومة في إقليم كوردستان، موجودة في شهرزور وبنجوين وجومان وسوران وأميدي. وقال أركوشي ، إنه تم تطهير أكثر من 500 كم من المناطق الملغومة في إقليم كوردستان.
وأضاف: أن شهرزور وبنجوين وجومان وسوران وأميدي، فيها أكبر عدد من المناجم، وتابع، أنه في عامي 2004 و2006 تم إجراء مسح للمناطق الملغومة وتم تطهيرها.
وكانت المؤسسة العامة لشؤون الألغام، كشفت وجود 200 كم٢ من مساحة إقليم كوردستان بحاجةٍ للتطهير من مخلفات الحروب، لما تشكّله من خطرٍ على السكان المحليين.
وأوضح رئيس المؤسسة، جبار مصطفى، أنهم لم يتمكّنوا حتى الآن من تطهير كامل مناطق إقليم كوردستان والعراق من الألغام والمخلفات الحربية.
وقال، وفقاً لاتفاقية أوتاوا، كان من المقرر تطهير تلك المناطق نهاية عام 2018.
لافتاً إلى أن عمليات التطهير لم تُستكمل بسبب الوضع الأمني والسياسي والعسكري، خاصة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش.
وأشار مصطفى إلى أن عملية إزالة الألغام في العراق وإقليم كوردستان مُدِّدت لـ 10 سنواتٍ أُخَر، اعتباراً من عام 2018.
معتبراً في الوقت ذاته أن تطهير أراضي إقليم كوردستان من الألغام عملية صعبة، خاصةً أن معظم حقول الألغام تقع ضمن المناطق الجبلية والحدودية.
وقال رئيس مؤسسة إزالة الألغام، إن هناك 200 كم مربعة في مناطق إقليم كوردستان بحاجةٍ للتطهير من مخلفات الحروب، لما تشكّله من خطرٍ على السكان المحليين.
ألغامٌ منذ الحرب العراقية- الإيرانية
وأولت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان في إطار المؤسسة العامة لشؤون للألغام اهتماماً كبيراً بتطهير الأراضي الملوثة بالألغام والمتفجرات.
وتأسست مؤسسة شؤون الألغام عام 2007 لمساعدة حكومة إقليم كوردستان في جهود إزالة الألغام وتطهير الأراضي وتجنيب المواطنين من أخطارها.
وقضى العديد من المزارعين والقرويين بعد أن زرع النظام السابق آلاف الألغام على الحدود طيلة السنوات التي أعقبت الحرب العراقية الإيرانية وخلال حملات التطهير والقمع ضد مواطني الإقليم.
وبعد عام 1991، ساهمت العديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالألغام في تطهير الحدود العراقية الإيرانية من المتفجرات.
ولا تزال مساحات واسعة من الأراضي في إقليم كوردستان تحوي على ألغام غير منفلقة.
وتعود معظم تلك الألغام إلى فترة الحرب العراقية – الإيرانية التي دامت ثمانية أعوام، ابتداءً من عام 1980 حتى عام 1988.
وتعرضت العديد من المدن والمناطق الكوردستانية حينها إلى التدمير والتخريب بحكم قربها من ميادين المعارك، أو تحوّلها إلى ميادين معارك فعلية.
ناهيك عن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها نظام حزب البعث السابق تجاه الشعب الكوردي والتي خلفت خسائر وأضرار بشرية ومادية كبيرة.