رئيس مستشاري مجلس الوزراء العراقي ينفي صحة تسريب صوتي منسوب له: مفبرك ولم يتم سحب يدي

 

أربيل – التآخي

أعلن رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء العراقي، عبدالكريم الفيصل، عدم صحة تسريب صوتي منسوب له يطلب فيها رشوة بمبالغ خيالية من أحد المستثمرين مقابل تمرير فرصة استثمارية، وفيما نفى الأنباء المتداولة بشأن سحب يده عن العمل، أعرب عن ثقته بالقضاء العراقي “لإنصافه”.

وقال الفيصل في بيان: “تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الصفراء تسريباً صوتياً مفبركاً”، مؤكداً أن “المقطع الصوتي الذي نشر مفبرك عليّ وأنفي صدور مثل هذا المضمون جملة وتفصيلاً وهو محض افتراء”.

ومضى بالقول: “لا صحة لسحب اليد من العمل”، مضيفاً: “أضع كل ثقتي بالقضاء العراقي الذي سيكون بعد الله العون والسند لإنصافي من الذين أساؤوا لي”.

وأعلن أن “هذا استهداف وإنذار لكل من يعمل ويحارب بشرف ونزاهة أنواع الفساد الذي فتك بخيرات العراق”، مبيناً: “أعلم أن هذه ضريبة يدفعها من لم يركن للفاسدين وأساليبهم التي خلت من المرؤة والأخلاق، ولن يثنينا عن بناء الدولة ومؤسساتها المرجفون بهذا الاستهداف الرخيص”.

بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ربيع نادر تعليقاً على التسجيل: “أبسط وأسهل وأيسر ما يمكن اليوم هو أن نفبرك الاصوات وننشر الاكاذيب كما يفعلون لكننا نترفع عن تلك الأساليب الرخيصة فهي خيار المفلسين”.

وتابع: “خيارنا الذي لن نحيد عنه، هو مجابهة الكذب بالمعلومة الدقيقة والحقيقة الواضحة وسنواصل العمل بكل أمانة وصدق كما يستحق ابناء شعبنا الكريم”، لافتاً إلى أنه “نتمسك بقوة القانون وثقتنا كاملة بالقضاء وإجراءاته لردع أصحاب التلفيق والكذب”.

وفي وقت سابق، أشارت مصادر إلى سحب يد كبير هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء العراقي ، وإحالته للتحقيق بعد تسريب صوتي منسوب له يعترف بتقاضيه رشوة بقيمة مليون دولار.

جاء ذلك عقب انتشار التسجيل الصوتي، خلال مكالمة صوتية منسوبة لكبير هيئة المستشارين عبد الكريم الفيصل، على أنه يعترف بتلقيه رشى من أحد المستثمرين بقيمة مليون دولار.

ومع انتشار المقطع الصوتي طالبت رئاسة الادعاء العام في القضاء العراقي بإجراء تحقيق بالتسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس هيئة المستشارين بمجلس الوزراء.

وقبل أشهر، تم الكشف عن فضيحة شبكة التجسس والابتزاز في مكتب رئيس الوزراء التي أُلقي القبض على عدد من أفرادها وهم موظفون كبار في مكتب رئيس الوزراء على رأسهم، محمد جوحي، حيث ما زالت التحقيقات مع تلك الشبكة مستمرة.

وانتشر صباح الجمعة، تسجيل صوتي، قال فيه، عبد الكريم فيصل: “أبو طه حبيبي مو مثل ذيج تخليني اتعب واركض بيها وتالي تجيبلي فقط مليون دولار.. وتروحون تعطون للوزير كم مليون”.

 

وأضاف في التسجيل المنسوب: “ممكن تشوفون أي معمل وضبط امورك وانا اطرحه فرصة استثمارية على رئيس الوزراء لان أبو مصطفى (رئيس الوزراء) لديه توجيه على القطاع الصناعي بس تكون الشغلة جيدة وبها فائدة زينة”.

وحذّر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم الجمعة، بمواصلة الملاحقة القانونية لكل “من يروّج للأكاذيب التي تستهدف الفريق الحكومي وما قدّمه من نجاحات إضافة إلى التغطية على الفاسدين”، مبيناً: “هناك من يتخادم مع الفساد، أو يصر على استبدال دوره الذي رسمه الدستور بامتهان التهريج والكذب، فقط لتشويه المنجز الحكومي الملموس، ويتعمّد تلويث كل الجهات بانحرافاته، بعد أن تلقى ضربات موجعة”.

قد يعجبك ايضا