أربيل – التآخي
وصف عضو في البرلمان الألماني، إقليم كوردستان بأنه قوة استقرار ويلعب دوراً رئيسياً في استمرار تنمية العراق، مؤكداً على التزام برلين تجاه أربيل.
وقال يورغن هاردت، عضو البرلمان الألماني والمتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني (CDU) لرووداو: نحن ندرك أن العراق هو أحد الأماكن القليلة التي تتمتع بإمكانات التقدم والاستقرار، على عكس البلدان الأخرى في المنطقة.
وأوضح أنه لهذا السبب يتطلب تنمية العراق دعماً قوياً، معتقداً أن الكثير من هذا التقدم يعتمد على دور الكورد في كوردستان العراق، والتي تعد قوة استقرار رئيسية في العراق الفيدرالي المتعدد الأعراق.
وأضاف هاردت أن برلين في تنسيق دائم مع أربيل لتقديم الدعم وهي مستعدة للعب دور قيادي في تنمية العراق، وخاصة فيما يتعلق باقتصاده، واصفاً علاقات الاتحاد الديمقراطي المسيحي مع الكورد بأنها تاريخية.
عضو البرلمان الألماني والمتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، نوّه الى أن حزبنا لديه بالفعل علاقة تاريخية مع الكورد في العراق. لقد كنت هناك بنفسي، وأنا على اتصال مستمر مع الزعماء السياسيين وممثلي الديمقراطية في المنطقة.
ورأى هاردت أنه من الأهمية بمكان أن يكون إقليم كوردستان نموذجاً يمكن أن يكون له تأثير مستقر على كل العراق.
كما أكد على أهمية عدم جر العراق إلى صراعات إقليمية، مع ارتفاع التوترات بعد أكثر من عام من اندلاع الحرب في غزة.
وتابع هاردت أن ما يحدث يشكل عبئاً كبيراً على العراق. يمكنني أن أقول بصدق أن الصواريخ الإيرانية تحلق فوق الأراضي العراقية باتجاه إسرائيل أو في أي مكان آخر كل يوم. هذا عبء ضخم وانتهاك صارخ للسيادة العراقية.
يذكر أن القوات الألمانية في العراق عملت كجزء من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، ودعم القوات العراقية والبيشمركة، كما تتواجد القوات الألمانية في العراق كجزء من مهمة حلف شمال الأطلسي، والتي تركز على إصلاحات قطاع الأمن.
في الشهر الماضي، صوت البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة لصالح تمديد مهمة برلين في العراق لمدة 15 شهراً أخرى، حتى نهاية شهر كانون الثاني 2026.
بالإضافة إلى التدريب والدعم اللوجستي، كانت الأسلحة التي قدمتها ألمانيا، وخاصة صواريخ ميلان الموجهة المضادة للدبابات، ضرورية لقوات البيشمركة في قتالها ضد داعش.