ماجد زيدان
أكدت وزارة التربية استعدادها لإستقبال الطلبة الوافدين من لبنان الشقيق الى العراق مهما بلغت أعدادهم وتنوعت مراحلهم الدراسية حتى انتهاء الأزمة الحالية ويعم الأمن والأمان. وانشغلت مديرياتها العامة في المحافظات التي قصدها ” ضيوف العراق ” في تامين الدراسة لهم .
وهذه خطوة مهمة لها جانبان الاول انساني والثاني سياسي وحق للأشقاء علينا للتضامن معهم في محنتهم وتخفيف هول الكارثة التي الحقها بهم الكيان الاسرائيلي , العراق يؤدي واجبا وجزء مما يقع عليه ازاء اشقائه ..
التربية اتخذت كل الاستعدادات لاستئناف الطلبة الدراسة في نفس المراحل التي كانوا فيها من الابتدائية الى الجامعة , وتم اعفائهم المؤقت من الوثائق الثبوتية الى جانب تسهيلات اخرى تيسر الدراسة , وهي حفزت دولا اخرى لتقديم المساعدة في هذا الجانب وغيره .
هذا الموقف الذي اتخذته التربية ذكرنا ببعض مما قدمته دولا عديدة من تضامن مع ابنائنا ايام محنة شعبنا مع النظام الدكتاتوري السابق وتشريد مئات الاف منه في المنافي, وزادت التربية بافتتاح مدارس خاصة لبنانية للأشقاء , لابد من الاسراع في تامين مستلزماتها .
يحتاج هؤلاء الطلبة عناية ورعاية مميزة لاستكمال المناهج المقررة , ومن الضروري الاستعانة بكوادر تربوية لبنانية نزحت الى بلادنا , من خلال التعاقد المؤقت معهم , وذلك لتمكنهم من المنهج الدراسي والمامهم به , وخبرتهم في ادرة العملية التربوية , كي لا يحدث فرقا عندهم في عودتهم الى بلادهم بعد دحر العدوان على بلادهم .
تمس الحاجة الى توفير افضل مما موجود لدينا على الصعد كافة ,لان ذلك سيكون علامة مضيئة في تاريخ العلاقة بين شعبينا, اللبناني والعراقي ,ستكون مضربا للأمثال , لذا نامل ان يكرس جهد وعمل القائمين لأدائها على افضل وجه .
اهلنا القادمون الينا البلد بلدكم ومؤسساته التربوية تحت تصرفكم وستذكرون اقامتكم بيننا باعتزاز وطيب فأهلا وسهلا بكم .