غفور مخموري*
يعتبر الشهيد المناضل معمر القذافي القائد العربي الوحيد بين جميع رؤساء العالم وهو يدعو إلى استقلال كوردستان و تأسيس دولة مستقلة لها ، في نهاية السبعينيات حيث يقول في اجتماع دولي في مدريد عام 1980 : ” أنا عربي ويهمني وحدة التراب العربي ووحدة الأمة العربية ولكن هذا لا يجعلني اتجاهل الحقيقة أو اتحامل عليها وأن أتصرف تصرفاً عنصرياً استعمارياً، إن الكوردي غير العربي ونحن لا نستطيع أن نجبره أن يكون عربياً، إذا أراد أن يكون عربياً بإرادته فأهلاً وسهلاً، وإذا ألتزم بأرضه وأمته فهو حر، لماذا نقاتله؟ لا لزوم لمقاتلة الكورد لإفناء هذه الأمة. أعتقد أنه من الصعب جداً تصفيتها جسدياً. إن هذه الحروب وهذه المشاكل مع الكورد ليست حلاً لأن الكفاح الكوردي سيستمر حتى تستقل الأمة الكوردية وتلم شملها المبعثر.
إن الحل النهائي للمشكلة الكوردية يكمن في إقامة دولة مستقلة على أرض كوردستان – وطن الأمة الكوردية، إنني أساند نضال الكورد ليس من قبيل معارضة الدول العربية أو أيران أو تركيا، بل لأن الكورد يشكلون أمة لها أرضها، وينبغي أن تترك لهم الحرية في إقامة دولة لهم على أرضهم وهم أمة شقيقة، علينا أن نحترمها، أنا ضد التنكيل بهم، ضد أضطهادهم وضد تشتيتهم في العالم، أنا أؤيد كفاح الكورد من أجل أمة كوردستانية تأخذ مكانها في الشرق الأدنى إلى جوار الأمة العربية والأمة الإيرانية والأمة التركية “.
وفي عام 1985 قال في خطابه بمناسبة تأسيس قيادة قومية لإدارة قوى ثورية عربية: ” الأمة الكوردية المجيدة أمة شقيقة للأمة العربية ” يقول عن الأمة الكوردية امة مجيدة ولكن لا يقول عن الأمة العربية امة مجيدة!
وفي نيسان عام 1995 يقول القذافي: ” أن الكورد يتعرضون للقمع وأن لهم الحق في إقامة وطن مستقل “.
ويقول أثناء زيارته لألمانيا عام 1995 : ” ينبغي على الأمم المتحدة أن تحمي الكورد وتساند مسعاهم للأستقلال “.
ويقول في خريف عام 1996 أمام ضيوفه الأتراك: ” إن سياسة الحكومة التركية تجاه الأمة الكوردية سياسة خاطئة، وإن للأمة الكوردستانية الحق في أن تأخذ مكانها كدولة مستقلة تحت سماء الشرق الأوسط بجانب الأمتين العربية والتركية “.
وفي 2003 بعد سقوط النظام البعثي الفاشي في بغداد، وخلال مقالته المنشورة بعنوان (وخرج الأكراد من المولد بلا حمص) يدعو القذافي إلى استقلال كوردستان و تأسيس كيان كوردستاني مستقل، ويقول: “كنا نتوقع أنه في ساعة من ساعات التأريخ الدرامية … مثل هذه، أن تكون فرصة تاريخية للكورد. ينتهزونها _ كما انتهز اليهود ساعة سقوط برلين .. وهزيمة المحور .. وانتصار الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية_ وذلك بإعلان الدولة الكوردية الأمل التاريخي للأمة الكوردية المضطهدة، والممزقة .. لا شىء .. الكورد رعايا فى الدول التي يوجدون فيها. ماهو الجديد؟ ماهي المكاسب؟ لاشيء .. الكوردي هو الكوردي مواطن من الدرجة الثانية والثالثة فى كل بلدان الشرق الأدنى.”، إضافة الى ذلك يقول القذافي ” كان المتوقع أنه في ظل الحدث الخطير في المنطقة أن تظهر تحت دخان هذا الانفجار الهائل الدولة الكوردية لتكون المنقذ والمظلة الواقية للكورد من الاضطهاد والتنكيل والتقتيل الذي يتعرضون له طيلة تأريخهم المأساوى.
وإذا بنا نعود لترديد العبارة المؤلمة.. وهي أن حظ الكورد هو حظ الحسرات، والفرص التأريخية الضائعة. رغم الثورات والتضحيات و الانتفاضات.” و أضاف قائلاً ” هذه هى النتيجة بعد الدماء الكوردية الزكية التى أريقت في ثورات وانتفاضات عبيدالله النهري .. بدرخان .. بوتان … النقشبندى .. شهاب الدين .. الشيخ سعيد .. شكاك … الحفيد .. أحسان نوري … أحمد البرزانى … سيد رضا .. ومصطفى البرزاني. إذا كنا أمام لحظة تحول تأريخية.. وادعاء بتحرير الشعوب من مضطهديها وقاهريها .. فليس هناك شعب مضطهد أكثر من الشعب الكوردي في كل مكان .. وليس هناك أمة مقهورة أكثر من الأمة الكوردية، فلماذا الكيل بمكيالين في قضايا مصيرية.. ولماذا لايتم الوقوف كذلك إلى جانب الأمة الكوردية، ويعلن استقلالها ووحدتها.. وتنزع السيوف المسلطة عليها، وتأخذ مكانها كجارة وشقيقة للأمة العربية، والفارسية و التركية ؟ “.
نعم؛ هذا هو الموقف السياسي والانساني للشهيد العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية تجاه القضية الكوردية واستقلال كوردستان.
– المجد والخلود للشهيد العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية.
– الخزي والعار والموت للخونة والمرتزقة.
*السكرتير العام للاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK