أروقة المستشفى

وجد كاظم

في ذات يوم تعبت صحتي من شدة التفكير وقلة النوم وانعدام الشهية قد تعرضتُ لعدة صدمات ومشاكل في حياتي كانت أيام قاسية علي، حاولتُ اخفاء تعبي وحزني لكن بدء يظهر على جسدي بشكل كدمات ونقصان في الوزن وشحوب وجهي وكأن سواد أيامي اصبحت سوادً تحت عيني..
ذهبتُ الى المستشفى لأرى كيف حال صحتي هل خذلتني ايضاً أم أنا من خذلها؟
لقد استغرب جميع الاطباء في المستشفى من سوء صحتي دخلتُ للغرف المرضى ليتم اعطائي العلاج..
كنت اتألم من وخزات الابرِ كانت عيناي تنظر الى السقف نظرتُ لقطرات العلاج وهي تسقط لتسير في عروق يدي تمنيت لو انها تستطيع أن تأخذ معها الحزن وليس فقط الالم نهضت لارى من اتى لروئيتي استغربت!!
لما أنا وحدي هنا أين الجميع؟
أين عائلتي أين احبتي لما لا احد بجانبي؟!
ألا يوجد من يهتم لأمري وأنا من كُنت اهتم لأمر الجميع وكُنت اخافُ عليهم جميعاً؟!
بدأت دموع عيني تسقط على الأرض، لو كان بأستطاعتي لكنتُ قد نزعتُ قلبي ورميته بعيداً..
عندما أتت الممرضة بجانبي نظرت من حولي لم ترى احد بجابني.. بدأت تتحدث معي وتحاول أن تغير من مزاجي كانت لطيفة للغاية..
لكن كان بداخلي الالمٍ وفراغ كفراغ أروقة المستشفى في منتصف الليل.

قد يعجبك ايضا