أربيل – التآخي
يستشري الفساد في مدن الانبار منذ عام 2018 حتى ان حملات هيئة النزاهة باتت كبيرة في دوائر ومؤسسات المحافظة، اذ ان بعض مسؤولي تلك الدوائر تم ايداعهم السجن بتهم التزوير والمساومة وبغطاء من جهات متنفذة في المحافظة.
يعاني ابناء محافظة الانبار من روتين قاتل بات يؤرقهم اثناء مراجعتهم الدوائر والمؤسسات الرسمية لاسيما مؤؤسسة الشهداء والجرحى التي توقفت فيها معاملات نحو اربعة آلاف مصاب وجريح منذ اكثر من علم بحجة التدقيق الأمني.
المواطنون في الأنبار اعربوا عن قلقهم من تفشي ظاهرة الفساد المالي والاداري وبغطاء من جهات متنفذه هدفها المساومة بهذه المعاملات التي تعود الى اصحاب الدخل المحدود.
وقال الناشط المجتمعي سيف الخنفر لكوردستان24 “للاسف الانبار من أكثر محافظات العراق تصدراً للفساد، والنزاهة لعبت دوراً جيداً في هذا الملف وكشفت العديد من ملفات الفساد في دائرة التقاعد ومؤسسة الشهداء والجرحى أو في الدوائر الاخرى التي باتت ينخر الفساد فيها، وملف التقاعد هو وصمة عار في جبين السياسيين في الانبار وجبين الادارة المحلية”.
تؤكد جهات رقابية ان الفساد التي تشهده دوائر الانبار منذ عام الفين وثمانية عشر يعد الأعلى نسبة بين مدن العراق، فحتى المشاريع الخدمية تحدق بها هذه الشبهات لاسيما الممر الثاني لجسر الفلوجة الحديدي الذي انهار قبل افتتاحه بأيام.
بدوره قال الاكاديمي صباح الطائي “برزت لدينا عدة أزمات وأبرزها أزمة الفساد في محافظة الانبار، ونثني على جهود هيئة النزاهة لا سيما ان هناك ملفات فساد كبيرة، سواء المشاريع المتلكئة في المحافظة او فساد الوزارات والدوائر الحكومية”.
وقال عمر الدليمي ويعمل مراقباً على المؤسسات لكوردستان24 “نحن ضد شبهات الفساد وضد المؤامرات التي تحاك في الدوائر الحكومية، المواطن يفرح عندما يدخل الى دائرة حكومية ويكمل معاملاته بدون رشوة”.
هذا وتستمر عمليات ضرب الفساد والفاسدين بشكل يومي من قبل هيئة النزاهة التي اودعت الكثير من مدراء الدوائر خلف قضبان السجون بتهم التزوير وسرقة المال العام.