سفير روسيا لدى العراق: موسكو تتطلّع إلى تعزيز العلاقات مع إقليم كوردستان

 

أربيل – التآخي

أكّد سفير روسيا لدى العراق، ألبروس كوتراشيف، أن بلاده تتطلّع إلى تعزيز العلاقات مع إقليم كوردستان في مختلف المجالات، بما يصبُّ في مصلحة الجانبين.

جاء ذلك، خلال كلمةٍ ألقاها كوتراشيف في المؤتمر المشترك الدولي بين جامعة سوران ومعهد دراسات الشرق الأوسط (أكاديمية العلوم الروسية)، والذي عُقِد بأربيل.

ويناقش المؤتمر، عدة قضايا تتعلق بتاريخ العلاقات الكوردية الروسية وأبعاد ونتائج العلاقات منذ عهد الاتحاد السوفييتي حتى الوقت الحاضر، وتبادل وجهات النظر بشأنها من أجل مواصلة تطوير العلاقات.

وقال، إن موسكو تعتبر علاقاتها مع إقليم كوردستان جزءاً من العلاقات الثنائية بين روسيا والعراق، وتقدّر ولاء شعب كوردستان لروسيا.

وأضاف أن تاريخ العلاقات الكوردية الروسية يعود إلى القرن الثامن عشر، عندما أصبح الشرق محور الصراع في السياسة الخارجية للإمبراطورية الروسية، ومنذ ذلك الحين، ظهر علم العرق والثقافة الكوردية تحت اسم علم الكوردولوجيا.

وأشار كوتراشيف في كلمته إلى أن روسيا ترى في العراق ودول أخرى في المنطقة مثل سوريا وإيران وتركيا، أن الكورد عامل مهم في التوازن السياسي الداخلي فيها.

وقال: لدينا علاقات سياسية ودبلوماسية نشطة للغاية مع الأصدقاء الكورد، وأدى ذلك إلى زيارات واجتماعات منتظمة لمناقشة القضايا الراهنة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتابع: تلتزم المؤسسات الحكومية والتجارية بتعزيز وتقوية القدرة الاقتصادية لإقليم كوردستان لتنفيذ مشاريع مشتركة في التجارة والاستثمار وتبادل المعلومات والعديد من المجالات الأخرى.

وزاد: من الأمثلة على نجاح تنسيقنا المشترك، عمل شركتي غازبروم وروسنفت، فهاتان الشركتان هما أكبر المستثمرين في قطاع النفط والغاز في إقليم كوردستان، وهو أمرٌ مهم.

وقال السفير الروسي: قدمت الحكومة الروسية هذا العام 70 منحة دراسية للطلاب الكورد في جامعات بارزة في البلاد، وهي منفصلة عن مقاعد باقي العراق.

وأضاف: أراد إقليم كوردستان أن يكون هناك 60 مقعداً للطلبة الكورد بشكل منفصل، والآن ارتفع هذا العدد إلى 70 مقعداً سنوياً.

وزاد: تجري مناقشة العلاقات المباشرة بين جامعات إقليم كوردستان والجامعات الروسية، ويعتبر افتتاح فرع لدراسات اللغة الروسية جزءاً من هذه المسألة.

وأكّد السفير الروسي على أنه على يقين أن هذه المناسبة ستعطي المزيد من الزخم للعلاقات بين إقليم كوردستان وروسيا، وفرصة جيدة لتبادل الخبرات، وبناء علاقات مفيدة”.

قد يعجبك ايضا