بريطانيا تتطلع لاستمرار التعاون العسكري مع العراق بعد انتهاء مهام التحالف الدولي

 

أربيل – التآخي

 

علقت وزارة الدفاع البريطانية، مساء السبت، على إعلان بغداد وواشنطن المشترك، إنهاء مهام التحالف الدولي “العسكرية” في العراق خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مؤكدة عزمها على استمرار التعاون الثنائي العسكري.

‎بحسب بيان للوزارة، فإن المملكة المتحدة ستواصل دعم أمن العراق، لافتة إلى أن “الأشهر المقبلة، ستشهد عمل لندن مع بغداد لتطوير علاقة دائمة كجزء من هذا الانتقال إلى شراكة أمنية ودفاعية جديدة”.

أشادت بريطانيا باحتراف جنودها الذين لعبوا دوراً في مهمة هزيمة داعش، كما أشادت بشجاعة وفعالية قوات الأمن العراقية، والبيشمركة، وفقاً للبيان.

أضافت أن بفضل الأهداف الأساسية التي يتم تحقيقها، يمكن أن تبدأ عملية الترتيبات الأمنية الجديدة، مؤكدة أن المملكة المتحدة ما تزال ملتزمة بضمان هزيمة داعش، مما يعزز التزام بريطانيا بأمن العراق والمنطقة الأوسع.

مع اقتراب انتهاء مهام التحالف الدولي في العراق، بدأت بغداد في تعزيز التعاون العسكري الثنائي مع العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا. هذا التعاون يهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العراقي ومكافحة التهديدات الأمنية مثل تنظيم داعش.

من بين الخطوات التي تم اتخاذها، هناك اتفاقيات ثنائية تخدم مصلحة العراق والدول المتعاونة معه، حيث يتم التركيز على تقديم الدعم الفني والتدريب للقوات العراقية، كما أن هناك جهود مستمرة لتعزيز الشراكات الأمنية الثنائية بعد انتهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بحلول أيلول/ سبتمبر 2025.

تساهم بريطانيا بشكل كبير في تدريب القوات العراقية من خلال عدة مبادرات وبرامج تدريبية. على سبيل المثال، تعتزم بريطانيا إرسال 30 خبيرًا عسكريًّا إضافيًّا إلى العراق لتدريب القوات الأمنية العراقية على محاربة تنظيم داعش.

كما أكملت المملكة المتحدة مهمتها في تدريب وتقوية القوات العراقية، وهي ملتزمة بتقديم الدعم الفني والتدريب المستمر لضمان استقرار العراق وأمنه.

هذا وعملت البعثة البريطانية، في إطار التحالف الدولي، الذي كان مكونا من 87 شريكا، بما في ذلك 82 حكومة وخمس منظمات أعضاء، كما لعبت المملكة المتحدة، دورا رائدا من خلال عملية “شادر”، وهي مساهمة بريطانية في عملية العزم الصلب.

وبناء على دعوة من الحكومة العراقية حينها، قدمت قوات المملكة المتحدة دعما وتدريبا ومساعدة قيمة لأكثر من 111 ألف من أفراد قوات الأمن العراقية.

كذلك شمل ذلك أكثر من 21000 من البيشمركة، في المشاة، وصيانة الأسلحة، ومكافحة العبوات الناسفة، والمهارات الطبية والهندسية، ووفق بيان الدفاع البريطانية، نفذ سلاح الجو أكثر من 10000 طلعة جوية، وضرب 1400 هدف.

قد يعجبك ايضا