العطواني: هناك تفاهمات إيجابية بين بغداد وأربيل بخصوص القضايا المالية والنفطية

أربيل – التآخي

قال رئيس اللجنة المالية في البرلمان العراقي، عطوان العطواني، إنهم ركّزوا خلال اجتماعهم الأول مع حكومة إقليم كوردستان  “على النقاط الخلافية المتعلقة بالنفط والإيرادات الجمركية والضرائب والرواتب”.

مؤكداً أنَّ “هناك استعداداً تامّاً للتعاون مع جميع المقترحات المقدَّمة، شريطة أن تكون ضمن إطار الدستور وبنود الموازنة”.

وتخوض اللجنة الماليَّة النيابيَّة مباحثات جديدة مع إقليم كوردستان لمناقشة ملفات توطين رواتب موظفي الإقليم وعمل الجمارك والضرائب وأتمتة عمل المنافذ الحدوديَّة،.

إضافةً إلى مناقشة مدى الالتزام بتطبيق بنود الموازنة الاتحاديَّة للأعوام “2023 – 2025″، والتفاهم بشأن التعاقدات النفطية مع الشركات العالميَّة.

وعقدت المالية النيابية، برئاسة عطوان العطواني رئيس اللجنة، اجتماعات موسَّعة مع مسؤولي الإقليم بهدف إيجاد حلول مستدامة للمشكلات المتعلقة بالموارد النفطية وغير النفطية.

وكان أول تلك اللقاءات مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وجرى خلاله بحث سبل معالجة القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، بشكل جاد ومعمّق والوقوف على المعرقلات بهدف تذليلها، وفقاً للدستور.

وقال العطواني إن “الجميع مقتنع بأنَّ ترحيل المشكلات لم يُعد حلاً، وتأجيلها يخلق المزيد من التعقيدات”.

منوِّهاً بأنَّ “الوقت الحالي يشهد تفاهمات إيجابية بين بغداد وأربيل”.، وفق ما نقلته صحيفة الصباح الرسمية عن العطواني قوله.

وأشار رئيس اللجنة المالية إلى أنَّ “أهمَّ قضية تمَّت مناقشتها تتعلق بالإيرادات النفطية، لاسيما كيفية التعامل مع تصدير النفط والإشكالات العالقة بشأن كلف الإنتاج والنقل، التي تشكّل خلافاً كبيراً”.

مشدِّداً في الوقت ذاته، “على ضرورة إيجاد آلية واضحة للحفاظ على حقوق الشعب في هذا السياق”.

وأضاف: قدمت اللجنة مقترحاً لمراجعة العقود النفطية وتحويلها من عقود شراكة في الإنتاج إلى عقود شراكة في الربح، بما يتماشى مع الدستور العراقي”.

معتبراً أن “هذا المقترح يحقق المزيد من العدالة في توزيع العائدات”.

وأشار العطواني إلى أنَّ جزءاً من زيارة اللجنة إلى الإقليم يهدف إلى تعزيز الإيرادات غير النفطية، مثل الجمارك والضرائب، وهي وسائل أساسية لتحقيق التنمية المستدامة التي تعتمد على مصادر دخل أكثر استقراراً.

واختتم العطواني حديثه بالقول: “علينا استنفاد الوسائل المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة، والتفكير في بدائل حقيقية للإيرادات النفطية غير المستقرة، سواء من حيث السعر أو الكمية”.