الباحث /احمد الحمد المندلاوي
# من قلب بغداد لنا وقفة مع الثقافة الكوردية الفيلية ..من هنا نذكر أحد أعلامنا الا و هو المرحوم الدكتور كامل حسن عزيز البصير و هو من مواليد بغداد – محلة سراج الدين لعام 1933م،
وحرّم من نعمة البصر منذ أولى سني عمره إثر إصابته بمرض الجدري،أكمل دراسته الإبتدائية و الثانوية في بغداد عام 1953م،و الجامعية عام 1957م،والماجستير ببغداد عام 1966م،عن رسالته الموسومة بـ (تحقيق رسائل الإمام علي “ع” /دراسة أدبية)،وأنهى رسالة الدكتوراه في جامعة القاهرة /كلية الآداب/ قسم اللغة عام 1975م،
عمل مدرساً في المدارس الثانوية ببغداد ردحاً من الزمن،ثم درّس في الجامعة،و تقلّد عدة مناصب إدارية منها رئاسة قسم الدراسات الكوردية،وعمادة كلية الآداب في جامعة السليمانية من سنة 1973م و لغاية سنة 1980م،ومن ثم عيّن أستاذاً لمادة النقد و البلاغة في قسم الدراسات العليا كلية الآداب الجامعة المستنصرية، وكان عضواً عاملاً في مجلس المجمع العلمي العراقي.
و مما يذكر عنه أنّه كانت له العديد من المواقف الفكرية والثقافية والوطنية و القومية، ؛و ساهم في الثورة الكوردية منذ ستينات القرن الماضي،وهو مؤسس(إتحاد معلمي كوردستان) في 15مايس/ مايو 1962م،وانتخب كأول سكرتير عام لنقابة معلمي كوردستان.
أما في مجال النشر و التأليف فقد بدأ بذلك منذ عام 1958م،و خدم اللغتين العربية و الكوردية بعلمه الغزير..حيث وصلت نتاجاته العلمية حوالي أربعينَ عملاً علمياً باللغتين العربية و الكوردية،فباللغة العربية كانت نتاجاته تتناول العديد من القضايا الأدبية فكتب:
1. كامران شاعر من كوردستان – عام 1960م.
2. الدعوة الى الإلتزام في شعرنا المعاصر بين آراء أفلاطون و مقاييس قرآنية عام 1977م.
3. قصائد معاصرة من الخليج العربي بين الأصالة والتقليد في الصور الفنية – عام 1977م.
4. الترابط الفني بين العرب و الكورد في قضية الإخاء و السلام – عام 1980م.
5. المنهج القرآني و صيغة المصطلحات (قسمان) – عام 1980م.
6. من قضايا المرأة بين آيات قرآنية و إتجاهات شعرية – عام 1980م.
7. القرآن الكريم و منهج البحث العلمي في التراث العربي – عام 1982م.
8. من مشكلات اللغة الكوردية و آدابها الإخاء و السلام – عام 1983م.
9. منهجية الأدب المقارن بين النقد الأغريقي و التراث العربي – عام 1985م.
10. العراق في الشعر الكوردي المعاصر – لم يُطبع في حياته.
أما إبداعاته العلمية في مجال اللغة الكوردية فلا تقل غزارته عما نشره باللغة العربية.
الى جانب هذا الكم الهائل من النتاجات العلمية و الفكرية و تقلد عدة مناصب ،هذا و أشرف على الدراسات العليا في جامعتي المستنصرية و السليمانية،إختطفته يد المنون مبكراً و هو في قمة العطاء العلمي في يوم الخميس 1987/10/22م ..
وقد كتبتُ عنه مقالا
عام أوائل 2020م .
————————