التآخي – ناهي العامري
عقدت صحيفة اللومانتيه، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الفرنسي مهرجانها السنوي الذي تقيمه في منتصف ايلول من كل عام، بمشاركة الاحزاب الشيوعية والتقدمية، من كل دول العالم، وقد شارك الحزب الشيوعي العراقي مع عدد من الاحزاب الكوردستانية المهرجان، باقامة الفعاليات الفنية والثقافية والفلكلورية، فقد حلقت الجماهير منبهرة حول فرق الدبكة الكوردية، التي اقامها كورد العراق وكورد تركيا.
التآخي كانت هناك وتم اللقاء بعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني، ليحدثنا عن اهمية مشاركة الكورد لمهرجان اللومانتيه، فاجاب قائلا:
مشاركتنا، تعد فرصة للاحزاب الشيوعية الكوردستانية، للتعبير عن قضاياهم التي تخص العدالة الاجتماعية في دولهم، كذلك فرصة لابراز هوية شعب كوردستان، وطرح قضيتنا على الحضور، وهي حق تقرير المصير، القضية المركزية التي نناضل من اجلها، والتحدث مع الآخرين، ان كوردستان جرى تقسيمها، ويجب اعادة وحدتها بطرق سلمية، وهذا ما نعمل عليه حاليا، من خلال التنسيق ضمن اطار لجنة منتدى اليسار الكوردستاني عموما.
بعد ذلك تم لقائنا (رشاد شلاه) سكرتير مكتب اعلام الخارج وعضو الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي، وعن مشاركة الحزب في هذه المناسبة قال:
مساهمة جريدة طريق الشعب، الناطق الرسمي للحزب الشيوعي العراقي، لمهرجان اللومانتيه،وهو تقليد دأبت عليه جريدتنا لمدة اربع وخمسون عام، والمهرجان هو تظاهرة أممية عالمية، واضاف شلاه، تعد خيمة جريدة (طريق الشعب) داخل المهرجان، هي خيمة كل العراقيين، اذ نقوم بتقديم الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية والسياسية داخل المهرجان، وسبق وان استضافت خيمتنا عدد من الاسماء المرموقة من سياسيين واعلاميين ومثقفين وفنانين.
كما اشار شلاه : نحن نعتبر هذه المساهمة جزء من نضالنا العالمي، لتأكيد مبدأ التضامن الاممي، واطلاع الاخرين من الاحزاب الصديقة والشقيقة على آخر التطورات الجارية حول الوضع السياسي العراقي.
ارتأت التاخي في ختام جولتها ان تزور خيمة الحزب الشيوعي السوداني، وتلتقي بعضو المكتب السياسي للحزب (فتحي الفضل)، حيث تحدث عن اهمية مهرجان اللومانتية للحزب الشيوعي السوداني قائلا:
دأب حزبنا الشيوعي على التحضير مسبقا، للمشاركة في مهرجان اللومانتية، اذ عمل على تعبئة كوادره وانصاره في أوربا بشكل عام، وفرنسا وانكلترا بشكل خاص، وهذه التعبئة مرتبطة بجملة نشاطات سياسية واجتماعية وثقافية ورياضية لكل السودانيين في البلدان المذكورة، كما أجريت مسابقات بين أفراد عضوية الحزب، للمشاركة في المهرجان، واضاف الفضل قائلا: لذا بالنسبة لحزبنا يمثل المهرجان فرصة نادرة لتبادل الخبرات والعلاقات والتجارب مع قوى المشاركة في المهرجان، وفي هذا المجال، نركز على قضايا التضامن مع الشعوب، ومع الشعب الفلسطيني بشكل خاص، الذي يتعرض لحرب ابادة في غزة، ومحاولات اغتيال المخلصين من ابنائه في الضفة الغربية، كذلك يمثل بالنسبة لحزبنا السوداني، فرصة لتصعيد التضامن العالمي، مع نضال شعبنا لوقف الحرب والاستعداد لوتيرة الانتقال الديمقراطي السلمي في بلادنا.