المكتب الأعلامي للفرع الخامس، يعقد ندوة بشان دور الأعلام في العلاقات السياسية

تقرير/ جواد ملكشاهي

بحضورعدد من الكوادر الحزبية، وكتاب وصحفيين وشخصيات اجتماعية وثقافية،عقدت اليوم الخميس 26 ايلول 2024 ندوة ثقافية في قاعة الشهيدة ليلى قاسم في مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني تحت عنوان (دور الأعلام في الساحة السياسية).

والقى الكاتب والصحفي العراقي المعروف “هادي جلو مرعي” محاضرة بشأن الموضوع استهلها،بالشكر والتقدير للمكتب الأعلامي في الفرع الخامس على جهودها لتنظيم الندوة، مشيرا الى الدورالمهم لوسائل الأعلام في جميع تفاصيل الحياة السياسية والأقتصادية والأجتماعية والأمنية في المجتمع، متمنياً للأعلام الكوردستاني التطور والنجاح والوصول الى جميع المحافظات العراقية والمنطقة والعالم لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مبادئ الحرية والديمقراطية.

واشار مرعي،ان القضية الكوردية اليوم لم تعد قضية داخلية عراقية او تركية او ايرانية بحتة، وانما جزء من المنظومة الأقليمية والدولية التي لايمكن تجاهلها،معرباً عن امله ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة تواصل الأعلام الكوردستاني مع الأعلام العربي والعالمي بشكل افضل،لنقل حقائق القضية الكوردية الى شعوب الدول العربية والعالم.

وكشف المحاضر”هادي جلو مرعي” الى انطلاق فضائية عربية جديدة من اقليم كوردستان بكوادر مهنية وكفوءة من عدة دول عربية في المنطقة،منوهاً الى ان الهدف من انطلاق الفضائية المذكورة هو التواصل مع جميع ابناء الشعب العراقي والشعوب العربية الأخرى.

وفي جانب آخر من حديثه، اكد “مرعي” ان هناك نضوج ومتغيرات في السياسة الكوردية، بحيث لا تنظر الى الأمور الخلافية،على انها قضايا عالقة معبراً بالقول” خلال الأشهر الماضية سمعت من رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد مسرور بارزاني عدة مرات عبارة القضايا الخلافية بدلا عن العالقة ، وهذه دلالة على ان العلاقات بين اربيل وبغداد قد قطعتا شوطا طويلا في حل الخلافات، وان العلاقات بين الجانبين تسير في الأتجاه الصحيح، نحو التهدئة وحل المشاكل بهدوء وبناءاً على الدستور والقانون”.

كما اشار المحاضر، الى التعاطي المسؤول والأيجابي لحكومة السيد محمد شياع السوداني مع اربيل لحل ماتبقى من الامور الخلافية،مشيراً الى ان الحكومة الإتحادية لا تواجه اية ضغوطات من اية جهة داخلية وخارجية، في قضية تنفيذ البرنامج الحكومي وبالأخص البنود المتعلقة بالعلاقة مع اربيل.

وتحدث الكاتب والصحفي “هادي جلو مرعي” في محاضرته الى نجاح الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان برئاسة مسرور بارزاني قائلا ” نجحت حكومة السيد مسرور بارزاني خلال الفترة الماضية من عمرها في تنفيذ برنامجها في قضية بناء البنى التحتية للأقليم،في القطاعات المختلفة مثل الطرق والجسور ومعالجة مشكلة الجفاف وشحة المياه في فصل الصيف والفيضانات في الشتاء ببناء عدة سدود ومرافق سياحية متطورة تضاهي على الاقل المرافق السياحية في الدول المحيطة،وايضاً في مجال الصناعة،انشأت حكومة السيد بارزاني عدد من المعامل والمصانع في مناطقة مختلفة لتوفير بعض السلع المحلية وامتصاص جزء من البطالة، وفي قطاع الزراعة خطت الحكومة خطوات جيدة في انتاج المحاصيل الزراعية وتصدير الفائض منها الى دول المنطقة وبالأخص الخليجية وحتى الدول الأوربية كايطاليا واسبانيا وفرنسا. وفيما يخص التجارة ايضا اشار المحاضر الى وجود علاقات اقتصادية وتجارية جيدة بين الأقليم وكل من تركيا وايران ودول اخرى في المنطقة، فضلا عن توفير الخدمات للمواطنين بشكل جيد،بحيث اصبح المواطن في اقليم كوردستان يشعر بالراحة والمطمأنية اكثر من الماضي وينظر نظرة تفاؤلية للمستقبل، وهذا النجاح شجع المواطنين العراقيين من جميع المحافظات الى زيارة الأقليم ومرافقه السياحية، وهذا التواصل بين الكورد والمواطنين من المحافظات الأخرى، يعزز العلاقات والوحدة الوطنية خدمة للمصلحة العامة.

واشار المحاضر الى البون الشاسع بين مواقف وسلوك انظمة الحكم التي توالت على حكم العراق،منوها الى النظام الدكتاتوري كان يوظف امكانيات وقدرات البلد لحماية نفسه،ما ادى الى تدميرالبلد وتفشي الفساد والبطالة والأمية والجريمة في المجتمع العراقي نتيجة الحروب التي خاضها مع دول الجوار والمنطقة والتمرد على المجتمع الدولي.

وبشأن اثارة قضية تسليح قوات البيشمركة بعدد من المدافع الدفاعية قال مرعي” قبل تشكيل حكومة السيد السوداني، وقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني على التزاماته بالبرنامج الحكومي وتسليح البيشمركة بالمدافع لا يتعارض مع برنامج الحكومة والإتفاق السياسي الموقع بينهما، لأن قوات البيشمركة طبقاً للدستورجزء من المنظومة الأمنية والعسكرية العراقية، والدليل على ذلك مشاركتها الفاعلة في الوقوف بوجه الأرهاب وبالاخص تنظيم داعش الإرهابي ، فضلا عن مساهمتها في تحرير الموصل والمحافظات الأخرى الى جانب القوات الأتحادية.

واختتم “مرعي” محاضرته، بشان العلاقات بين القوى السياسية العراقية، المشاركة في الحكومة و العملية السياسية في الوقت الحاضر،مؤكداً ” ان حكومة السوداني مدعومة من قبل غالبية القوى السياسية وبالاخص القوى التي تمثل المكونين الكوردي والعربي السني، منوها الى ان هذا الدعم لا يعني عدم وجود خلافات في المواقف والرؤى بشأن القضايا المختلفة واختلافات المواقف اذ تعد حالة صحية و تساعد على تقويم خطوات الحكومة في بعض الجوانب،مؤكدا وجود خلافات سياسية في مواقف و وجهات النظر بين القوى السياسية في اقليم كوردستان وكذلك خلافات داخلية بين القوى الشيعية والسنية.

وفي ختام الندوة فتح باب المداخلات للحضور، حيث تمت الأشارة الى العلاقات التأريخية بين المكونات العراقية بشكل وبالاخص المكونين الكوردي والعربي،فضلا على الدور السلبي لبعض وسائل الأعلام التي تحاول دق الأسفين بين ابناء الشعب الواحد خدمة لمصالح داعميها،لأن بعض القوى السياسية تعتاش على الخلافات والتناحر بين القوى السياسية وخلق الفتن بين المكونات العراقية.

قد يعجبك ايضا