أربيل – التآخي
أكد المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيدر مجيد، وصول أكثر من 75 طناً من المواد الإغاثية إلى لبنان، رفقة عدد من الفرق الطبية، مع دراسة إمكانية استقبال النازحين أو نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات العراق.
أكد المتحدث في حديث متلفز بُث الثلاثاء، أن ما يحدث في لبنان كارثة إنسانية كبيرة، وأن موقف العراق مُشرف وسبّاق في مد يد الإغاثة، حيث أرسلت وزارة الصحة 5 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة، فضلاً عن 20 طبيباً جراحاً بمختلف الاختصاصات.
كما أشار إلى أن الهلال الأحمر العراقي أرسل عدة شحنات من المواد الإغاثية العاجلة، وأن القوات الجوية العراقية “ساهمت بنقل ما يقارب 75 طناً من المواد الطبية عبر 5 طلعات”، لافتاً أن استنفار القوة الجوية مستمر لغاية الآن.
هذا وباشرت فرق الهلال الأحمر العراقي نصب مخيمات مؤقتة على الحدود العراقية لاستقبال الجرحى اللبنانيين، بينما تتحرك وزارة الصحة حالياً للتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية لنقل بعض الحالات الحرجة إلى المستشفيات العراقية، وفق المتحدث.
كذلك نوه بأن الحكومة العراقية وجهت مؤسساتها كافة بتقديم يد المساعدة لإغاثة الشعب اللبناني، وتعمل قيادة العمليات المشتركة على تنسيق الجهود المختلفة، و”صقور الجو” جاهزون في أي وقت للانطلاق ونقل الشحنات الجديدة من المواد الإغاثية.
بحسب مجيد فأن وزير الصحة اللبناني أكد أن العراق هو البلد الوحيد الذي قدم المساعدات الطبية والإغاثية خلال الأزمة الراهنة، وشدد على أنه “ننسق بأعلى المستويات مع الجهات ذات العلاقة لدى الجانب اللبناني لإيصال المواد المرسلة إلى المناطق البعيدة عن دائرة الحرب، وننسق أيضاً مع الجهات الداخلية هناك حول إمكانية استقبال النازحين”.
هذا وأصدرت الحكومة العراقية، في وقت سابق من اليوم، توجيهات جديدة تقضي بمنح تأشيرات دخول مجانية لفائدة المواطنين اللبنانيين وتسهيل آلية دخولهم إلى العراق بعد “العدوان الإسرائيلي” على لبنان، وفي الوقت نفسه دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أصحاب مواكب الضيافة “على طريق كربلاء” إلى استقبال النازحين اللبنانيين.
فقد جاءت توجيهات الحكومة العراقية في أعقاب تصاعد الضربات الإسرائيلية منذ أيام على لبنان، والذي أسفر عن مقتل 558 شخصاً وإصابة 1835 مع تسجيل موجة نزوح كثيفة من بلدات وقرى الجنوب بفعل القصف غير المسبوق منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق آخر إحصائية رسمية.