بغداد – التآخي
أكدت لجنة الزراعة في مجلس النواب انتشار ما أسمته استثمار النخيل في 22 مقاطعة زراعية في العراق، فيما اشارت إلى ضرورة الانتباه إلى خطورة الآفات الزراعية التي تسبب هلاك أشجار النخيل.
وقال عضو لجنة الزراعة النيابية النائب ثائر الجبوري في حديث صحفي إن” الانفتاح على تصدير مئات الآلاف من التمور من عدة محافظات عراقية وتحسن الإيرادات وسط تنامي الإقبال عليها في عدة أسواق آسيوية دفع إلى زيادة وتيرة استثمار النخيل في 22 مقاطعة زراعية في العراق، خاصة في الشرق والوسط والجنوب”.
وأضاف، أن” الاستثمار الزراعي له فوائد كثيرة، خاصة وأن العقود الأربعة الماضية شهدت انحسار أعداد أشجار النخيل في البلاد بمعدلات مثيرة للقلق بسبب الآفات والجفاف والتجريف، لكن هناك إقبال على ضخ أموال لإنشاء مزارع نموذجية ويعتمد على أصناف نادرة للتصدير وسيخلق أبعادًا اقتصادية عدة ويعوض جزءًا من هلاك البساتين في العقود الماضية”.
واقر رئيس الاتحاد للجمعيات الفلاحية في ديالى، رعد مغامس بأن معدل الاستثمار الزراعي في بساتين النخيل ارتفع بنسبة 20% في السنوات الثلاث الماضية، وبلغ ارتفاع إنتاج التمور من الأصناف النادرة أكثر من 10%، أغلبها يخصص للتصدير في ظل وجود من 12-16 نافذة أسواق خارجية تستقطب التمور العراقية”.
وأضاف مغامس في حديث صحفي أن” التوقعات تؤكد بأن معدل الإقبال على استثمار بساتين النخيل النموذجية سيزداد بنسبة لا تقل عن 30%، في السنوات الخمس المقبلة، أي أننا أمام مشهد آخر، مؤكدًا بأن” إنتاج ديالى من التمور سيزداد هذا العام بما لا يقل عن 15% قياسًا بالعام الماضي وفق القراءات الأولية”.
وأشار إلى” ضرورة الانتباه إلى خطورة الآفات الزراعية التي تسبب هلاك أشجار النخيل، ومنها الدوباس وسوسة النخيل الحمراء وغيرها، وأهمية إعادة المكافحة الجوية بشكل متكرر لاحتواء تلك الآفات الفتاكة”.
وأعلنت وزارة الزراعة، يوم السبت (24 حزيران 2023)، عن زيادة عدد النخيل في العراق، مشيرة الى أن أعداد النخيل تجاوزت الـ 22 مليون نخلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح صحافي، إن “النخلة العراقية تمر بأفضل أوقاتها من خلال التوجه نحو زراعة غابات نخيلية عن طريق الاستثمار الزراعي، حيث تولت الكثير من المؤسسات التي دخلت في هذا المجال، زراعة أصناف جديدة وعالية الجودة بالتمور”.
وأشار إلى أن “أعداد النخيل تقدر بأكثر من 22 مليون نخلة، وهذه نقلة نوعية”، مؤكداً أن “زراعة النخيل في تزايد وتقدم كبيرين، من أجل إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي، كأبرز بلد يتميز بأعداد النخيل الكبيرة”.
وأوضح أن “التمور العراقية تحمل الكثير من الصفات التي تميزها عن غيرها من الأنواع المزروعة في باقي البلدان، لهذا جميع الدول تفضل التمور العراقية
فيما توقعت مديرية زراعة محافظة ديالى وصول الكميات المنتجة من التمور لهذا الموسم أكثر من 150 ألف طن، فيما كشفت عن وجود طلبات لتصدير التمور العراقية إلى شرق آسيا وأوربا.
وقال المتحدث باسم مديرية زراعة ديالى، محمد المندلاوي إن “العام الماضي لم تتجاوز كمية إنتاج وتسويق التمور حاجز ال135 ألف طن، لكن هذا الموسم الإنتاج وفير نتيجة وفرة المياه والأمطار وعناية الفلاحين ببساتينهم، فضلاً عن إنشاء مزارع نموذجية للتمور النادرة مثل البرحي والمجهول”.
وأضاف المندلاوي، أن “الإنتاج للموسم الحالي متوقع أن يتجاوز الـ150 ألف طن”، لافتاً إلى أن “العام الماضي تم تصدير تمور عبر مصدرين وتجار إلى مختلف دول العالم، وهذا العام أيضاً سيشهد تصدير أصناف عدة لا سيما وأن هناك طلبات من دول شرق آسيا وأوروبا لتصدير التمور العراقية إليها لجودتها وأهميتها”.