سامان برزنجي: 40 بالمئة من مرضى السرطان في مستشفيات كوردستان هم من خارج الإقليم

 

أربيل – االتآخي

أكّد وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان، سامان برزنجي، أن مرض السرطان يمثّل مشكلة كبيرة في العالم، ونتج عنه العديد من الأبعاد الاقتصادية والصحية والاجتماعية.

جاء ذلك في كلمةٍ له، امس الأربعاء، خلال مراسيم إرساء رئيس الوزراء مسرور بارزاني الحجر الأساس لأكبر مستشفى لعلاج السرطان في أربيل على مستوى الإقليم والعراق.

وقال برزنجي: وضع السرطان والتعامل معه في إقليم كوردستان يلبي المعايير الدولية على مستوى العراق.

وأضاف: حتى لو كانت هناك حالة واحدة، فإننا نأخذ الأمر على محمل الجد. معتبراً أن السبب الرئيس وراء حالات الإصابة تعود للتلوث البيئي والطعام السيئ وغير الصحي.

في غضون ذلك، أشار وزير الصحة أن هناك 19 مليون إصابة جديدة بالسرطان سنوياً في العالم، مؤكداً أن نسبة الإصابات في الإقليم دون المستوى العالمي بـ 0.15%، بينما في باقي أنحاء العالم فتبلغ نسة الإصابات 0.19%.

ولفت إلى أنه وفق المعايير الدولية، يتم تسجيل 190 حالة لكل 100 ألف نسمة سنوياً في العالم، في حين يتم تسجيل 151 حالة في إقليم كوردستان، ما يعني أن نسبة الإصابات في الإقليم منخفضة قياساً لباقي أنحاء العالم.

وأوضح برزنجي أن لدى إقليم كوردستان “عدة مراكز لعلاج مرضى السرطان، وهذا العلاج مكلف وصعب على المؤسسات الحكومية، خاصةً بالنسبة للإقليم، لأن 40% من المرضى مواطنون من خارج كوردستان”.

وقال: يُستخدم نحو 250 نوعًا من أدوية السرطان، منها حوالي 120 علاجًا كيميائيًا باهظ الثمن للغاية، وتقع مسؤولية العلاج الكيميائي في القطاع العام ومراكز السرطان والمستشفيات على عاتق حكومة إقليم كردستان. ونادراً ما يتم تقديم العلاج الكيميائي لدى مستشفيات القطاع الخاص.

وقال وزير الصحة: تمكنت حكومة إقليم كوردستان من توفير 90 بالمائة من إجمالي العلاج في مراكز السرطان.

لافتاً إلى أن حكومة الإقليم أنفقت أكثر من 285 مليار دينار على أدوية السرطان منذ عام 2020 وحتى نهاية 2023، وخصصت التشكيلة التاسعة ميزانية خاصة لمراكز مرضى السرطان.

وأضاف: بحسب التقديرات، فإن تكلفة علاج وجراحة كل مريض في إقليم كوردستان تتراوح بين 180 ألف إلى 200 ألف دولار.

المستشفى يعد الأكبر من نوعه، على مستوى إقليم كوردستان والعراق، ويبنى على مساحة 19 ألف متر مربع، بسعة 150 سريراً.

وسيوفر أحدث التقنيات الطبية وجميع العلاجات مثل العلاج الكيميائي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى زراعة نخاع العظم والتصوير بكاميرا جاما، بالإضافة إلى العديد من العلاجات الأخرى التي ستتوفر على أعلى مستوى.

قد يعجبك ايضا