وزير خارجية ايران: حصلنا على وعد من بغداد وإقليم كوردستان باستكمال الاتفاقية الأمنية

 

أربيل – التآخي

اشاد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بزيارة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان الى العراق واقليم كوردستان، مشيراً الى أن طهران حصلت على وعد من بغداد وأربيل باستكمال بقية الاتفاقية الأمنية بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي إن “فصلاً جديداً من العلاقات مع العراق قد بدأ مع زيارة الرئيس بزشكيان”، لافتا الى الطاقات المتوفرة لتطوير العلاقات التجارية مع اقليم كوردستان.

وأوضح عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الايراني حول الإنجازات السياسية والاقتصادية لزيارة الرئيس الايراني بزشكيان إلى العراق: “في بعض الأحيان يمكن لشخصية بعض القادة والأشخاص أن تخلق موجة إيجابية، وما حدث في رحلة العراق كان مثالاً واضحاً على الدبلوماسية العامة من جانب رئيس الجمهورية سواء في بغداد او في إقليم كوردستان بالاخص، حيث ان إتقانه للغة الكوردية وروحه المتواضعة غيّرت أجواء الاجتماعات”.

وأوضح أنه “في السنوات الأخيرة، كانت لدينا مشاكل أمنية مع الاقليم، والتي لدينا اتفاقية أمنية لحلها، وقد قدمتنا هذه الرحلة عدة سنوات الى الامام فيما يتعلق بهذه المنطقة”.

الأجواء ايجابية بزيارة بزشكيان لاقليم كوردستان

وأردف عراقجي: “تمكن بزشكيان من التفاعل بشكل إيجابي للغاية مع الناس هناك، ومن خلال إتقانه اللغة الكوردية، كانت الأجواء إيجابية للغاية، على الرغم من أن محادثاتنا واجتماعاتنا كانت باللغة الفارسية”.

وأضاف عراقجي: “أجرى (الرئيس الايراني) أيضاً محادثة قصيرة أو اثنتين باللغة الكوردية، مما خلق الحماس بين أهالي تلك المنطقة، وبطريقة ما، فإن هذا النوع من التفاعل من قبل رئيس الجمهورية حقق خلال نصف يوم عمل سنوات من الدبلوماسية الثقافية والإعلامية”.

وزير الخارجية الايراني لفت الى أن “السيد بارزاني قال إننا لم نتصور يوماً أن نرحب برئيس إيران باللغة الكوردية فيجيبنا باللغة الكوردية ايضاً”، عاداً إقليم كوردستان “منطقة جاهزة لتوسيع العلاقات التجارية مع إيران، ويمكن أن تكون مدينة السليمانية بوابة دخولنا إلى تلك المنطقة، والفضاء جاهز جداً لتوسيع العلاقات مع الاقليم، وقد خلقت هذه الرحلة فصلاً جديداً مع العراق”.

وتابع وزير الخارجية الايراني أن “هناك قدرة على زيادة التفاعلات التجارية بين الجانبين، وعلى الرغم من مشاكل التبادلات المصرفية، إلا أن رجال الأعمال لدينا يمكنهم إيجاد طرق لتحويل الأموال، ورأيي هو أنه يجب علينا اتخاذ المزيد من الإجراءات لتحديد الاستيراد والطاقات التصديرية لأن لدينا نقصاً في هذا المجال”.

ورأى عراقجي أنه “إذا تم تحديد القدرات وتعريف رجال الأعمال بها وتم ايجاد التسهيلات في مجال تحويل الأموال الذي نعمل عليه، سنرى زيادة في التعاملات التجارية بين الجانبين”.

ولفت الى أن “هذه الاجواء التي تم ايجادها في منطقة الاقليم جاهزة للتواصل على نطاق أوسع. وحدث الشيء نفسه في جنوب العراق وفي مدينة البصرة حيث شارك شيوخ العشائر بحماس في مراسم كلمة بزشكيان”.

“تنفيذ أجزاء من الاتفاقية الامنية”

وفيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية بين البلدين، قال عراقجي: “حتى الآن تم تنفيذ أجزاء من الاتفاقية بالتعاون مع الحكومة المركزية العراقية والإجراءات المتخذة في الاقليم”.

وأوضح: “لقد حصلنا على وعد مؤاتٍ من بغداد والاقليم باستكمال بقية الاتفاقية الأمنية وتم التأكيد على أن إقليم كردستان العراق لن يشكل خطراً على الأراضي الإيرانية بأي شكل من الأشكال، وأنه سيتم مواجهة العناصر التي أطلقت التهديدات.

وتابع عراقجي: “عندما نطرح أولويات السياسة الخارجية، فهذا لا يعني أنها واحدة أو اثنتين أو ثلاث أو أربع بالترتيب، بل يعني أن لدينا علاقات متساوية ومتوازية مع جميع الدول والمناطق الأخرى ونتطلع إلى تحقيق الدبلوماسية المتوازنة. لقد أظهرت دبلوماسيتنا أنه يمكن أن تكون لدينا إمكانية توسيع العلاقات، وهذا الأمر بالطبع يتطلب الكثير من الإجراءات”.

قد يعجبك ايضا