أربيل – التآخي
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، امس الثلاثاء ، أن الإعلان عن موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق سيكون قريباً، مشدداً على أن بلاده تحولت من “مرحلة الحروب إلى مرحلة الاستقرار”.
وشدد السوداني في مقابلة مع “بلومبرغ” على أن مبررات وجود التحالف الدولي بالعراق انتهت، “وعراق 2024 ليس عراق 2014″، معتبراً أن انتهاء مهمة التحالف الدولي لا تعني انتهاء العلاقة بين بغداد وواشنطن، بل العكس “نخوض محادثات لبناء علاقات أمنية مستدامة وروابط اقتصادية وثقافية واجتماعية وعلمية”.
وقال إن تنظيم “داعش” لا يمثل تهديداً للدولة العراقية، مشيراً إلى أن بغداد انخرطت في حوار صريح مع التحالف الدولي، وشكلت لجنة ثنائية من أجل ترتيب انسحاب قواته.
وبشأن الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، قال السوداني إنه يحترم خيارات الشعب الأميركي في اختيار رئيسه، وإنه سيتعامل مع أي إدارة، مضيفاً أن العراق، هو الدولة الوحيدة بالمنطقة، التي تمتلك علاقات متميزة مع إيران والولايات المتحدة.
وتابع: “إيران تدعم العملية السياسية وجهود العراق في مكافحة الإرهاب”.
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء العراقي إن العراق دولة مهمة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مضيفاً أنه ملتزم بخفض إنتاجه النفطي. وقال: “نحن ملتزمون بقرارات أوبك بالشكل الذي يحافظ على أسعار النفط والمعادلة بين مصلحة المنتجين والمستهلكين”.
وكانت مصادر مطلعة قالت لوكالة “رويترز”، إن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم بشأن خطة لانسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأراضي العراقية.
وأوضحت المصادر أن الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر 2025 والبقية بحلول نهاية العام التالي.
وينتظر الاتفاق موافقة قيادة البلدين وتحديد موعد للإعلان عنه. وقال مسؤول أميركي كبير: “توصلنا إلى اتفاق، وحالياً يتعلق الأمر فقط بموعد الإعلان عنه”.