رحمان خاني: بناء سد دوين سيدعم الزراعة ويعزز السياحة في إقليم كوردستان

 

أر بيل – التآخي

أكد المدير العام للسدود في وزارة الزراعة والموارد المائية بحكومة إقليم كوردستان، رحمان خاني ، أن بناء السدود يساهم في إحياء الينابيع وزيادة مستويات المياه الجوفية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع ستساعد في الحفاظ على القرى ومنع هجرها.

وقال رحمان خاني: اليوم تم وضع حجر الأساس لسد دوين، الذي سيتم تشييده بعد سد كومسبان، في موقع تاريخي ذو أهمية كبيرة.

وأضاف خاني: يُعتبر هذا السد الأكبر من نوعه، وسيسهم في تحسين الزراعة وإنعاش المنطقة وتعزيز السياحة وخلق فرص العمل.

وأوضح: كما سيصبح شريكاً استراتيجياً لسد كومسبان، مما سيجعل المنطقة أكثر جاذبية لدول الجوار، بالإضافة إلى انضمام السد إلى المشاريع الاستراتيجية الأخرى في بناء السدود والأحواض، ويعزز جهود حكومة إقليم كوردستان في جمع المياه والتخفيف من آثار تغير المناخ.

وأشار خاني إلى أن “خطط بناء السدود تتواصل في معظم أنحاء إقليم كوردستان، لافتاً إلى أن 24 سداً سيتم الانتهاء من إنشائها هذا العام، بالإضافة إلى السدود الأخرى التي تنتظر توفير الموارد المالية اللازمة لبدء العمل عليها”.

وفي خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية المائية، وضع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الإثنين 16 أيلول 2024، الحجر الأساس لسد دوين ضمن الحدود الإدارية لمحافظة أربيل، وذلك في مراسم خاصة أقيمت عند النصب التاريخي للقائد الكوردي صلاح الدين الأيوبي.

وفي كلمة ألقاها خلال المناسبة، أكد رئيس الحكومة على ملاءمة هذا الموقع لتخزين المياه، موضحاً أن المشروع خضع لدراسة مستفيضة لضمان عدم تأثيره على المواقع التاريخية في المنطقة، كما وجّه بمعالجة مياه الصرف قبل وصولها من محيط شقلاوة إلى السد، وترميم قلعة دوين والمعالم الأثرية المجاورة.

وأشار إلى غنى المنطقة بالآثار التي تعود إلى عصور مختلفة، مؤكداً على أهمية الحفاظ عليها وترميمها في إطار التعليمات الأثرية، مبيناً أن هذا المشروع سيسهم في تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية جاذبة، والنهوض بالزراعة والثروة السمكية، ورفع منسوب المياه الجوفية.

وذكر رئيس الحكومة أن شركة محلية ذات خبرة واسعة في بناء السدود ستتولى تنفيذ مشروع سد دوين، مؤكداً أهمية الاعتماد على الكفاءات المحلية. وأشاد بنجاح شركة (سَنك) في تنفيذ سد كومسبان، كذلك أعرب عن ثقته بقدرة الشركة ذاتها على إنجاز مشروع سد دوين في وقت قياسي، مما سيعود بالفائدة على جميع مواطني الإقليم.

وأوضح أن الخطة الاستراتيجية للمياه التي اعتمدتها الحكومة سيكون لها أثر إيجابي كبير على حاضر الإقليم ومستقبله، مشدداً على أهمية تخزين المياه كأحد الحلول لمواجهة الجفاف والتغيّر المناخي. كما أهاب بالمواطنين التعاون مع الحكومة في الحفاظ على الطبيعة الخلابة لإقليم كوردستان، بما يضمن تحويله إلى مقصد سياحي عالمي.

وأكد رئيس الحكومة أن الماء يعني الإعمار، مشيراً إلى أن مواصلة إعمار وتنمية كوردستان يمثل جوهر البرنامج الحالي والمستقبلي للحكومة.

قد يعجبك ايضا