أزمة اقتصادية تلوح بأُفق العراق.. التقليص والتأخير وتدهور الخدمات على الأبواب

 

بغداد – التآخي

حذر الخبير في الشأن النفطي المهندس الاستشاري حيدر البطاط من خطورة انخفاض أسعار النفط على العراق خلال المرحلة المقبلة.

وقال البطاط في حديث صحفي انه ” إذا انخفضت أسعار النفط، قد يواجه العراق أزمة اقتصادية خطيرة تتضمن، تقلص الإيرادات الحكومية لان النفط يشكل المصدر الرئيسي للإيرادات، مما يؤدي إلى نقص في التمويل للبرامج والخدمات الحكومية”.

وبين ان “هذا الامر سيكون له تأثير على النمو الاقتصادي ونقص التمويل يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ المشاريع التنموية، مما يؤثر على النمو الاقتصادي وخلق الوظائف، كما ان هذا الانخفاض سيدفع لتدهور الخدمات العامة وانخفاض الإيرادات قد يؤدي إلى تقليص أو تأخير في تقديم الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية”.

وفيما يخص تأثير الانتخابات الامريكية على أسعار النفط، أوضح البطاط انه “إذا فاز مرشح يدعم سياسات صديقة للقطاع النفطي أو يروج لتوسيع الإنتاج المحلي، قد يؤدي ذلك إلى زيادة في المعروض العالمي من النفط وبالتالي قد ينخفض السعر، والعكس صحيح إذا كان المرشح يروج لتقليص الإنتاج أو فرض قيود بيئية صارمة”.

وختم المهندس الاستشاري قوله انه “إذا كان الرئيس المنتخب يركز على الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، قد يؤدي ذلك إلى تقليل الاعتماد على النفط وزيادة الضغط على الأسعار، وبشكل عام، تأثير الانتخابات على أسعار النفط يعتمد على السياسات والتوجهات التي يعلن عنها المرشحون وكيفية تنفيذها بعد الانتخابات”.

وشهدت أسعار النفط مؤخرًا استقرارًا عند أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، مع تبدد المخاوف من ركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بسبب القلق من أن يؤثر تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على الإمدادات من أكبر منطقة منتجة.

 

وتم احتساب سعر برميل النفط بـ70 دولاراً في موازنات العراق للسنوات 2023 و2024 و2025، “وهذا أقل مما يباع حالياً في الأسواق العالمية، ويتم تصدير نحو 3.5 مليون برميل نفط يومياً، وهي حصة العراق في أوبك، والتي على أساسها تم احتساب إيرادات العراق النفطية وغير النفطية التي بلغت 147 تريليون دينار.

قد يعجبك ايضا