صبحي مندلاوي
اليوم، يشهد إقليم كوردستان زيارة أكبر وفد وزاري اقتصادي اتحادي بهذا المستوى والحجم من بغداد إلى العاصمة أربيل، بهدف وضع حلول جذرية للملفات العالقة المتعلقة بتطبيق الموازنة. وفي نفس اليوم، قام رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني بوضع حجر الأساس لأكبر مشروع مائي في العاصمة أربيل، كمشروع طارئ لحل مشكلة المياه بشكل نهائي. ويأتي ذلك بعد الإعلان بالأمس عن قرب استلام 120,000 موظف في الإقليم رواتبهم عن شهر تموز من خلال مشروع حسابي.
وفي وقت سابق، صادقت وزارة البلديات والسياحة في حكومة إقليم كوردستان على تخصيص الميزانية المطلوبة لتنفيذ مجموعة من المشاريع الخدمية في مجالات السياحة والبلديات والمياه في مدينة السليمانية والمناطق المحيطة بها. وتستمر الكابينة التاسعة، بقيادة مسرور بارزاني، في تحقيق النجاحات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية، مما يعكس رؤيته القيادية وقدرته على مواجهة التحديات وتعزيز مكانة الإقليم على الساحة الوطنية والدولية.
تأتي زيارة الوفد الحكومي الكبير من بغداد إلى أربيل لتعكس الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون والتنسيق بين الإقليم وبغداد ، وهي خطوة هامة نحو حل الخلافات العالقة بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالموازنة العامة والنفط والغاز.
نجح بارزاني في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تنفيذ مجموعة من الإصلاحات المالية والإدارية التي ساهمت في تحسين بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي. كما يعمل على تطوير القطاعات الحيوية مثل السياحة والزراعة والصناعة بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. وفي هذا السياق، أطلقت حكومة كوردستان العديد من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين.
كما قامت حكومة إقليم كوردستان، تحت قيادة بارزاني، بتحسين مستوى الخدمات العامة المقدمة للمواطنين من خلال الاستثمار في تطوير البنية التحتية الصحية والتعليمية والخدمية. ومن أبرز هذه المشاريع، افتتاح أكبر مشروع لسد نقص المياه في أربيل، وهو أحد أكبر المشاريع في الإقليم، الذي يهدف إلى تأمين المياه الصالحة للشرب والاستخدام الزراعي والصناعي لسكان المنطقة.
يعكس هذا المشروع التزام الحكومة بتلبية احتياجات المواطنين الأساسية وتحسين جودة الحياة في الإقليم.
إن هذه الإنجازات، وغيرها الكثير، تُظهر بوضوح نجاحات مسرور بارزاني في قيادة حكومة إقليم كوردستان نحو مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار، وتعزز مكانة الإقليم كمنطقة مستقرة ومزدهرة في منطقة تعاني من الاضطرابات والتحديات.
في المقابل، تسعى عصابات المافيا وتجار المخدرات ومن خلال سيطرتهم على أحزابهم إلى نشر الفوضى وإثارة القلاقل من خلال استغلال الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق مصالحهم الضيقة، وتقديم تصريحات تتجاوز حجمهم الحقيقي لتضليل الرأي العام وخلق حالة من عدم الثقة بين المواطنين والحكومة، في الوقت الذي تشهد ساحتهم الداخلية المزيد من التوترات والقمع للأصوات المعارضة.
في مواجهة هذه المحاولات، يرد مسرور بارزاني بالعمل الجاد والنجاح المستمر، متجاهلاً تلك التصريحات والممارسات الهدامة، ومركزاً على تحقيق الأهداف التي تخدم مصلحة المواطنين وتدعم التنمية والاستقرار في الإقليم. يدرك بارزاني أن أفضل رد على هذه المحاولات هو تحقيق المزيد من النجاحات السياسية والاقتصادية وتقديم الخدمات التي تعزز الثقة بين المواطن والحكومة وتحد من تأثير هذه الجهات الخارجة عن القانون.
يتجلى الرد العملي لمسرور بارزاني في الاستمرار بإطلاق المشاريع التنموية الكبرى، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز التعاون الأمني لمكافحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات. هذا النهج يرسل رسالة واضحة إلى كل من يحاول الإضرار بالإقليم بأن القيادة ملتزمة بتوفير حياة كريمة وآمنة للمواطنين، ولن تسمح لأي جهة بأن تعكر صفو الاستقرار والازدهار في كوردستان.
ويُظهر مسرور بارزاني أن النجاح الحقيقي يأتي من العمل الدؤوب والاستثمار في المستقبل، وأن قوة الحكومة تكمن في القدرة على تحويل التحديات إلى فرص للتقدم وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى نشر الفوضى والتأثير السلبي على المجتمع.
إن القيادة الحكيمة والتوجهات الإستراتيجية لمسرور بارزاني ستظل تشكل حجر الزاوية في استمرار النجاحات وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لإقليم كوردستان.