الإعلام وتعزيز القيم الأخلاقية والتعليمية             

 

 

جاسم العقيلي

يعد الإعلام  من الأدوات الفعالة في نشر وتعزيز القيم الأخلاقية والتعليمية التي تروّج لها القيادة التربوية ، من خلال البرامج التعليمية والتثقيفية، يمكن للإعلام دعم الجهود المبذولة لتطوير وعي المجتمع وزيادة احترام القيم الأخلاقية .

ويمكن للقيادة التربوية والتعليمية والأخلاقية  أن تشكل تجانسًا مع الإعلام، ولكن ذلك يعتمد بشكل كبير على كيفية استخدام الإعلام لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية والأخلاقية، وكذلك يعتمد على نزاهة واحترافية وسائل الإعلام. وأن يكون الإعلام وسيلة لنشر الوعي حول قضايا تربوية وأخلاقية هامة، مما يساعد في بناء مجتمع متعلم وواعٍ .

فعندما يكون هنالك تعاون وثيق بين القيادة التربوية ووسائل الإعلام، يمكن أن تُدعم مبادرات الإصلاح التعليمي والأخلاقي بشكل أكبر، مما يزيد من فرص نجاحها وانتشارها .

ولهذه المبادرات ان تواجه في مهام عملها التحديات التي قد تؤثر على هذا التجانس، منها محتوى غير مناسب، فإذا كانت وسائل الإعلام تروّج لمحتويات تتعارض مع القيم الأخلاقية والتعليمية، فإن ذلك قد يعرقل جهود القيادة التربوية، وفي بعض الأحيان، قد تكون هناك أهداف متضاربة بين الإعلام التجاري الذي يسعى للربح وبين القيادة التربوية التي تسعى للتنمية الأخلاقية والتعليمية، مما يؤدي إلى صراع بدلاً من تجانس وايضا التلاعب بالمعلومات، إذا استُخدم الإعلام لنقل رسائل مغلوطة أو ترويج أفكار تضر بالعملية التربوية، فإن ذلك يمكن أن يضر بالتجانس المفترض بين القيادة التربوية والإعلام .

وبشكل عام، يمكن أن تشكل القيادة التربوية والتعليمية والأخلاقية تجانسًا مع الإعلام إذا تم توجيه الإعلام بشكل صحيح وتم احترام القيم التربوية والأخلاقية. من خلال التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل بين القيادة التربوية ووسائل الإعلام، يمكن تحقيق نتائج إيجابية تدعم تطوير المجتمع وتعزيز القيم الأخلاقية والتعليمية .

قد يعجبك ايضا