عبد المجيد لطفي: المبدع الكبير و عملاق الأدب الكردي

الباحث/ احمد الحمد المندلاوي

# هو الأديب عبد المجيد عمر عبد الرحمن محمد الأوقاتي،مفكر عراقي كبير ، ولد في خانقين – محافظة ديالى بتاريخ 30 حزيران/ يونيو عام 1905م،لقب أسرته (خلوصي) أو (خلوزي-الفحّام)،و إختار لنفسه لقب أدبي (لطفي) كعادة أهل زمانه.
وأكمل دراسته الابتدائية فيها(خانقين)؛إنتقل مع أسرته الى بغداد وأكمل دراسته في مدرسة الصنايع،وتنقل بين أكثر من منطقة نائية موظفاً بسيطاً، وربما كانت هذه الحياة القاسية التي عاشها سبباً في توجهاته الفكرية والسياسية و الإجتماعية التي يفهم منها أنه كان يسارياً ، إلا أنه والحقيقة تقال لم يكن يسارياً بالانتماء إنما كان مدافعاً عن حقوق الطبقات المسحوقة التي خبر معاناتها، لأنه عاش القسم الأعظم من حياته خصوصاً أوائلها وهذا الأمر أنعكس على أعماله الأدبية التي توزعت بين خمسة من فنون الأدب:
كالشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرحية والدراسة الأدبية.

غالبية مؤلفاته باللغة العربية. كما له عدة مؤلفات باللغة الكردية.
امتد العمر بأديبنا الفذّ (سبع وثمانون عاما) وخلال هذه السنين أتحف المكتبة العراقية والعربية بأكثر من 60 كتاباً ،وحقاً هو عملاق الأدب الكردي .

ورد ذكره في الموسوعة الحرّة ما يلي:
عبد المجيد عمر عبد الرحمن الأوقاتي ،ولقبه الأدبي لطفي أديب ومفكر عراقي كوردي ولد في خانقين 30 حزيران/يونيو 1905م أمضى طفولته ودراسته الابتدائية في خانقين ثم التحق بإعدادية الصناعة في بغداد وتخرج منها عام 1932 انتقل الى بغداد عام 1936م،وعمل موظفاً في وزارة المالية،ومن مؤلفات:

1.أصداء الزمن- خواطر- عام 1938م.
2.قلب الأم – قصص قصيرة -عام1940م.
3.خاتمة موسيقار – قصة- عام 1941م.
4.نظرات في الأدب الكوردي – دراسة – عام 1948م.
5.عفيفة -خواطر أدبية-عام 1953م.
6.في الطريق – قصص قصيرة- عام 1958م.
7.أنشودة تموز– 1959م.
8.عيد في البيت – قصة حوارية- عام 1961م.
9.الإمام علي رجل الاسلام المخلد – دراسة –عام 1967م.
10.الرجال تبكي بصمت –رواية – عام 1969م.
11.ضجة النهار- تمثيلية- عام 1971م
12.خمسة أيام في المربد – عام 1972م.
13.تصابي الكلمات – شعر منثور-عام 1974م
14.المتنبي شاعر الفكر العربي –دراسة -عام 1977م.
15.فتحة أخرى للشمس – رواية -عام 1980م.
16.نبؤة العراف الغجري – 1982
17.خليج المرجان – ديوان رباعيات -عام 1984م.
18.الخطأ في العد التنازلي – تمثيلية – عام 1974م.

و لديه أكثر من (150) مخطوطة في شتى صنوف الشعر والأدب والرواية والمسرحية ومختلف المواضيع.و هو من مؤسسي إتحاد أدباء العراق وكان من أعضاء الهيئة الإدارية،
و هنا نذكر لطيفة عن أول إصداراته يرويها لنا الاستاذ ناطق خلوصي في مقالة له بعنوان :

(أضواء على السيرة الإبداعية للقاص الرائد عبد المجيد لطفي
نصف قرن من التواصل مع الكتابة الأدبية)،و نختار ما قاله عن أول إصداراته الراقية بعنوان (أصداء الزمن):
أصدر عبد المجيد لطفي كتابه الأول (أصداء الزمن ) عام 1938م ولصدور هذا الكتاب حكاية.
كانت الرغبة تلح عليه وهو شاب في إصدار كتاب يحمل اسمه لكنه لم يكن يملك من المال ما يمكّنه من ذلك . فقد
کان آنذاك موظفاً بسيطاً في ناحية ليلان التابعة إلى لواء كركوك ، براتب شهري لا يزيد عن بضعة دنانير . وتحت إلحاح الرغبة في إصدار الكتاب قرر أن يغامر . كانت الأسرة تملك دارا ً موروثة في خانقين فقرر أن يبيع حصته فيها إلى أخيه الكبير وأقنع أخته أيضا بالفكرة والتي تكبره سنا ًلتبيع حصتها هي الأخرى ، فتوفر لديه ما يكفي لطبع الكتاب المذكور.

هكذا يصارع الأدب الذي في حناياه جذوة المعرفة صنوف المصاعب ليرى نتاجه الإنساني و يستفاد منه الآخرون.
توفي يوم 1992/10/27م،ودفن في خانقين عند (سفح تلة باوه محمود) في خانقين بناءً على وصيته. و تخليدا لذكراه هناك عدة أماكن و ملتقيات ثقافية تحمل اسم هذا الاديب اللامع والمثقف الراقي.
رحمه الله تعالى.
______

قد يعجبك ايضا