مليكة مزان
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها اجتمعت لبحث“جرائم” الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعبالفلسطيني بما فيها جريمة اغتيال إسماعيل هنية ،والواقع أن منظمة التعاون الإسلامي لا تجتمع إلاحين يتعلق الأمر بما يقال عنها أنها “جرائم” إسرائيل في حق ما يسمى بالشعب الفلسطيني …
أما حين يتعلق الأمر بما تقترفه دول إسلاميةاستبدادية مثل إيران وتركيا وسوريا والعراق في حقالشعب الكوردي العريق العظيم من جرائم الإبادةالعرقية والثقافية من استيطان وتهجير واعتقالواغتيال ونهب واغتصاب ووووو … فمنظمتنا“الإنسانية” “التقية” تفضل أن تصير منظمة لمؤازرةالشيطان ، أو منظمة تلوذ بالصمت والتغاضيوالستر والكتمان ، لتختفي تماما عن المشهد فيانتظار أي ظهور آخر لها تعود فيه للتلاعب بالعقولوالضمائر والشعارات والمفاهيم !
والحال هذه .. للعالم الإسلامي أن يعتز بمنظمةواحدة لديه هي منظمة التغاضي والتجاهلوالعنصرية والكيل بمكيالين بل منظمة التآمروالعدوان …
وفي أحسن الأحوال هي منظمة المنافقين والدجالين ،هي منظمة المتخلفين والمعتوهين ، هي منظمةالعاجزين تماما عن إحداث أي تغيير إيجابي لصالحالمجتمعات والشعوب والإنسان …
يا منظمة “التعاون” الإسلامي …
لا حاجة إليكِ !
بئس المنظمة أنتِ !
بئس ما وُجدتِ لأجله أصلا من “تعاون” ومن“إسلام” !