أربيل – التآخي
أطلق لبنان يوم الجمعة مشروعاً طموحاً لتوفير الكهرباء لمستشفى في جنوب البلاد خوفاً من أن يؤدي تفاقم الصراع مع إسرائيل إلى تهديد نظامه الصحي المتضرر بالفعل.
المشروع جهد مشترك بين وزارة الصحة اللبنانية ويونيسف. ويستخدم ما يقرب من 450 لوحاً شمسياً موضوعة حالياً فوق سطح مستشفى الطوارئ والحوادث التركي في صيدا، ما يوفر الطاقة للمنشأة.
بدأ المشروع الذي يوفر 250 كيلووات في الوقت الذي يتخذ فيه لبنان إجراءات للاستعداد لاحتمال التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان.
ويعاني لبنان منذ سنوات من أزمات سياسية واقتصادية حلفته مثقلا بالديون، ودون إمدادات كهرباء مستقرة ونظام مصرفي مناسب، مع تفشي الفقر.
وقال إدوارد بيغبيدر، ممثل يونيسف في لبنان، إن نظام الطاقة الجديد يعد “خطوة حاسمة إلى الأمام في خطتنا للاستعداد لحالات الطوارئ”.
وحضر بيغبيدر إطلاق المشروع مع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض.
وقال الأبيض في وقت سابق من الشهر الحالي إن القطاع الصحي في بلاده يستعد لاحتمال نشوب صراع مدمر أوسع نطاقاً مع إسرائيل.
وأثار التبادل العنيف لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي مخاوف من نشوب حرب إقليمية خارج الحدود المتوترة.
وتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله القصف منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر تشرين أول، لكن التوترات تصاعدت منذ أدى قصف إسرائيلي على إحدى ضواحي بيروت إلى مقتل قائد بارز في حزب الله، الشهر الماضي.
وقال بيغبيدر إن الهدف من نظام الطاقة الشمسية هو الحفاظ على تشغيل الخدمات الحيوية، بما في ذلك حالات الطوارئ.
وأضاف أن يونيسف تزود لبنان بالإمدادات الطبية الحيوية.
وتابع “هذه الجهود حاسمة لضمان استعدادنا لأي تصعيد محتمل في البلاد – وخاصة في جنوب لبنان””.
وأصابت الضربات الإسرائيلية عمق لبنان في الأسابيع الأخيرة، وتحول جزء كبير من المنطقة الحدودية إلى أنقاض.