شيركو حبيب
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ.
يشهد العدو قبل الصديق بشهامة و شجاعة و وطنيّة عائلة البارزاني، منذ الشيخ عبدالسلام بارزاني الكبير نذروا أنفسهم لخدمة الإنسانية ودعم المظلوم والدفاع عن الحق ضد الباطل، والذود عن حياض الوطن و الشعب.
نهج بارزاني قل وندر، أو لا مثيل له، فقبل اكثر من قرن عرفوا حقوق الإنسان والمساواة و السلام، وبعد ثورات بارزان و المشاركة في جمهورية مهاباد كان للبارزانيين دور هام وواضح في بناء الاستقرار وترسيخ السلام في ربوع كوردستان ، بدءاً بثورة أيلول، ثم گوڵان بقيادة الزعيم الخالد مصطفى بارزاني، وكان آنذاك عمر الزعيم مسعود بارزاني 16 ربيعا حيث شارك في الثورة، وكذلك شارك مسرور بارزاني في ثورة گوڵان و هو شاب صغير، وترعرع في عائلة مناضلة وشارك البيشمركة في كثير من الفعاليات وأكمل دراسته العليا في الولايات المتحدة الأمريكية فتخصص في العلوم السياسية.
شغل مواقع عدة من خلال تنظيمات الحزب إلى أن وصل إلى موقّع نائب رئيس الحزب، ليس لكونه نجل الزعيم مسعود بارزاني بل بفضل كاريزميته و معرفته و إخلاصه. صحيح هو من عائلة مناضلة وكان لوالده تأثير عليه، ولكن شخصيته وكيانه و إخلاصه سببا فيما هو عليه الآن.
عندما تسنم منص رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان وبعد أدائه اليمين القانونية أمام البرلمان، اهتز عرش البعض لأنه وعد بمكافحة الفساد و الخارجين على القانون. منذ اللحظات الأولى لاستلامه هذا المنصب، وكان البعض له بالمرصاد لوضع العصي في عجلة اداء حكومته، فحاولوا إفشال واجباته الحكومية وتعطيل خدمة شعب متعطش للتنمية والاستقرار والرخاء، إلا أن إصرار مسرور البارزاني بالمضي نحو الإصلاح و محاربة الفساد بمؤازرة المخلصين، جعله ينجح في إنجاز إصلاحات كثيرة والقيام بمشاريع كبيرة تخدم البنية التحتية والمواطنين،فضلا على استتباب الامن و الاستقرار في الأقليم، مع الاستمرار في تنفيذ المشاريع الخدمية رغم الظروف الاستثنائية التي مرت بها كوردستان سياسيا واقتصاديا، فنجح تماما في تنفيذ برنامج حكومته.
واليوم نرى من هنا و هناك بعض من يغردون خارج السرب لأن مصالحهم المبنية على الفساد والكسب غير المشروع قد ضربت، وأدوات تحقيق الشفافية والنزاهة والحكم الرشيد تعاظمت، وأثبتت حكومة مسرور بارزاني قدرتها على الفعل، وكسبت احترام حكومات العالم.
فعلى الصعيد الدولي و الإقليمي أصبح لكوردستان مكانة مميزة والجميع ينعمون بالاستقرار و التنمية والعدالة وما يشهده الإقليم من مزيد كل يوم، وقد بات هدفا لإستثمار عربي دولي كبير بكل ما يقدمه من تسهيلات تشريعية وإدارية ومرونة فى تشجيع رجال الأعمال والقطاع الخاص وخلق فرص عمل جديد للكورد والوافدين معا، كما كسبت حكومة الإقليم احترام العالم فى كافة المنتديات التى لا يخلو منها حضور كوردستان ورئيس وزرائه مسرور بارزاني.
الإدارة فن وكفاءة ودهاء، إذا ما ارتبطوا بإرادة الفعل تغيرت المعادلة وظهرت حكومات حقيقية ساعية لخدمة شعوبها، عاملة على استقرارها وحماية حقوقها وحرياتها ومقدراتها، وأمام نموذج كوردستان بما وهبه الله من عائلة بارزانية يكرر التأريخ صدق القول “هذا الشبل من ذاك الأسد”، مع كل مرحلة يحقق أحد أبنائها نجاحات تشبه والده، فموروث النضال مقترن بسمات الحكمة والكفاءة والإرادة، ونتائج الأفعال حاضرة على الأرض تتحدث عن أصحابها.