التآخي : وكالات
سربست طه مواطن من مدينة دهوك بإقليم كوردستان ، حوّل جزءاً من منزله إلى متحف شخصي يعرض فيه مقتنيات تراثية نادرة.
كلّفت هذه الهواية الكثير من المال والوقت فاستغرقت 30 عاماً من حياة سربست طه الذي يبلغ اليوم من العمر 47 عاماً .
وقام سربست طه بتحويل الطابق الأرضي من منزله إلى صالة يعرض فيها المقتنيات التراثية النادرة، وصارت الصالة تحتوي اليوم على مئات القطع النادرة، التي كان جمعها بمثابة رحلة طويلة حول العالم بالنسبة للمواطن الكوردي ، دفع خلالها مئات الآلاف من الدولارات. أشار سربست في حديثه لموقع “العربي الجديد” إلى أن “قيمة المقتنيات تجاوزت المليون دولار حالياً”.
وجمع طه نوادر القطع المعروضة في متحفه من الأسواق والمنازل والمزادات العالمية، ويتجاوز عددها 2000 قطعة. أهم تلك القطع هو بيانو يتجاوز عمره 160 عاماً يعود للعائلة المالكة البريطانية التي أهدته لأحد العاملين في خدمتهم ، والذي باعه بدوره في مزاد علني، ليصل أخيراً إلى يد طه، ولا يزال البيانو يعمل.
ويبرز من بين القطع الكبيرة في المتحف أقدم مدفع في التاريخ، بحسب سربست، الذي يشير إلى أنّ عمره 300 عام بحسب اللوحة المثبتة عليه، وقد حصل عليه سربست عبر أحد المزادات بكلفة تجاوزت 50 ألف دولار.
سافر سربست إلى معظم دول الاتحاد الأوروبي وأميركا، فضلا عن دول عربية، كما يجري سنوياً ثلاث أو أربع زيارات بحثاً عن مقتنيات جديدة، حيث يقضي وقته كاملاً داخل المتحف.
ويتضمن المتحف المنزلي أدوات مطبخ ملَكية تعود لأكثر من قرن، وتتضمن أباريق كؤوسا وأطباقا وملاعق وسكاكين. بالإضافة إلى سيوف وخناجر ومجسمات وهواتف قديمة وساعات جدارية ولوحات فنية وحيوانات محنطة ومجسمات.
وقال إياد نزار، خلال زيارته المتحف ، إن شعوره “يختلف حين يرى كل هذه المقتنيات التي تعكس ثقافات مختلفة حول العالم