التآخي – ناهي العامري
برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني واشراف وكيل الوزارة لشؤون الفنون قاسم السوداني، أقامت دائرة الفنون العامة معرض الطف السنوي تحت عنوان (واقعة الطف مسيرة الالم والشهادة)
وفي لقاء مع مدير دائرة الفنون التشكيلية قاسم محسن، أوضح ان المعرض جاء بدعوة دائرة الفنون العامة للمشاركة في معرض الطف السنوي، وتم مشاركة 55 فنانا بواقع 75 لوحة وعمل تشكيلي، تم انجاز معظمها في محافظة كربلاء، على طريقة (سومبوزيو) رسم في الهواء الطلق، فضلا عن الاعمال التي تم انجازها، في الورش الفنية لمقر الوزارة، اذ تم توفير كافة المستلزمات الفنية، وخرجت الاعمال باتجاهات ومدارس متنوعة، بطريقة الحداثة والواقعية كذلك الواقعية التعبيرية.
واضاف قاسم قائلا: ولأول مرة يشارك فنان الكاركتير، حمودي عذاب بمعرض الطف السنوي، حيث اضاف للمعرض لمسة فنية مميزة، ومجموعة الأعمال التي تعد رسالة للانسانية جمعاء، عن ثورة الحق والعدالة، ثورة الحسين.
وعن مشاركة فن الكاركتير في معرض الطف، التقينا الفنان حمودي عذاب ، واجاب عن هذه التجربة قائلا:
لأول مرة في تاريخ الفن التشكيلي يدخل الكاركتير ويسخر من الاقزام الذين حاولوا قمع ثورة الحسين (ع) ، وكما نعلم ان الكاركتير فن ساخر، له اهمية واقعية في تجسيد معاناة الشعوب، اذ ارتأيت أن اسخر من اعداء الحسين (ع) باسلوبي المعروف، متمنيا ان يدرس هذا الأسلوب، بعد ان اصبحت له بصمة متميزة وجميلة، في معرض الطف السنوي، الذي يؤرخ ما جرى في واقعة الطف الخالدة.
اذ انه اي عمل الكاركتير أعطى اعتبار اكثر لمأثرة الحسين ع الخالدة.
الفنانة منى محمد غلام،شاركت في لوحة نساء الطف والرؤوس، وقالت يجسد العمل السيدة زينبت(ع) وباقي النسوة اللآئي توحّدن معها في تلك الملحمة.
واضافت غلام: جسدت الرؤوس على الرماح على شكل نجوم واقمار، تعبيرا عن قدسية ومكانة شهداء الطف، حيث عبر اللون الاسود عن مدى الحزن الذي غشى الأمة الاسلامية بيوم استشهاد الحسين ع، كذلك جسدت الرؤوس المعلقة على الرماح، باللون الفسفوري المشع، لتعبير ضوئي نبراسي في هذه الملحمة.
الفنانة مروة الحائك قالت : استلهمت عمل لوحتي من كامات تكررت على السن الناس عند كل عاشوراء:
(فجاءه الامام الحسين ع والقى بنفسه عليه وخاطب نفسه على فجيعته قائلا: الان انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي اعدائي).
واضافت: استلهمت من تلك الكلمات هذا الفضاء المؤثر لشهادة الامام العباس(ع) ، وحزن اخيه الحسين (ع) .
الفنانة التشكيلية زهراء ناجي، طلبنا منها أن تكشف لنا سرائر اللون والظل في لوحتها، فاجابتنا قائلة: اذا اردنا ان نعبر عن الحسين ع فنحن قليلي الخبرة امامه، وقليلي التعبير، فالحسين (ع) شمس مشعة واضحة للعيان، فكرة وعطاء وطريق للحق، لذا فالتعبير يخوننا كتابة أو رسما اذا أردنا توضيح فكرة الحسين (ع) بالرسم، لذا كان توسط حروف كلمة الحسين (ع) وسط الشمس بكل توهجها، كراية ترفرف على العالم أجمع، وامتدادا إلى الأجيال القادمة التي تهتدي بنبراس عاشوراء كل عام.
الفنان علي محسن العامري، عمل لوحته بالاسلوب السريالي، فجاءت متماثلة للمخيال الارثي المتوارث عن سيرة الحسين (ع) وثورته الكونية، وقال : ثورة الحسين (ع) ، اشبه بانبلاج ضوئي غشى الابصار أول وهلة، ثم توهجت الرسالة الحقيقية التي جاء بها الاسلام.