سردار علي سنجاري
بقدر ماكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قويا كانت كوردستان قوية هكذا أنهى فخامة الرئيس مسعود البارزاني رسالته الموجهة إلى أعضاء وجماهير ومؤيدي الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني المناضل تطرق فخامة الرئيس المناضل مسعود بارزاني إلى العديد من القضايا المهمة التي تبنى عليها خارطة طريق سياسية جديدة في التعامل مع القضايا الوطنية والقومية للحزب الديمقراطي الكوردستاني والشعب الكوردي حاضرا ومستقبلا.
ان الأهداف الوطنية التي تطرق اليها سيادته والتي حملها الحزب الديموقراطي الكوردستاني منذ تأسيسه صبت في الحفاظ على الأمن القومي للأمة الكوردية جمعاء وكذلك بناء اقليم قوي من كافة النواحي قادر على مواجهة التحديات التي تواجهه ولاسيما ان المعطيات الداخلية و الخارجية تشير إلى أن هناك الكثير من التحديات التي قد تضعف الاقليم وشعب كوردستان في حال حدوث أي تطورات سياسية في المنطقة تسير بعكس إرادة الشعب الكوردي.
وكذلك ربط فخامته الأهداف الوطنية والقومية بالديمقراطية حيث تعتبر الديمقراطية في الفكر السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني احد الأهداف التي سعى اليها الحزب منذ بداية انطلاقته إلى يومنا هذا ومن مفارقات الدهر انه تمر سبع عقود على المطالبة الحزب بالديمقراطية للعراق والشعب الكوردي ولم تتغير بعد العقلية الحاكمة في الفكر السياسي العراقي وهذا دليل على أن هناك عدم رغبة حقيقية من قبل الفئة الحاكمة في تقدم العراق و شعبه في الاستقرار والازدهار والرخاء لأجندات سياسية . لذا كان من أولويات الحزب المطالبة بالديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان لأن من دون تحقيق الديموقراطية لايمكن تحقيق أي تقدم في العملية السياسية في العراق وهذا ينعكس سلبا على نضال الشعب الكوردي وطموحاته المشروعة.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومن خلال ما تقدم به فخامة الرئيس مسعود البارزاني لم يتأسس من اجل شريحة معينة او جزء معين من اجزاء كوردستان بل جاء تأسيسه من خلال نضال شاق وطويل للامة الكوردية بأجزائها الأربعة قبل تأسيس الحزب قدم فيه شعبنا الكوردي قوافل من الشهداء الأبرار الذين مهدوا بدمائهم الزكية الطريق لتأسيس حزب كوردي قومي و وطني ينادي بالديموقراطية والحرية والعدالة والمساواة للأمة الكوردية فكان ميلاد الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
نعم استحقّ الحزب الديمقراطي الكوردستاني بنضاله ونهجه في ان يتصدر الأحزاب السياسية الكوردستانية وان يكون الحزب القائد الذي يسعى لتحقيق أهداف الامة الكوردية في الإستقلال وإقامة دولة كوردستان الحرة المستقلة . وما كان الاستفتاء الذي تبناه الحزب وقائده فخامة الرئيس مسعود البارزاني إلا الخطوة الاولى نحو الاستقلال وعلى اجيال الحزب القادمة العمل بخطى القائد لتحقيق ما سعى اليه الحزب باخلاص وجدية.
لا يختلف اثنان على ان القضية الكوردية منذ انطلاقتها في القرن الماضي ارتبطت باسم القائد الخالد الملا مصطفى البارزاني ومن ثم باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني حيث استطاع الحزب وبشخص البارزاني الخالد ان يحقق مكاسب سياسية وعسكرية كبيرة و وضع مكانة كبيرة للقضية الكوردية في المحافل الدولية ما أعطى الحزب وقيادته قوة داخل العراق وخارجه وان يصبح لاعبا أساسيا في العملية السياسية العراقية.
وبقدر ماكان الحزب قويا كانت كوردستان قوية والقوة في المفهوم السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني هي قوة الحزب بشعبه فالشعب في نظر الحزب هو مصدر القوة وبالتالي هو من يحدد مصيره في كل ما يتعلق به وهو الذي يقوم بدوره في التنمية وهذه القوة هي التي تنبع من ايمان الشعب بالحزب التي قدم فيها تضحيات كبيرة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار للشعب الكوردي .
و هنا جاءت كلمة فخامة الرئيس كدليل على متانة الحزب وإيمانه بقضية شعبه العادلة داعيا أعضاء الحزب وجماهيره ان يكونوا على قدر المسؤولية النضالية للحزب الذي قدم خلال مسيرته التضحيات الكبيرة والإنجازات العظيمة التي شهدها الاقليم تحت قيادته وقيادة الحزب .