مِن إصدارات دار الشؤون الثقافية العامة في العراق

 

 

اعداد: عدنان رحمن

اصدار: 6- 8- 2024

 

لقد دأبت دار الشؤون الثقافية العامة ([1])- وزارة الثقافة والسياحة والآثار- العراق على مواكبة كل حديث من نتاجات الأدباء والكتّاب العراقيين داخل العراق، فضلاً عن المغتربين….. واخرى، بعد مراجعتها من قبل لجان مختصة، يبرز ذلك من خلال النتاجات التي تتبناها وتطبعها بعد إخراجها بالشكل اللائق، وقد حمل عني الزميل عبء قراءة البعض من هذه النتاجات، حيث قام بعمل ملخص لكل كتاب مدروج أدناه ألا وهو الاستاذ ( طالب كريم) والكتب بالتسلسل هي:

” 1- رَأيتُ كلَّ شيء: ديوان شعري للشاعر العراقي المغترب سعد جاسم، التي صدرت ضمن سلسلة ( شعر). يضم الديوان العديد من القصائد التي تجمع بين النصوص متوسطة الطول، والنصوص النثرية القصيرة جداً، وهي تمتاز بالبساطة والإنفتاح السلس على القارئ، حيث تحضر التجربة الشخصية، وارتدادات الماضي المشحونة بطاقة الأسى، والاحساس بمرارة الفقدان فتتوالى المشاهد والوقائع بين داخل يضج بالأسئلة البيضاء، وخارج زاخر بأحتدام الأماكن والأزمنة، وقصائد الديوان مكتوبة خلال امتداد زمني طويل نسبياً في أماكن تبدأ من الديوانية، مروراً ببغداد والقاهرة وانتهاءً باتاوا الكندية في حركة تزدحم فيها الصور وتأخذ حركة الزمن مسارات دائرية، لنصل في القصائد القصيرة إلى مفردات الطبيعة المغروسة في تربة ميثولوجيا الذات، بايحاءات، وترميزات أسطورية ودينية، تتجاوز ظاهر المشهد، لتمرير رسائل تعبر عن رؤية واضحة وثيمات تتكرر في القسم الأول من الديوان تحديداً، ببناء لغوي تلغى فيه المسافات بين النثر والشعر أحياناً بسبب ضغط الشحنات الوجدانية التي يجيد الشاعر ضبط إيقاعاتها، والتدخل في اللحظات المحددة، لمنع تسلل المجانية التي تصيب النص بالخفوت. تنتمي قصائد ديوان “رَأيتُ كلَّ شيء” إلى أفق شعري، تضغط فيه الذاكرة، والتجارب الشخصية البعيدة للشاعر، وعلاقة ذلك بتلوينات اللحظات الخاطفة، التي ترسم مشهداً بسيطاً تلعب فيه الاستذكارات دوراً بارزاً في رسم الوميض الدلالي وانعكاسات موشور المجازات المتداخلة. إن ما يُميز نصوص هذا الديوان بشكل أكثر وضوحا، هو قدرة الشاعر على اختيار المساحات القريبة إلى مزاجه، وذائقته، وتجاربه الروحية الشخصية التي لا تميل للتعقيد، وهذا متأت من صدق الاحساس وخبرة الخيال حيث يحمي كلاهما التجربة من الهشاشة على صعيد البناء ويجنبانها إغواءات انفلاتات التجريب اللغوي غير المحسوبة التي تغلب على عدد من التجارب الشعرية. يقع الديوان بــــ( 184صفحة من القطع المتوسط).

 

2- تحولات المجاز في الفِكر العربي المعاصر: الباحث د. حيدر برزان سكران: ( لاشك في أنَّ المجاز والتّحولات الواقعة عليه والحاصلة فيه وقع الخوض فيه كثيراً وما زالت تتجدد، فهو من الناحية الثقافية يتعلق بالكشف المعرفي. الأسئلة التي يثيرها هذا المشروع هي اسئلة فكريّة تدعو إلى إعادة النظر في التّراث ضمن مواضعات فكريّة ونقديّة تقوم على التأمل في التراث الفكري الذي تركه العلماء القدماء، والانقطاع الفكري بين القديم والجديد الذي يدعو له من يحاول الانفصام عن الماضي ولماذا تسعى هذه المحاولات إلى إعادة قراءة المشهد قراءةً معاصرةً تبحث عن الحقيقة ضمن تقدم معرفي واسع، وانفتاح على نظريات اللغة المعاصرة والمناهج النقدية المعاصرة. وهو يحتوي على مقدمة وتمهيد وستة فصول وفي تمهيد الكتاب وتحت عنوان ( فاعليّة المجاز وجدليّة المعنى) ومنه نحاول ضمن هذا المفهوم ( بلاغة الفجوات والامتلاءات) تقصي دهاليز وانفاق البلاغة الكلاسيكية ومـــــعرفة ( الفجوات) التي تركها القدماء، و ( الامتلاءات) التي احدثها المعاصرون في الاشتغال الفكري على المفاهيم والمصطلحات ذاتها التي أوجدها الحراك الفكري العربي في القرنين الأوّل والثّاني الهجريين، وجاء الفصل الاول تحت عنوان ( ظلال المعنى بين صراع ذاكرة الخطاب وذاكرة القارئ). الفصل الثاني تحت عنوان ( بحث في بلاغة الفجوات نفي المجاز والفهم الجديد لعوالم المعنى في النّصّ المُقدَّس عن عالم سبيط النّيِلي). الفصل الثالث تحت عنوان ( المجاز بين الكونيّة، واتساع المرموزات، وتعدد الشّفرات عند الدكتور نصر حامد أبو زيد). الفصل الرابعتحت عنوان ( المجاز بين التّصالب والسّيولة عند الدّكتور عبد الوهاب المسيري- مقاربةٌ في المفهوم والتّطبيق). الفصل الخامس تحت عنوان ( المعنى بين الفهمين: الحقيقي والمجازي عند الدّكتور مُحمد أركَون). الفصل السادس تحت عــــــــــنوان ( الاستلاب الفكري والارتداد المعرفي- مقارنة ومقاربة المجاز في الفِكر العربي المعاصر). هذا الكتاب يقع بــــ ( 352 صفحة من القطع الكبير).

3- الشعر في العصر العباسي: الباحث د. علي احمد الزبيدي. اعتنى به وضبط نصوصه د. احمد جمال الطائي؛ د. قصي عدنان الحسيني: أطلق الباحثون الذين كتبوا في تاريخ الأدب العربي اسم ( الأدب العبّاسي ) على أدب الحقبة التاريخية التي بدأت باستيلاء العبّاسيبن على الحكم سنة ١٣٢ ه‍ / ٧٥٠ م، وانتهت بمقتل آخر خلفائهم المستعصم باللّٰه وسقوط بغداد بأيدي التتار عام ٦٥٦ ه‍ /١٢٥٨م. وكانت هذه التسمية وما رُسم لها من حدود زمنية من جملة التقسيمات التاريخية والأدبية التي وضعها المستشرقون الأوائل لمادة تأريخ الأدب العربي حسب الطرق التي صممّها المؤرخون المحدثون لدراسة التاريخ، وبالصورة التي اتبعها الباحثون المعاصرون في تواريخ الآداب العالمية. يحتوي الكتاب: الباب الأول: أقسام العصر العباسي ومناهج دراسته. الفصل الاول / أقسام العصر العباسي وأحواله العامة. الفصل الثاني /  الأحوال السياسية والإجتماعية. الفصل الثالث / ألمراجع والمصادر. الباب الثاني: الخصائص الفنية لشعر المُوَلَّدِين والمُحْدَثين. الفصل الاول / مذاهب المعاصرين في دراسة الأدب العباسي. الفصل الثاني/  اغراض فنون المولدين والمحدثين. الفصل الثالث/  ألفاظ وأساليب المولدين والمحدثين. الفصل الرابع / المعاني والأفكار والأخيلة والصور. يقع الكتاب بــ ( ٢٣٢ صفحة من القطع الكبير).

 

 

4- رجل يُغادر هيكله: رواية الكاتب الروائي صبري حمد خاطر: يُمثّل هذا العمل الروائي نقلة نوعية على مستوى السرد، واول ما يستوقف القاريء في هذه الرواية الاختلاف في تقنيات السرد، واهمها التوظيف  المكثف  للغة السردية، ويُشكّل هذا الاستخدام محاولة مهمّة وجريئة لتنامي حركة السرد وتطوره. إذ يروي السارد  على لسان أبطاله بتداخل نصي يكتشف من يقرأ هذه الرواية بأنه عارف بكل شيء لكونه يريد من هذه المعرفة السردية أن يحدد من خلال الرصد والتحليل. احداث الرواية هي من وحي الخيال ولا يعني أن الكاتب لم يستوح الأحداث من الواقع لأن الخيال هو أيضاً من وحي الواقع. الرواية تظهر متعاقبة الفصول كما بدأت يبدأ الفصل الأول برواية محمد أمين ثم يعقبه فصل برواية ميمونة ثم يعقبه فصل برواية نادر مجيد.

 

 

 

وهكذا تتعاقب الفصول. لكن الأفكار تتدفق أحياناً حتى تتجاوز حدود الشكل. وربما يتحدث الراوي بنفسه عندما يجد ذلك مناسباً. تعد رواية ( رجل يغادر هيكله) من الروايات الطويلة. تقع الرواية بـــ ( 416 صفحة من القطع المتوسط).

 

 

 

5- شعر السجون في العصر العباسي من ( ١٣٢) هجرية حتى نهاية القرن الرابع الهجري: دراسة نقدية تأريخية: الباحث د. هادي سدخ زغير: إنَّ شعر السجون يدور كله حول إشكالية البحث الغائب، وتنسم هواء الحرية، فحين يشكو فبسبب فقدها، وحين يستغيث ويستعطف فمن أجلها، وحين يُعاتب فإنَّ عتابه ينصبِّ على مَن قصَرَ في مساعدته في سبيل الوصول إليها، حين يحنُّ الشاعر السجين لأيام حريته أو لأهله ففي الحقيقة أنه يشكو من بُعد المتشوق إليه، وإن أدبنا العربي كالبحر الزاخر وإذا ما وقف الباحث على ساحله تعاورته حالتان حالة الخوف من الغرق في لُجته، وحالة الرغبة في سبر أغواره لما فيه من عمق التجربة الإنسانية الكاشفة عن الأصالة المميزة له عن غيره. تناول الكتاب نشأة السّجون وتطوّرها عند العرب، وتعريف السّجن لغةً وأصطلاحاً مع لمحة موجزة عن تاريخ نشأة السّجون، ثم تعريف بالشُّعراء السِّجناء في العصر الجاهليّ والإسلاميّ والأمويّ. عَقَدَ الفصل الأول: لدواعي السّجن وأسبابه، وهي أسباب متنوعة: سياسيَّة، وإجتماعيَّة، وأدبية، وشخصيَّة. وعَرَّفَ بالشَّعراء الذين سُجِنوا تحتَ كُلِّ سببٍ منها. وخصَّصَ الفصلَ الثاني: للدّراسة الموضوعيَّة لشعر السّجون، ودرسَها على وفق الأغراض الشعريَّة التقليدية: الشكوى بضروبها المُتنوّعة، الغزل، الفخر، المديح، الهجاء، الرّثاء، والحكمة. وأفرد الفصل الثالث:  للدرّاسة الفنيَّة وتناولَها من محاور متنوِّعة: لغوية، بلاغية، وإيقاعيَّة. وانهى الكتاب بخاتمةٍ لخَّصَ فيها النتائج التي توصَّلَ إليها. يقع الكتاب بــــ ( 3٤٤ صفحة من القطع الكبير)”.

[1] – تأسست الدار بموجب القانون رقم (197) سنة 1975 عندما كانت تحمل اســم (دار آفاق عربية للصحافة والنشر) ترتبط بوزارة الثقافة والإعلام (المنحلة) وتعمل على إصدار مجلة (آفاق عربية) وبتأريخ 2/1/1986 تم تسميتها ( دار الشؤون الثقافية العامة) بعد إلغاء(دائرة الشؤون الثقافية والنشر) وإناطة مهامها وإختصاصها وحقوقها والتزاماتها ومنتسبيها الى دار الشؤون الثقافية العامة وبتأريخ 22/2/1999 تحولت الى شركة عامة إستناداً الى أحكام قانون الشركات العامة رقم (22) لسنة 1997 (المعدل) وتحت تسمية (دار الشؤون الثقافية العامة- شركة عامة) وإنها دار ثقافية إنتاجية ممولة ذاتياً مملوكة للدولة بالكامل وتتمتع بالشخصية المعنوية والإستقلال المالي والإداري تعمل وفق أسس إقتصادية ترتبط بوزارة الثقافة والإعلام (المنحلة) سابقاً وبوزارة الثقافة حالياً ويكون مركزها الرئيسي في بغداد, ويشرف على إدارة الدار مجلس الإدارة وينظم عملها الداخلي الصادر في الوقائع العراقية بالعدد(3784) في 26/7/1999 الذي حدد اهداف ومهام وتقسيمات الدار، والهيكل التنظيمي للدار محدد في الفصل الثالث من النظام الداخلي. نقلاً عن الموقع الرسمي للدار.

قد يعجبك ايضا