بغداد – متابعة التآخي
كشفت وسائل اعلام إيرانية، عن تفاصيل السياحة في ايران ولاسيما تصدر العراقيين قائمة السائحين اليها ، حيث ان قرابة 3 ملايين عراقي زاروا ايران العام الماضي، فيما يؤشر مختصون انه بالرغم من زيادة اعداد العراقيين الزائرين الى ايران الا ان انفاقهم اقل بكثير من انفاق السائحين الاوربيين.
وبحسب بيانات مركز الإحصاء فأنه منذ 2017 إلى 2023، كان غالبية السياح القادمين إلى إيران هم من العراقيين، وبحسب هذه الإحصائيات، فمن بين 6 ملايين سائح دخلوا إيران عام 2023، هناك 2 مليون و700 ألف عراقي، ومليون و300 ألف أفغاني، و800 ألف من تركيا.
ويكشف النائب السابق لوزارة السياحة والتراث الثقافي ولي تيموري، الدوافع التي تجعل العراقيين في صدارة سائحي ايران، قائلا ان التبادلات السياحية تتشكل على أساس العلاقات الثقافية والدبلوماسية، وفي إيران، لدينا المزيد من الروابط مع العراق من النواحي الاقتصادية والثقافية والسياسية، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع التبادل السياحي بين البلدين.
ويشرح عن دوافع السياح العراقيين الذين يسافرون إلى ايران بأنه ” لدينا مزيج من السياح للحج والترفيه والصحة، قد يسافر السياح أيضًا إلى بلدنا لأغراض تجارية، ولكن الخيارات الثلاثة الأولى بارزة”، مشيرا الى ان “العراقيين يختارون ايران كوجهة للحج، ولكنها تستخدم أيضًا الخدمات الطبية أو السفر إلى شمال البلاد ومناطق أخرى، ولدينا أيضًا سياح يسافرون إلى إيران بغرض السياحة الصحية، ولكن بعد الانتهاء من عملية العلاج، فإنهم يدرجون أيضًا الحج والسفر الترفيهي في خططهم”.
ويبين انه “من حيث الإنفاق، عادة ما ينفق السياح العراقيون مبلغًا أقل في بلادنا مقارنة ببعض الدول الأوروبية
وأنفق السياح الأجانب 70 ألف مليار تومان في إيران عام 2023، أي بزيادة قدرها 83.6% مقارنة بالعام السابق له.
اعتمادا على بيانات البنك المركزي، فأن المبيعات النقدية من الدولار للمسافرين تبلغ حوالي اكثر من 3 مليار دولار سنويًا، وهذا رقم ابتدائي يوفر صورة كحد ادنى لانفاق العراقيين المسافرين في الخارج ، وهذا رقم قليل جدا مقارنة بالرقم الحقيقي لعدد المسافرين البالغين 5 ملايين مسافر سنويا، ما يعني ان عددا كبيرا من المسافرين يحصلون على الدولار من السوق الموازي.
وتعادل هذه القيمة البالغة بين 7.5 و10 مليار دولار تعادل موازنة وزارة الكهرباء السنوية، او انها تعادل ما يسد رواتب جميع موظفي العراق لشهرين .