مهند محمود شوقي
تمر اليوم الذكرى السنوية ال41 لإبادة البارزانيين ، حيث اقدم النظام البعثي في 31/7/1983 على جريمة وصفت بالأبشع على مر تاريخ العراق واقليم كوردستان اضافة للجرائم الدموية التي استهدفت الشعب الكوردي في الأنفال وحلبجة ،وفي ذلك اليوم القى النظام الدكتاتوري القبض على الرجال والنساء والشباب البارزانيين الذين اسكنوا قسرا في المجمعات القريبة من اربيل في كل من قوشتبة و حرير و بحركة… ولم يمض شهر حتى تم إعتقال الشباب و الشيوخ في المجمعات السكنية القسرية حيث قاد النظام البعثي اكثر من 8000 بارزاني الى مصير مجهول ومن ثم تم دفنهم احياء في مقابر جماعية بصحراء السماوة في مجزرة صنفت على انها ابادة وتطهير عرقي ضمن سلسلة الجرائم التي مارسها نظام البعث بحق اهالي اقليم كوردستان والتي راح ضحيتها مايقارب ال182 الف شخص من الابرياء ،وسبق ذلك اي في منتصف عام 1980 قيام النظام البعثي السابق بأحتجاز اكثر من 20 الف شاب كوردي فيلي على عدة مراحل ومن ثم تغييبهم ولم يعثر على رفاتهم لليوم، فضلا على هدم النظام البعثي اكثر من 5000 قرية كوردية بالكامل قبل ذلك. وبعد سقوط النظام و تشكيل الحكومة الفدرالية عام 2003 و بعد البحث والتنقيب تم العثور على رفاة عدد من البارزانين في مقابر متفرقة توزعت بشكل عشوائي في صحاري السماوة ، وقد تم اعادة 606 ضحية من البارزانيين
على ثلاث مراحل :
المرحلة الاولى كانت في 17/10/2005 حيث تم اعادة 503 رفات من الشهداء البارزانين الى اقليم كوردستان .
وفي 6/3/2014 تم اعادة 93 رفات بعد ان تم العثور على جثامينهم في منطقة ( بصية ) بمحافظة السماوة .
وفي عام 2022 اعيدت 100 رفات أخرى من ضحايا البارزانيين الى اقليم كوردستان .
ومازال مصير الالاف من رفاة البارزانيين مجهولا في صحاري السماوة جنوب العراق حتى الان .
وفي في الذكرى السنوية للإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام السابق ضد البارزانيين اصدر رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني بيانا شدد فيه على ضرورة أن تقدم الحكومة الاتحادية تعويضاً تنصف فيه عموم ذوي وعوائل الضحايا مستذكرا ومذكرا بإجلال وتقدير جميع ضحايا تلك الحملة العنصرية التي اقترفها نظام البعث، والتي تعرضوا فيها لواحدة من أبشع جرائم التطهير، لتشكّل بذلك مقدمة لسلسلة طويلة من حملات الأنفال الأخرى التي استهدفت مناطق كرميان وبادينان، وقصف حلبجة بالكيماوي، والقتل الجماعي في باقي مناطق اقليم كوردستان مؤكدا دأب حكومة إقليم كوردستان، في كل مفاوضاتها مع الحكومة الاتحادية، على التأكيد على حق عوائل ضحايا النظام السابق وذويهم في الحصول على تعويض مادي ومعنوي يليق بهم ويعكس حجم معاناتهم بعد سلسلة الجرائم التي لحقت بشعب اقليم كوردستان .