التأخي / وكالات
تعالت أصوات عاملين في مواقع إلكترونية مصرية للمطالبة بتسجيلهم في جداول نقابة الصحافيين، تزامنا مع تحضيرات جارية لانعقاد المؤتمر العام السادس للنقابة في أكتوبر المقبل، وتشكيل لجان نقابية من مهامها دراسة إمكانية ضمهم، وهو ما يمنح الأمل للمئات من الصحافيين غير المقيدين بجداول النقابة للالتحاق بها، وتجاوز مخاوف شريحة ترفض تعديل قانون النقابة وخسارة بعض الامتيازات .
ووقّع العشرات من صحافيي المواقع الإلكترونية على بيان يحتجون فيه على ما ورد في تحضيرات المؤتمر السادس للصحافة المصرية التي ركزت على أوضاع الصحافة الورقية، وتجاهلت ملف الصحافة الإلكترونية، وطالبوا النقابة بتقنين أوضاعها .
وأخذت الحملة تصعيدا جديدا هذه المرة مع تراجع الصحافة المطبوعة والاعتماد بشكل أكبر على المواقع الإلكترونية التي استطاعت أن تواكب التطورات التكنولوجية ذات الارتباط المباشر بعمل الصحافة، وإن كان ينقصها التطور المهني الذي هو في حاجة إلى أجواء عامة ومناخ يساعدها على مناقشة جميع القضايا بحرية .
وتُقيد نقابة الصحافيين العاملين بمواقع إلكترونية تابعة لصحف ورقية فقط، استناداً إلى قانون النقابة الذي يسمح للعاملين في صحيفة يومية أو دورية تُطبع أو وكالة أنباء محلية أو أجنبية تعمل في مصر، بالانضمام إلى نقابة الصحافيين .
غير أن العشرات من المواقع الإلكترونية التي ليس لها إصدارات ورقية لم يتم تسجيلها كمطبوعات منتظمة تعترف بها نقابة الصحافيين لا تتمكن من قيد العاملين بها .
وأخذت مشكلات قيد العاملين بمواقع إلكترونية تحولات عدة، وجرت محاولات لتأسيس نقابة لهم، لكنها لم تر النور بعد، حيث واجهت عقبات، بينها رغبة العاملين – الصحافيين في الانضمام إلى النقابة الأم .
كما أن الحملات المتفرقة للمطالبة بحقهم في القيد كانت تنتهي إلى لا شيء وغاب عنها التنظيم الجيد بعد أن قدمت نقابة الصحافيين تسهيلات لضم العاملين بالمواقع الإلكترونية التابعة للصحف قبل أن تتوسع رقعة المواقع الإخبارية التي تشكل رقما مهما في معادلة الانتشار الإعلامي والتأثير في الرأي العام .
وقالت سارة عادل، وهي أحد منسقي حملة “عضوية النقابة حق للصحافيين الإلكترونيين” إن العاملين في المواقع الإلكترونية تجددت آمالهم في القيد مع انتخاب خالد البلشي نقيبا للصحافيين في مارس من العام الماضي، إذ وضع تعديلات قانون النقابة والسماح بقيدهم ضمن برنامجه الانتخابي، وعمل من قبل في تجارب إلكترونية ويملك دراية بما يواجهونه من مشكلات، كما أن سماح النقابة بتقنين أوضاع العاملين في صحف أجنبية وأساتذة الصحافة والإعلام في مايو الماضي دعّم الحراك الحالي .
وأضافت عادل في تصريح أن العاملين بالمواقع الإلكترونية تتوفر لديهم المعايير التي تؤكد أنهم يمتهنون الصحافة، وأن النقابة لها الحق في تحديد معايير القبول، وإذا كان أرشيف الصحافي أحد أبرز شروط القيد فالأمر ذاته ينطبق على النشر على المواقع الإلكترونية مع التأكد على استمرار العمل، مشيرة إلى أن المفاوضات مع نقابة الصحافيين تتم عبر وسطاء، ومن المتوقع عقد لقاء مع البلشي قريبا .