قَلَقُ الْوَقْتِ

فاطمة شاوتي 

وأنَا أجَفِّفُ الْوقْتَ

منْ ذكْرياتِهِ الْوابلةِ 

علَى حبْلِ الصّمْتِ

تعلّمْتُ ألَّا تُبلّلنِي عيْنُ الْمطرِ

كيْ لَا تصابَ متانةُ الزّمنِ بالرّشْحِ

ولَا تصابَ ذاكرةُ النّسْيانِ

بِالتّذكّرِ…

وحينَ حملْتُ شارعَنَا الْقديمَ

علَى كتفِي

رأيْتُ الْأحْذيةَ الْباليةَ

تطلُّ منْ ثقوبِهَا

كيْ تتيقّنَ أنّنِي تلْكَ النّجْمةُ الّتِي سقطَتْ

منْ أوّلِ شعاعٍ قمريٍّ

لمْ يضئْ ذاتَهُ…

أطْفأَ نارَ الشّمْسِ

غبارُهَا

حتَّى لَا تصابَ أسْرارُنَا بِالْغيْرةِ

منَ السّيلانِ الْمقْلقِ لِراحةِ

الْماءِ…

وحتَّى تفْترضَ أنّني لسْتُ الْقدمَ

الّتِي ركلَتْ حذاءَ الزّمنِ

علَى زنْدِ الزّقاقِ الْغارقِ فِي الثّرْثرةِ…

كلّمَا شربَ اللّبنُ خيْطَ دخّانٍ منْ ضرْعٍ جافٍّ

خانَهُ التّعْبيرُ عنِ الْجوعِ

فاعْتقدَهُ عطشاً…

قد يعجبك ايضا