التآخي – ناهي العامري
نظم إتحاد الادباء في العراق وقفة احتجاجية ضد ما تعرض له النادي الاجتماعي التابع للإتحاد من مداهمة مرفوضة وغير مقبولة، واعتقال الاديب يوسف الزبيدي من قبل قوة أمنية بحضور عشرات الادباء من بغداد.
وبدأت الوقفة الاحتجاجية بقراءة بيان الاتحاد من قبل عمر السراي، أمين عام الاتحاد، الذي قال فيه: تعرض الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ليل الاربعاء ٣ تموز ٢٠٢٤ لإنتهاك صارخ لحرمته عن طريق اقتحام قوة أمنية مشتركة لناديه الاجتماعي، قامت بتصوير الادباء من دون حق،وحجز شخصيات ثقافية آمنة كانت تجلس في النادي مع زملائها، لما يزيد من ساعة كاملة، مع توجيه عبارات زاجرة لا تليق بشريحة الادباء، ومن دون سابق إنذار أو مخاطبة تواصل، مما سبب اذى نفسيا كبيرا لادباء الوطن.
واننا اذ ندين هذا الفعل الذي يمثل طردا لكفاءات الوطن، ويدفعهم لمغادرة البلاد، نطالب
الجهات الحكومية المعنية بما يلي:
١- ضرورة تقديم القوة المقتحمة الاعتذار للادباء على ما جرى.
٢- الايعاز لوزارة الداخلية بعدم التعرض للنادي الاجتماعي للأدباء وبقية الأندية التابعة للنقابات والاتحادات المنظمة بقوانين.
٣- ان نادي الادباء مكان عريق مؤسس وقائم منذ العام ١٩٥٩ وقد ارتاده بشكل يومي كبار الادباء كالجواهري والبياتي ومردان وحسب الشيخ جعفر مع زملائهم وجمهورهم، وله خصوصية ترتبط بشريحة الادباء، واقتحامه بهذه الطريقة جريمة تستهدف هذه الشريحة، بينما نرى في اماكن يندى لها الجبين في بغداد، من دون محاسبة أو غلق، وهذا ما يعطي مؤشرا لوجود خلل كبير في عمل الجهات الأمنية بهذا الشأن.
٤- رد الاعتبار للزميل الأديب يوسف خير الله الزبيدي عضو اتحادنا الذي تعرّض للاعتقال والاذى من دون وجه حق، فضلا عن تصويره بطريقة تخدش الحياء الانساني.
واضاف السراي : هذا وان ادباء الوطن اذ يعولون على انصافكم لهم وحمايتهم وحفظ حرياتهم يستعدون للتظاهر والاعتصام وتعليق نشاطاتهم وايصال رسالة للمجتمع الدولي بالانتهاكات التي تعرضوا لها.
وقد عبر عدد من الادباء والناشطين المدنيين عن تضامنهم مع وقفة الأتحاد الاحتجاجية قبل قراءة البيان:
الشاعر عدنان الفضلي قال: ان ما قامت به القوة الأمنية ضد الحريات الشخصية يعد انتهاكا للوسط الادبي والثقافي، لذلك أطالب بمقاطعة جميع النشاطات الحكومية.
الناشطة والاعلامية انتصار الميالي: التجاوز الذي قامت به القوات الأمنية ليس بجديد العهد، حيث بدأ منذ العام الماضي، باعتقال عدد من الطلبة المنتمين الى اتحاد الطلبة العام، علينا اتخاذ موقف صارم ومستمر لوقف هذه الاعتداءات وانتهاكات تكميم الأفواه وتقييد الحريات، منها نشاطات منظمات المجتمع المدني، يجب وقف هذه الانتهاكات الذاهبة لتقييد الحريات والقرارات الدستورية.
الناقد فاضل ثامر ، جاء في مداخلته، يجب ضمان حصانة خاصة لإتحاد الادباء وتقديم الحماية اللازمة ودعوة المنظمات الدولية للوقوف مع اتحاد الادباء.
الشاعر غرام الربيعي: قالت في كلمتها، الدستور كفل الحريات الخاصة، واذا لم تستجب الحكومة لمطالبنا، نناشد كل ابناء المجتمع العراقي الدفاع عن وجودهم المتمثل في ادباء الوطن.
الفنان جمال السماوي، عبر في كلمته عن تضامن الفنانين والمثقفين وباقي شرائح المجتمع مع اتحاد الادباء.