مسرور بارزاني يؤكد على تطبيع الأوضاع في شنكال وعودة النازحين لمناطقهم

 

أربيل – التآخي

أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، امس الثلاثاء ، على تطبيع الأوضاع في شنكال، ليتمكن النازحين من العودة إلى مناطقهم، وإعادة إعمارها.

وجاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها ضمن مراسم الإعلان عن برنامج الدعم المالي للناجين من إرهابيي تنظيم الدولة داعش.

وقال رئيس الحكومة: إن الميليشيات والمجموعات المسلحة منعت عودة الإخوة الإيزيديين لمناطقهم، وإعادة إعمارها، مؤكداً على تطبيع الأوضاع في شنكال وعودة النازحين إلى مناطقهم.

وأضاف: نتشرف اليوم بتكريم الناجين من قبضة إرهابيي داعش، ورغم أننا نحيي هذا العام الذكرى العاشرة لفاجعة سنجار ومحيطها، إلا أن معاناة إخواننا وأخواتنا الإيزيديين في منطقة سنجار لم تنتهي بعد.

وتابع: اليوم، نستذكر بكل احترام وكرامة وتقدير جميع ضحايا فاجعة الإخوة والأخوات الإيزيديين على يد إرهابيي داعش، كما نستذكر بتقدير كبير مقاومة وبطولات وتضحيات قوات البيشمركة الكوردستانية التي هزمت إرهابيي داعش، بقيادة الرئيس بارزاني، وحررت سنجار.

وأردف: وبعد مرور عشر سنوات على هذه المأساة والمجزرة، لم يعد الوضع في سنجار إلى طبيعته بعد. وأيضاً، وبسبب فرض الذات والجماعات المسلحة غير الشرعية، بقي إخواننا وأخواتنا الإيزيديين في المخيمات ولم يتمكنوا من العودة إلى أماكنهم وبالتالي لم يتم إعادة إعمار مناطقهم بعد.

ومضى في القول: وبهذه المناسبة نجدد دعمنا للمطالب المشروعة لإخواننا وأخواتنا الإيزيديين ويجب إنهاء حالة الطوارئ في سنجار وتنفيذ اتفاقية سنجار كما هي ويجب أن تعود المنطقة إلى أيدي السكان الأصليين في سنجار.

وزاد: اتخذت حكومة إقليم كوردستان خطوات جيدة لتخفيف معاناة أسر ضحايا إرهابيي داعش، كما لعبت دورًا مهمًا في إطلاق سراح عدد كبير من المختطفين، وستواصل جهودها لمعرفة مصير جميع من لا يزال مصيرهم مجهولاً.

واسترسل: كما عملت حكومة إقليم كوردستان على التعريف الدولي بجرائم داعش كإبادة جماعية وجرائم حرب، وبدعم من المجتمع الدولي للتحقيق في جرائم داعش، طالبنا بإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة إرهابيي داعش على جرائمهم الدولية، ولاقى ذلك ترحيباً دولياً كافياً.

وأسهب في القول : نشكر جميع الدول التي اعترفت رسميًا بجرائم إرهابيي داعش ضد الكورد الإيزيديين، باعتبارها إبادة جماعية، ونأمل أن يساعدنا المجتمع الدولي في تخفيف معاناة إخواننا وأخواتنا الإيزيديين وإعادة اللاجئين إلى أماكنهم بكرامة وحرية.

وقال أيضاً: ضحايا داعش، رغم كل الألم والمعاناة التي واجهوها، إلا أنه من دواعي الفرح والفخر أن يستمروا في الكفاح والعمل والمثابرة من أجل مواصلة الحياة؛ وأصبح الكثير منهم أمثلة ورموزاً للمهارة وقصصاً ملهمة للمثابرة والنجاح.

وجاء أيضاً في كلمة رئيس الحكومة: سعدت بتقديم شهادة شرف الصمود، لإحدى الناجيات من داعش، وهي شيرين خيرو خوديدا، في حفل تخرج طلاب الجامعة الأمريكية في كوردستان ب دهوك الشهر الماضي، وهي قصة غير مسبوقة، على الرغم من اختطافها واحتجازها لمدة طويلة. عدة سنوات على يد داعش، لكنه أصرت على مواصلة دراستها وأصبحت رمزا لمقاومة إخواننا وأخواتنا الإيزيديين.

مضيفاً الإخوة والأخوات الإيزيديين جزء مهم ومتكامل من الشعب الكوردي وتتلى شعائرهم الدينية باللغة الكوردية النقية، ورغم كل مؤامرات ومحاولات الأعداء لفصلهم عن الشعب الكوردي، إلا أنهم كانوا دائماً مكوناً أصيلاً للشعب الكوردي وسيبقون جزءاً مهماً من العيش المشترك في إقليم كوردستان.

ولفت: “هذه الجائزة هي تبرع شهري لأكثر من 3000 أخت إيزيدية نجين من أيدي داعش وبالطبع مع تحسن الوضع المالي، سوف يتوسع مستوى مساعدتنا لهؤلاء الأحباء. وسنقدم كل المساعدة لينعموا بحياة كريمة ونشفي جزءا بسيطا من جراحهم، خاصة في إيجاد فرص عمل ومواصلة تعليمهم وعلاجهم، وسنيسر لهم كل ما في وسعنا.

مسرور بارزاني، انتهز الفرصة قائلاً : ومن المناسب أن نشكر الرئيس بارزاني والبيشمركة الأبطال. وبعد سقوط سنجار في أيدي إرهابيي داعش، وعد السيد الرئيس بأنه لن يستسلم حتى يتم تحرير سنجار، فقرر أن يقود المعركة لتحرير سنجاربنفسه.

وأوضح: حاول الكثير من الناس رواية هذه القصة بشكل غير صحيح، فقط ليعلموا أن الإيزيديين وإخواننا وأخواتنا الإيزيديين كانوا دائمًا في قلب السيد الرئيس وكان السيد الرئيس أكثر اهتمامًا بالإيزيديين من أي شخص آخر وتمكن من استعادة عزة وكرامة الإيزيديين وهزيمة إرهابيي داعش، ويجدر بنا شكر أبطال البيشمركة الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير سنجار.

وختم كلمته قائلاً: نحن هنا اليوم لنعرب عن امتناننا لمقاومة شعبنا الإيزيدي، رغم كل المآسي، ورغم كل القمع الذي ارتكب ضدكم، لقد قاومتم، ولم تفقدوا هويتكم، ولم تفقدوا الأمل.

قد يعجبك ايضا