الرئيس مسعود البارزاني والحركة التحررية الكوردية

 

الجزء الرابع- القسم الثاني

الاعلام المسموع والمكتوب

” من زاخو حتى خانقين”

الفرع الثاني

 

اعداد: عدنان رحمن

اصدار: 2- 7- 2024

 

في السلسلة الموسومة للرئيس مسعود البارزاني، التي هي بأجزاءٍ خمسة، والتي ورد في جزءها الرابع- القسم الثاني، الذي كان بعنوان (( البارزاني والحركة التحررية الكوردية)) وتشمل ( 1975- 1990) ومعنونة بــ ( ثورة أيار) عن ثورة أيار الطبع والنشر، فضلاً عن الاتصال باللاسلكي، التي ورد فيها على لسان الرئيس مسعود البارزاني: ((حيث تمكنّا عن طريق اللاسلكي من الاطلاّع على جميع الأنشطة والمواضيع من زاخو حتى خانقين، وكان هذا مكسباً مهماً))، ممّا يُدلّل مساهمة البعض مِن سُكان مناطقنا المُـــسماة الآن ( المناطق المُتنازع عليها) في كل مراحل النضال من أجل نيل الحقوق القومية المحقة ضمن تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني:

– ” ثورة أيار الطبع والنشر: على الرغم من حساسيّة الوضع بعد الانتكاسة وخطورته، إلا أننا حاولنا تماماً مع رفاق حزبنا في القيادة المؤقتة أن نقوم قدر الإمكان وحسبما تسنح به الفرصة بطباعة ونشر إصدارات حزبنا لا سيما صحيفة ( خبات) لسان حال حزبنا. ومع عدم وجود المستلزمات المطلوبة لذلك العمل تحت أيدينا، لكننا تمكنّا بعد محاولات عديد وسهر طويل من نشر العدد 572 من صحيفة خبات يوم الأول من تموز 1976 باللغة العربية وتحت عنوان: قافلة أيلول تمضي قدماً في المناطق المحررة. في ذلك العدد وبسبب بدء اندلاع ثورة أيار تمّ نشر نص بيان الحزب الديمقراطي الكوردستاني الصادر باسم القيادة المؤقتة في 25 أيار 1976. كما نشر عدد آخر باللغة الكوردية، وقد تم نشر أربعة وثمانين عدداً بأجهزة الرونيو والطابعات اليدوية. يُعتبر العدد 527 من صحيفة خبات العدد الأول الذي صدر أثناء ثورة ،أيار، وكان الأخ جوهر نامق سالم يشرف عليها. في شهر أيار 1979 صدر عدد خاص من صحيفة خبات باللغة الكوردية عن رحيل البارزاني الخالد، تحت عنوان ( الخلود للبارزاني، النصر للشعب الكوردي). بعد عقد المؤتمر التاسع عام 1979 تولّى الأخ فلك الدين كاكيي لفترة مسؤولية قسم الإعلام المركزي للحزب، وأنيطت به رئاسة تحرير خبات وإدارة إذاعة صوت كوردستان. فضلاً عن صحيفة خبات لسان حال الحزب، صدر عن الإعلام المركزي وإعلام فروع الپارتي أثناء ثورة أيار عدّة صحف ومجلات ونشرات أخرى في مراحل مختلفة، مثل:

* صحيفة ( صداي خبات): التي صدرت عن اللجنة الخارجية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، نُشِرَ العدد الأول منها في الشهر الحادي عشر من سنة 1976.

* ( زاگروس): صدرت عن فرع أميركا وكندا للپارتي في مرحلتين:

1- مجلة زاگروس: صدر العدد الأول في تموز 1978، وبعد توقفها مدّة صدر العدد المزدوج ( 8 و 9) سنة 1984، باللغتين الكوردية والعربية.

2- جريدة زاگروس: صدر العدد الأول في شباط 1990 وقد نُشر منها خمسة أعداد باللغة العربية وكان لها ملحق باللغة الكوردية. تُعدّ جريدة زاگروس جريدة ناجحة وكان للأستاذ فلك الدين كاكيي حضورٌ واضح فيها.

* أخبار كوردستان ( ده نگوباسي کوردستان): كانت نشرة ثقافية سياسية، يُصدرها قسم إعلام الپارتي باللغتين الكوردية والعربية، وكانت تقوم بنشر أخبار ونشاطات البيشمرگة بشكل موسّع. وقامت بدَور بارز في توضيح جوانب الثورة المختلفة. صدر العدد الأول باللغتين الكوردية والعربية في آذار 1980، وصدر عدد خاص باللغة الفارسية أيضاً. صدر نحو مئتين وخمسين عدداً من أخبار كوردستان، وكانت تُعدّ تكملة لخبات، ولأسباب فنية كانت تصدر بشكل متقطع، وهي تُعدّ سجلاً كاملاً لكل الأحداث التي وقعت فيما بين 1979 حتى 1989.

* صداي کوردستان: كانت تصدر عن مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بيروت بلبنان باللغة العربية. وكانت غنيّة بنشر مواضيع مكثفة من أميركا وكندا. صدر العدد الأول منها في بداية سنة 1983، وتوقفت بعد ( 34) عدداً.

* مجلة ( ولات): كانت تصدر عن فرع أوروبا للپارتي باللغة العربية، وقد صدر العدد الأول منها في آذار 1982.

* مجلة كوردستان اليوم (KURDISTAN TODAY) : صدرت عن الفرع السابع وباللغة الإنكليزية في أميركا وكندا. العدد الأول صدر في كانون الثاني 1987.

* متين: صدرت عن الفرع الأول للبارتي، وما زالت تصدر، وتُعدّ مجلة ناجحة.

 

 

 

* مجلة أزمر: مجلة ثقافية سياسية أصدرها الفرع الرابع والعدد الأول صدر فـي أواسط سنة 1984.

* نشرة رزگاري: كانت تصدر من قبل الفرع الثامن، والعدد الأول صدر في بداية الثمانينيات.

* سفين: مجلة الفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكوردستاني، كانت تصدر منذ ثورة أيلول دون انقطاع.

* مجلة بابه گرگر: مجلة ثقافية سياسية، أصدرها الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني. صدر العدد الأول في آب 1984.

* الطلبة والشباب ( قوتابي ولاوان): كانت نشرة دورية.

* نضال الجبهة ( خباتي بره): نشرة لجبهة جود.

* العدد الأول من مجلة صوت الطلبة ( دنگي قوتابيان): صدر في آب 1978.

* مجلة الشهداء ( شهيدان): مَنشور دَوري صدر عن الفرع الثالث والرابع لحزبنا باللغة الكوردية.

* مجلة ( بيشمرگة): مجلة فصلية صدرت عن الفرع السادس لحزبنا باللغة الإنكليزية العددان 16 و 17 صدرا سنة 1983.

* قانون الجيش الثوري الكوردستاني.

* رسالة التنظيم والنشاط الحزبي مع عدّة مَلزمات لمعهد الكوادر.

* رسالة نصائح لكوادر حزبنا.

* رسالة ( خوامي چك).

* رسالة الهندسة وكمائن الجيش.

* أمثال آواره ( حِكَم الأجداد القيمة).

* ديو ألافتات شعر الانتظار. ( چاورواني).

* نشرة تثقيفية داخلية ( قسم التنظيم من أجل التطبيق السليم للمبادئ التنظيمية المركزية الديمقراطية، النقد والنقد الذاتي، القيادة الجماعية، الديمقراطية الثورية.

* رسالة ( قيادة كوردايتى لا تكون بتغيير المواقع وديماغوجية گوبلز) رسالة أخرى من المنشورات الثقافية لقسم الإعلام في المكتب السياسي.

* ( الوثائق) ضمن رسالة صدرت في اوروبا عن الفرع السادس باللغة العربية، وهي تحتوي على وثائق مهمة وموضع اهتمام.

* عدّة رسائل، مثل رسالة توضيحات بشأن الجمعية الدولية الثانية، أي الاشتراكية الديمقراطية، رسالة للتنوير الدائم والتقدم الأكثر، رسالة عن مسيرة البارزاني التاريخية 1945- 1958، المسيرة التاريخية إلى الاتحاد السوفييتي السابق، كراس جــــــــــــــــريدة ( حریت) تحاور رئيس حزبنا، كراس حرية الصحافة وصحافة الحرية، كراس الغزو التركي 26- 5- 1983، رسالة صوت كوردستان العدد ( 4) أوائل حزيران 1983، کُراس استئناف العلاقات العراقية- الأميركية، نشرة داخلية، بشأن نتائج اجتماعات قوى المعارضة العراقية في دمشق لتشكيل جبهة عراقية شاملة، كانون الأول 1988، 18/ 2/ 1989.

كان لإعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني مثل الإذاعة والصحف والمجلات والمنشورات في تلك الفترة دَور كبير وبارز في نشر أخبار الثورة ونشاطات البيشمرگة والتنظيمات الداخلية والعلاقات ولا سيما زيارات وفود حزبنا إلى الخارج، لقد أدّى إعلام حزبنا دَوراً بارزاً في توعية وتثقيف الرفاق والجماهير و پیشمرگة کوردستان”.

وورد تحت عنوان ( اللاسلكي والاتصال بين مؤسسات الثورة) في المصدر نفسه ما يلي:

– ” كان لجهاز اللاسلكي دوماً دَور كبير ومُهم ومؤثر في تنظيم الاتصال بين مؤسسات الثورة ونقل الأخبار والمعلومات. كان له دَور في العلاقات بين مؤسسات الثورة والقيادة، وكان في كثير من الأحيان سبباً وعامل انتصار للعمليات في جبهات القتال. وكان لهذا الجهاز أهمية قصوى لدى القيادة دوماً، وكانت تُعنى به وتُعدّه مجالاً حساساً من مجالات الثورة. لذلك لم تألُ جهداً في العمل به وتقوية وتطوير العلاقات من خلاله. بذلت جهود كبيرة بعد نكسة 1975 من أجل تنظيم قسم اللاسلكي من ناحية الأجهزة والكوادر والمعدات ليكون في خدمة الثورة. وبعد نقل مقرّ المكتب السياسي إلى راژان تمكّنا من الحصول على عدّة أجهزة من اللاسلكي لتنظيم العلاقات ووضع شبكة اتصال بين مؤسسات الثورة. بعد النكسة كان مصطفى آميدي وعبد الله درويش وشمس الدين محسن من الكوادر الأوائل للاسلكي، وقد أدوا دَوراً كبيراً وبارزاً وتاريخياً في إعادة وضع شبكة الاتصالات من جديد عن طريق اللاسلكي. من أجل تنظيم شبكة الاتصال وربط مناطق الثورة عقدنا اجتماعاً مكثفاً من المتخصصين والفنيين في مجال اللاسلكي يوم 23 كانون الأول 1979، وكان ذلك نجاحاً باهراً ومحل ارتياح وسعادة. وكان بين يَدي الثورة حينئذٍ شبكة كاملة من أجهزة اللاسلكي للاتصال والعلاقات، وقد شارك فيها كل من مصطفى آميدي وعبد الله درویش و ملا سلیمان مولود نانكلي وشمس الدين محسن باعتبارهم من أوائل الكوادر بعد النكسة. بعد اجتماعنا بذلت جهود كبيرة من أجل تنظيم وتفعيل الاتصالات عن طريق اللاسلكي، وبعد مدة قصيرة أثمرت تلك الجهود عن نتائج طيبة. بعد نكسة 1975 كان أول اتصال عن طريق اللاسلكي داخل الثورة في الساعة الثامنة صباح 13 كانون الثاني 1980 بين محطات الفرع الثاني في گويَر ومحطة المكتب السياسي في راژان. حسب تجربتي كانت شبكة اللاسلكي داخل الثورة عاملاً مهماً ورئيساً في تقدُم الثورة وانتصارها، وبعد بذل تلك الجهود تطوّرت الاتصالات بشكل ملحوظ، وازداد الارتباط اليومي بين القيادة والمؤسسات والمقرات. في 25 شباط 1980 تمّ الاتصال بالفرع الثالث، وكان ذلك إنجازاً كبيراً وبشرى عظيمة. في 26 شباط 1980 ونتيجة لجهود الكوادر الكفوءة في مجال الاتصالات تمّ عقد أول اتصال مع الفرع الأول، وكان ذلك بمثابة انتصار كبير يومئذٍ، حيث تمكنّا عن طريق اللاسلكي من الاطلاّع على جميع الأنشطة والمواضيع من زاخو حتى خانقين، وكان هذا مكسباً مهماً. بعد وضع شبكة الاتصالات عن طريق اللاسلكي بُذلت جهود كثيرة من أجل تأهيل كوادر جديدة ومتقدمة عن طريق فتح الدورات التأهيلية، وفي هذا الصدد تمَّ فتح أربع دَورات ثلاث منها في مقرّ المكتب السياسي وبإشراف كل من سليمان مولود وزكري حبيب ومصطفى آميدي وعبد الله درويش. شارك فيها خمسة وسبعون متدرباً، تسلّحوا بالمعلومات العِلمية والفنية المُعاصرة في مجال استخدام اللاسلكي. وبعد انتهاء الدَورات تمّ توزيع المُتدربين على المحطات، وكان لهم دور بارز في الربط بين أجهزة ومؤسسات الثورة خلال ثورة أيار. الدورة الرابعة لتأهيل كوادر اللاسلكي كانت في حدود الفرع الأول، شارك فيها ستة كوادر، وقد تمّ توزيعهم أيضاً على محطات الفرع”.

قد يعجبك ايضا