محافظ كرمانشاه لرووداو: اللغة والتقاليد الكوردية من خصائصنا وأشجع استخدامها

 

 

متابعة التآخي

أكد محافظ كرمانشاه في كوردستان ايران، محمد طيب صحرائي، تشجيعه للغة الكوردية، واصفاً اللغة والتقاليد الكوردية بأنها من خصائصهم.

 

وقال محافظ كرمانشاه في مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية، إن “منفذ برويزخان فرصة للتجارة بين محافظات كرمانشاه وإقليم كوردستان”، مشيراً الى تراجع نسبة البطالة في كرمانشاه إلى النصف مقارنة بسبع سنوات من الآن.

 

وأدناه نص المقابلة:

 

رووداو: هل تتوقعون أي ثمار لزيارتكم هذه إلى إقليم كوردستان؟

 

محافظ كرمانشاه: عند الأخذ بالجذور المشتركة التاريخية والثقافية والإقليمية، وكذلك الرغبة المشتركة والشراكة الجيدة جداً بين أهالي هذه المنطقة، يمكن بإذن الله أن تكون هذه الزيارة والمحادثات الجارية خلالها فرصة جيدة للغاية لتنمية وتطوير المنطقة.

 

رووداو: ما هي المجالات التي تريدون تطوير العلاقات فيها بين محافظة كرمانشاه وإقليم كوردستان؟

 

محافظ كرمانشاه: الزملاء الذين رافقوني في هذه الزيارة كانوا جميعاً من المديريات والهيئات الاقتصادية والتجارية والكمركية. لذلك كان مضمون هذه الزيارة هو التأكيد على الأمور الاقتصادية والتجارية ومختلف مجالات توفير فرص العمل بين المنطقتين.

 

رووداو: ماذا طلبتم من إقليم كوردستان في زيارتكم هذه؟

 

محافظ كرمانشاه: مستوى نمو وتطور العلاقات بحاجة إلى مراجعة متكررة وفي فترات متقاربة. عند التواصل والتعامل تبرز قضايا عديدة وأحياناً تظهر مشاكل، وعلينا أن نجد معاً حلولاً لتسهيل وتسريع العملية من خلال التوافق والحوار. خلال هذه الزيارة تمت مناقشة بعض هذه القضايا وتم التوصل إلى اتفاقيات جيدة للغاية. من بينها أننا ومن أجل تطوير وزيادة حجم ونوعية التبادل بيننا، نحتاج إلى إصلاح شبكات الطرق بشكل كبير، وتقرر إعادة تأهيل الطرق على جانبي كرمانشاه وإقليم كوردستان في عدد من المواقع، في حال تمت الموافقة عليها وفي فترات مخطط لها، وسيمكن ذلك السائقين بصورة عامة وسائقي الشاحنات من القيادة في ظروف أفضل.

 

رووداو: ماذا كانت استجابة رئيس إقليم كوردستان ورئيس وزراء إقليم كوردستان لمطالبكم؟

 

محافظ كرمانشاه: منذ بداية زيارتنا ومحادثاتنا مع السادة المحافظين، حتى سنحت الفرصة للتباحث مع السادة مسؤولي الإقليم، تصرفوا جميعاً بمنتهى الأخوة والصداقة والنوايا الطيبة. أرى أنه كان هناك الكثير من سعة الصدر والإصرار من الطرفين على التطور وتنمية العلاقات والحمد لله.

 

رووداو: كم هو حجم التبادل التجاري بين كرمانشاه وإقليم كوردستان؟ وهل تخططون لتوسيع التجارة عبر منفذ برويزخان؟

 

محافظ كرمانشاه: بوابة برويزخان الحدودية، باعتبارها بوابة ذات تاريخ ونشاط، فرصة جيدة جداً لمحافظة كرمانشاه وأيضاً للأهالي ورجال الأعمال في إقليم كوردستان. في الشهرين الماضيين، احتل منفذ برويزخان المرتبة الأولى بين جميع المنافذ في جمهورية إيران الإسلامية. هذا العبور يخدم التجار من الجانبين. نحاول تطوير الصادرات والواردات والعبور في المنفذ بطريقة خاصة وبالوتيرة التي نطمح إليها.

 

رووداو: ما هي آراء زوار أربعينية الإمام الحسين المنطلقين من كرمانشاه إلى النجف وكربلاء، عن الأهالي في إقليم كوردستان؟

 

محافظ كرمانشاه: نحمد الله على أن الكثير من الأهالي على جانبي الحدود مرتبطون ببعضهم البعض بصلات قرابة. لديهم خلفية تاريخية مشتركة جيدة جداً، لكن الزوار منمحافظة كرمانشاه، نظراً لموقعها الجغرافي، يدخلون إلى العراق عبر بوابة خسروي. ويتوافد زوار أربعينية الإمام الحسين من محافظتي كوردستان وأذربيجان الغربية إلى إقليم كوردستان في الغالب. زوارنا لا يدخلون إقليم كوردستان. لهذا لم نتطرق كثيراً إلى أربعينية الإمام الحسين في الاجتماعات. تركزت مناقشاتي مع مسؤولي حكومة إقليم كوردستان على القضايا الاقتصادية والتجارية.

 

رووداو: كان جل عملكم في المجال الثقافي، فكيف توليتم منصب محافظ وهو في أغلبه مهمة اقتصادية وخدمية وأمنية. ما هو مستوى نشاطكم في المجال الثقافي في محافظة كرمانشاه؟

 

محافظ كرمانشاه: معلوم أن أنشطتي لم تكن ثقافية بالكامل. فهناك مجال دراستي وكذلك اهتماماتي والقراءة والأنشطة الاجتماعية والسياسية مارستها وما زلت أمارسها. من الواضح أن الخلفية الجامعية تدفعك للاستعداد علمياً وطلب الاستشارة المهنية لدخول الوظيفة. لذا، ومن الأيام الأولى لتولي المسؤولية، اخترت مجموعات جيدة جداً لاستشارتها وتشارك الآراء معها، في مجالات مختلفة، بما في ذلك الاقتصاد. وربما كان أحد إنجازات تلك المشاورات هو تركيز جزء كبير من اهتمامي على الأنشطة الحدودية وتنمية التجارة عبر الحدود. زياراتي واهتمامي بتطوير وتوسيع التبادل التجاري مع إقليم كوردستان، على الرغم من أنني كنت شخصية ثقافية، إلا أن المشاورات قادتني بمجملها إلى استنتاج مفاده أن الناس على جانبي الحدود يجب أن يكونوا أكبر المستفيدين من الناحية الاقتصادية.

 

رووداو: آخر إحصائيات السنة الماضية أظهرت أن محافظة كرمانشاه تأتي أولاً من حيث البطالة. ماذا تفعلون لخلق فرص العمل؟ لماذا تأتي كرمانشاه دائماً في المرتبة الأولى من حيث البطالة على مستوى إيران؟

 

محافظ كرمانشاه: لقد مررنا بأوقات عصيبة على جانبي الحدود معاً في السنوات الأخيرة. الأوقات المريرة والصعبة لوجود صدام. بعد صدام، تسببت ظلال فوضى داعش الهائلة في بعض التراجع في الاستثمار في المنطقة. شعب إقليم كوردستان يدرك جيداً ما أعنيه بالجرائم التي ارتكبها طاغية متعطش للدماء مثل صدام بحق الشعب الكوردي. أحداث حلبجة المريرة والمأساوية جزء من هذه الجرائم. لكن والحمد لله، تعززت عملية توفير فرص العمل في السنوات الأخيرة.

 

رووداو: هل يعني هذا أن الوضع في محافظة كرمانشاه ليس جيداً؟

 

محافظ كرمانشاه: انظر، جميع المحافظات الإيرانية تنمو والحمد لله، ورغم أننا كنا بعيدين عن متوسط معدل البطالة في البلاد، فقد انخفض معدل البطالة في كرمانشاه إلى النصف مقارنة بما كان عليه قبل حوالي سبع سنوات، لكننا لم نبلغ بعد المعدل الوطني. السياسات التي اتبعت في عهد رئيسنا الراحل الشهيد فخامة السيد إبراهيم رئيسي ساهمت في تسريع هذا التقدم. نأمل مع استمرار هذه العملية، وبسرعتها الجيدة في خلق فرص العمل في محافظة كرمانشاه، أن نقترب من نمو فرص العمل في البلاد في الوقت المناسب.

 

رووداو: إن كانت فرص عمل قد توفرت كما تقولون، فإنه لا يزال هناك من يعمل في العتالة. لماذا؟ كيف سيكون مستقبل العتالين هؤلاء؟

 

محافظ كرمانشاه: انظر، السياسة المقترحة والمستمرة لحكومة جمهورية إيران الإسلامية هي إنشاء سوق حدودية وتعزيز التجارة في إطار آمن ونافع في السوق. إن العتالة هي من بقايا ظروف العمل السابقة، وكذلك الفترة السابقة من علاقاتنا مع الإقليم، والتي ناقشناها في محادثاتنا. نأمل من خلال التنسيق بين الجانبين، أن يتمكن الشباب الأعزاء الذين يعملون عتالين من القيام بأنشطتهم الاقتصادية والتجارية داخل هذا السوق في مناخ أفضل وأكثر أماناً.

 

رووداو: نسمع الكثير عن الحدود في نوسود وباوة، وأن فيها أوضاعاً تختلف عن المنافذ الأخرى ومنها قتل وإصابة العتالين. لماذا لا يتم حل مشكلة هذه المعابر الحدودية؟

 

محافظ كرمانشاه: جهودنا في جميع المنافذ الحدودية المشتركة مع الإقليم هي من أجل الانتقال من العتالة إلى الأسواق الحدودية. بطبيعة الحال، كان جزء من طلباتنا الموجهة للسلطات في الإقليم هو التنسيق والتعاون من أجل تنظيم أفضل للحدود المشتركة. لا فرق بين شمال محافظة كرمانشاه وجنوبها بالنسبة لأولئك الأعزاء الذين يعملون على الحدود، نحن نسعى لتعجيل تعزيز وتوسيع أنشطة السوق الحدودية. إن هذه الزيارات التي قمت بها أنا ومحافظون آخرون إلى الإقليم، والتي أعقبت زيارة محافظي إقليم كوردستان إلى أورمية، والمحادثات التي أجريناها معاً في هذه الفرصة، هي أحد أسباب خلق بيئة أفضل للتجارة على الحدود.

 

رووداو: كيف هي حال اللغة الكوردية في كرمانشاه، كان يشاع سابقاً أن اللغة الكوردية نادراً ما يجري تداولها في كرمانشاه، خاصة من قبل الشباب، هل يعد هذا نقصاً؟ هل أنتم على علم بهذه المسألة؟

 

محافظ كرمانشاه: اللغة الكوردية والتقاليد الكوردية والاهتمامات والمناسبات الكوردية هي من مميزاتنا. يجب أن تعيش الناس والمجتمع هويتهم فقيمتهم تكمن فيها. لذلك أشجع أنا وجمعية الإعلاميين في كرمانشاه استخدام اللغة الكوردية والتقاليد الإيرانية الرصينة التي تعد التقاليد الكوردية واحدة من أسسها التاريخية. نحن نعتقد أن هذا يمكن أن يكون مقدمة لكل مجتمع موحَّد. الناس في محافظة كرمانشاه يرتدون الأزياء الكوردية. لمعلوماتكم، كان من المثير لاهتمامي عند زيارتي لأربيل اليوم والسليمانية من قبل، أني لم أر عشرة أشخاص يرتدون الزي الكوردي، لكن عندما تتمشى في باوة ونوسود وجوانرو وروانسر وسلاس، وحتى في كرمانشاه تجد أحياناً أغلب أهالي مدننا يرتدون الزي الكوردي ويتحدثون باللغة الكوردية. كانت فرصة عظيمة بالنسبة لي أن أتجول اليوم في أربيل، لكن لفت نظري كثيراً أنني ربما لم أر عشرة أشخاص يرتدون الزي الكوردي.

 

رووداو: لكنك تقر بأن اللغة الكوردية في مدينة كرمانشاه تعاني شيئاً من الضعف؟

 

محافظ كرمانشاه: لا، لاحظ.

 

رووداو: هل هي بخير الآن؟

 

محافظ كرمانشاه: هي الآن بخير ولدينا لهجات كوردية متنوعة في محافظة كرمانشاه.

 

رووداو: أقصد مركز مدينة كرمانشاه، أظن أنها الكلهورية.

 

محافظ كرمانشاه: داخل كرمانشاه نفسها، ولأن لدينا قوميات ولهجات متنوعة، اللهجات الكوردية في كرمانشاه متنوعة ويستخدمها الناس حسب أصولهم وجذورهم. هناك نقطة وهي أن الكوردية، اللغة الكوردية والتقاليد الكوردية والأزياء الكوردية، في رأيي، أكثر بروزاً في كرمانشاه مما هي عليه في أربيل.

 

رووداو: هل تخططون للمزيد من التقدم؟

 

محافظ كرمانشاه: أجل، أنظر..

 

رووداو: مثلاً فتح قسم الأدب الكوردي في جامعة الرازي بكرمانشاه، أسوة بجامعة كوردستان في سنندج.

 

محافظ كرمانشاه: لدي مقترحات مختلفة للمجموعات المختلفة. وكما قلتم، لدي اهتمام بالمجال الثقافي، وكم هو جيد أن أطرح اليوم مقترحي هذا على مشاهدي قناتكم. كان أحد مقترحاتي اليوم للسيد وزير الداخلية ورئيس الوزراء هو التنسيق فيما بيننا من أجل تسجيل الخيول الكوردية الأصيلة. عندما نتحدث عن الهوية الكوردية، واللغة الكوردية، والأزياء الكوردية، والتقاليد الكوردية، والأعياد القومية والإقليمية، يجب الأخذ بكل ذلك جنباً إلى جنب بعض العوامل المكملة. لدينا فرصة لترسيخ هويتنا في العالم الحديث. الحصان الكوردي الأصيل واحد تلك العوامل التي يمكن أن تكون ذات جاذبية وجمال رائعين. قمنا بتسجيل الحصان الكوردي الأصيل في إيران. أما لتسجيله عالمياً، كان ينبغي القيام ببعض النشاطات في إقليم كوردستان وتسجيله في العراق، ثم كان ينبغي علينا متابعة العمل المشترك لتسجيله عالمياً. هذا مثال على التركيز والاهتمام بما لدينا في هذه المنطقة.

 

رووداو: لدينا في محافظة كرمانشاه سجل آخر دولي، وهو تسجيل منطقة هورامان في يونسكو. بعد هذا التسجيل ما الذي أنجز لحماية هورامان ومواقعها الأثرية وكل خصائص ومميزات هذه المنطقة؟

 

محافظ كرمانشاه: لقد طرحت سؤالاً جيداً جداً. تعزيز البنية التحتية لتنمية كرمانشاه، وخاصة منطقة هورامان، كان من النشاطات التي ركزت عليها طوال فترة ولايتي. على سبيل المثال، دعني أحدثك عن السياحة. التنقل غير ممكن بدون الاستفادة من البنية التحتية. تم تزويد ربع قرى محافظة كرمانشاه بالغاز خلال عمر الحكومة الحالية، أقصد حكومة رئيس الجمهورية المرحوم آية الله رئيسي. بما في ذلك مدينة (أزغالا) القريبة جداً من الحدود.

 

رووداو: أعتقد أن الزلزال خلف الكثير من الأضرار.

 

محافظ كرمانشاه: نعم، كان كذلك. أو على سبيل المثال قرية (هاناغرمالا) الجميلة والجذابة للغاية عند نقطة الصفر الحدودية والتي تتبع هورامان وقريبة من مدينة (باوة). أريد أن أقول إن إحدى الهدايا المهمة والمؤثرة التي قدمتها الثورة الإسلامية وحكومة الجمهورية الإسلامية لأهالي جميع المناطق المختلفة، بما في ذلك هورامان ومختلف قرى محافظة كرمانشاه، هي توفير البنية التحتية لتنميتها. هذه القرى تتمتع بطرق أفضل وكهرباء ومياه وغاز مما يجعلها تساهم بشكل أكبر في استقبال السياح. يمكنك الآن قضاء ليلة دافئة وهادئة للغاية عند نقطة الصفر الحدودية لجمهورية إيران الإسلامية في فصل الشتاء البارد، لأن الناس لديهم الغاز الطبيعي ومياه الشرب النظيفة والصحية والمضمونة.

 

رووداو: كيف هي البنية التحتية للقطاع السياحي؟

 

محافظ كرمانشاه: بخصوص الجانب السياحي ذكرتُ أنه بعد اجتياز مرحلة البنية تأتي مرحلة الحفاظ على تركيبة المنطقة. على كل، يجب علينا الحفاظ على منطقة هورامان بكل جمالها. لا ينبغي أن نسمح لهذه التركيبة الجميلة والفريدة لمدن وقرى هورامان أن تصبح ضحية للبناء العشوائي الذي لا يقوم على أساس. سنحاول حماية مدننا وقرانا بطرق مختلفة لتتمكن من استقبال السياح مع الحفاظ على جمالها. في الشهر الماضي، كانت هناك قرارات جيدة للغاية فيما يتعلق بالمكونات التاريخية المختلفة لمحافظة كرمانشاه لكي تستقبل هذه المكونات التاريخية السياح مع الحفاظ على جمالها التاريخي.

 

رووداو: يشتكي (اليارسان) من تحجيمهم في محافظة كرمانشاه وفي عموم إيران، ولا يجري الترحيب بهم كما يليق بعراقة ديانتهم. هل هذا صحيح. هل يجري تحجيم اليارسان بسبب ديانتهم؟

 

محافظ كرمانشاه: أنظر، قلت إن كرمانشاه هي قوس قزح جميل لمختلف القوميات واللغات والأديان والطوائف. لدينا الآن في قناة زاغروس، وهي قناة تلفزيونية في محافظة كرمانشاه، لدينا ساعات من البرامج باللغة الكوردية، بمختلف اللهجات. في حادثة الاستشهاد المؤلمة للمرحوم رئيس جمهوريتنا، كنت في خدمة الإمام المحترم السيد الحاج قادر قادري، ومجموعة من أهالي هورامان الأعزاء في مراسم كبيرة في جامع (باوة). المراسم أقيمت وفق تقاليد الاخوة السنة أقامها الأهالي لرئيس الشعب. لقد كنت مع شعب (يارسان) الطيب في حفل جماهيري كبير في (دالاهو). أقام كل مجموعة من هذه المجموعات المختلفة مراسم العزاء وفقاُ لتقاليده. أي أن الإخوة السنة أقاموها وفق تقاليدهم الخاصة، والإخوة والأخوات اليارسان أقاموها وفق تقاليدهم الخاصة.

 

رووداو: هل كانت تلك نشاطات للمحافظ وحسب، أم لقنوات تلفزيونية في محافظة كرمانشاه؟

 

محافظ كرمانشاه: لا. لقد كان هذا نشاطاً اجتماعياً شاركت فيه. أي أنني لم أكن مديراً للمراسم في (باوة) ولكني شاركت فيها. لم أكن مديراً لحدث (دالاهو)، لكنني حضرت بدعوة من الأهالي. لم أكن المشرف على حفل (سرفرازاوا)، لكنني شاركت فيه. أنظر، وبدون إشادة، شهد العالم أن دولة الجمهورية الإسلامية هي دولة الشعب، الناس من كل الألوان والأديان والأجناس حزنوا على رئيس الجمهورية وأقاموا مجالس عزاء له. وأعلن نحو ربع سكان العالم الحداد العام احتراماً لشعب إيران. لذا، كانت هذه البرامج برامج للناس وشاركت فيها بكل فخر.

 

رووداو: لننتقل للحديث عن نقل مياه نهر سيروان، هل سيؤثر هذا المشروع عند اكتماله على مياه دربندخان في إقليم كوردستان وسيخفض مستوياتها، وإلى أين وصل العمل في المشروع؟

 

محافظ كرمانشاه: القوانين والالتزامات الدولية تحدد مصير المياه في إقليم كوردستان وحدوده بشكل واضح كل الوضوح. إن ازدهار هذه المنطقة مهم بالنسبة لنا سواء في أراضي إقليم كوردستان أو في كرمانشاه. من المؤكد أن هذه العملية ستمضي بصورة لا يتعرض فيها أي من الطرفين للأذى.

 

رووداو: أي أن المشروع هو بالصورة التي تتحدثون عنها؟ وليس نقل مياه نهر سيروان بل مجرد سد؟ ما هو المشروع بالضبط؟

 

محافظ كرمانشاه: إذا اطلعت على هذا المشروع بدقة، فسوف ترى أن حقوق أي من الطرفين في المياه لم يتم تهميشها. النقطة الأساس هي أن الأشخاص الطيبين على جانبي الحدود يجب أن يكونوا قادرين على الاستفادة من المياه التي تمر على كلا الجانبين، وتتبخر وتضيع. يجب أن يكون الجانبان كلاهما قادرين على استخدامه من أجل حياة وزراعة أفضل، لكن حقوق المياه للجانبين مسألة تحظى بالاحترام والتعامل الجاد بالنسبة لنا.

 

رووداو

 

قد يعجبك ايضا