بغداد – التآخي
انتقد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي الموازنة الاتحادية لسنة 2024 التي تعد الأكبر في تاريخ العراق، واصفاً إياها بأنها تشغيلية بامتياز، معتبراً أنها ليست جزءاً من خطة التنمية.
وقال المرسومي لوكالة شفق نيوز، إن “الموازنة وفيرة الأموال حيث بلغت 211 تريليون دينار عراقي وهذا مبلغ كبير جداً، لكن كما هو الحال في الموازنات العراقية السابقة فقد خصصت للرعاية الاجتماعية والرواتب والنفقات الأخرى، وبالتالي فهي موازنة تشغيلية لا تغير من نوعية وهيكيلية الاقتصاد العراقي”.
وأضاف “الموازنة معتمدة على النفط وحجم التخلف كبير في قطاعات الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمات التشغيلية، كما أن الموازنة لم تكن جزءاً من خطه التنمية حيث من المفترض أن تكون هناك خطة تنموية في البلد كل أربع أو خمس سنوات”.
وتابع المرسومي “ليس هناك أداة إستراتيجية بحيث توزع عائدات النفط على الناس وعلى المحافظات حيث أن التخصيصات المالية للمحافظات تتراوح بين 7 – 20% من الموازنة”.
ولفت إلى أن “الإنفاق التشغيلي استحواذ على 74% من حجم الموازنة المعتمدة بنحو 95% على واردات الصادرات النفطية، في حين بلغ الإنفاق الاستثماري 55 تريليون دينار تشمل 1321 مشروعاً، 470 مشروعاً منها متلكئة التنفيذ بسبب قلة التخصيصات المالية، كما أن الحكومة على استكمال تنفيذ مشاريع كبرى تتعلق بالبنى الأساسية وأخرى تجارية وصناعية لها أدوار اقتصادية مستقبلية هامة كميناء الفاو وطريق التنمية”.