اخلاقيات الصحفيين تجاه الزملاء .. والجمهور والمهنة

 

كوثر السليم   

لاشك أن الصحافة تختلف عن باقي المهن الأخرى بكونها رسالة قبل أن تكون مهنة، ودورها لا يتوقف على مجرد أداء لوظيفة اجتماعية أو ممارسة لهواية تثقيفية، بل هو أبعد من ذلك بكثير وفي غاية الأهمية من حيث تأثيرها في الفرد وتنمية الوعي لديه ومساهمتها في بناء المجتمع ونهضته ، ويجمع المتخصصون بوسائل الاتصال الجماهيرية على أن لكل مهنة في المجتمع أخلاقيات وسلوكيات تعبر في مضمونها عن العلاقات بين ممارسيها ، وهذه الأخلاقيات والسلوكيات قد تكون متعارفاً عليها، وقد تكون مبادئ ومعايير يضعها التنظيم المهني للمهنة ، وليس بصحفي كل من مارس المهنة متجردا من مبادئها ومفتقرا لمعاييرها الأخلاقية .

 على الصحفيين الالتزام بمبادئ واخلاقيات المهنة تجاه الزملاء والجمهور وتجاه المهنة الصحفية ، ويتمثل ذلك من خلال عدم سرقة المواد الصحفية من المؤسسات الاعلامية او زملاء العمل وذكر أسماء الزملاء او المنظمة لحفظ حقوقهم ، واحترام استقلالية المؤسسة الإعلامية وعدم إدخال كيانها في انتماءات سياسية غير صحيحة، والالتزام بقانون العمل وعدم تحريض الزملاء والتضامن معهم ،ويلتزم الصحفي تجاه الجمهور من خلال اعطاء المعلومة الصادقة وعدم التعتيم واحترام وعي المشاهدين والالتزام بالمصلحة العامة ، واحترام الحق في الخصوصية وعدم المتاجرة في أحزان أو صور او مشاعر الجمهور ، اما واجبات الصحفيين تجاه المهنة ، فهنالك واجبات عدة على الصحفيين ان يلتزموا بها منها احترام قدسية صحة المعلومات والتحقيق والتحقق قبل النشر وتدفق الاخبار بشكل صحيح وعدم التلاعب بالمعلومات او اختصارها واحترام الحق في الرد والتصحيح وحماية حقوق المصادر عن طريق الكشف عن الهويات والاقتباس منها او اخفائها، والتمييز بين ما هو للأخبار وما هو للرأي وعدم الخلط بين قوالب الدعاية التجارية وفنون كتابة الاخبار وتجنب التخويف والاثارة ، وعلى الصحفيين ان يلتزموا بأخلاقيات ومبادئ المهنة تجاه الزملاء والجمهور والمهنة لان أخلاقيات العمل الصحفي أصبحت مشكلة عالمية في عالم الصحافة .

قد يعجبك ايضا