مأساة الإبادة الجماعية للكورد الإيزيديين

بغداد-التآخي

التآخي – ناهي العامري

برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني وباشراف وكيل الوزارة لشؤون الفنون السيد قاسم السوداني، وتخليدا لضحايا الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الايزيديون والمكونات الاخرى، نظمت دائرة الفنون العامة وبالتعاون مع قسم التنوع الثقافي معرضاً فوتوغرافياً للمصور علي الفهداوي بعنوان مأساة الابادة الجماعية، ومعرضا للفنان سعد نعمة.

وحول اهمية المعرض صرحت السيدة نجوان فارس عبدالله/ مدير عام دائرة الفنون قائلة: معرض اليوم هو محاولة لاستذكار المأساة الكبيرة التي تعرضت لها الايزيديات وبقية ابناء الاقليات العرقية والمجتمع العراقي عموماً اثناء غزو تنظيم داعش الارهابي للمدن العراقية، هذا المعرض يوثق حجم الجرائم والمعاناة الكبيرة التي تعرضت لها النساء والاطفال عبر أعمال فوتوغرافية ورسوم نفذت من قبل فنانين عراقيين، هي تجسيد حي لحجم المعاناة والمأساة الكبيرة.

واضافت فارس: ما حدث هو جريمة إبادة جماعية كبيرة بموجب القانون تتطلب منا جميعا ان نسهم في بناء مجتمع يسوده قيم السلام والتآخي والمحبة، وهذا جزء من دور ووظيفة الأعمال الفنية المعروضة الان.

التقينا المصور والمخرج سعد نعمة في جناحه الشخصي الذي شيد عبر ٤٠ صورة فوتوغرافية، ما حصل من نكبة على الكورد الايزيديين، وقد افاد للتآخي قائلا: جناحي
جاء استذكار لجريمة الابادة الجماعية للايزيديين، والمكونات الاخرى، التي ارتكبها داعش، كتوثيق لما حصل من خلال تصوير الأماكن بشكل فني وانساني التي دمرت ، وضم معرضي ٤٠ صورة فوتوغرافية تعرض لأول مرة، وفي
كل صورة يشعر المشاهد ان هناك حياة سلبت وعوائل شردت، نتمنى ان تكون هناك اجراءات حكومية لمعالجة هذا الجرح.

د ماجد حساني، شارك بلوحتين في المعرض قال: الكورد الايزيديون على مدى التاريخ شعب مسالم، ودليل ذلك تتوسط الشمس العلم الايزيدي، وهي رمز الحياة، في لوحتي إيزيدية ترتدي العلم الايزيدي خلف الاسلاك الشائكة، تحمل الشمس في يد والحمامة وغصن الزيتون في يد، كرمز للسلام .

وأضاف حساني قائلا: في رسالة واضحة للعالم، هي ان حب الكورد الايزيديين للسلام هو من ساهم بشكل كبير بقائهم، وكسب تعاطف العالم معهم.

د طالب عبد العزيز الحمداني، قال عن لوحته التي ساهم بها في المعرض قائلا:
لوحتي عبارة عن فن الكولاج، ترمز الى اعتداء داعش الذي قام بقتل الكورد الأيزيديون وتهجيرهم، بلا حق، وباع وسبى واعتدى على نسائهم، خلافا للقوانين والانظمة الانسانية.

وأضاف: لوحتي تعبر عن ظلوع داعش في تدمير معبد لالش، المكان المقدس لدى المورد الايزيديون.

ألاء محمد الشمري قالت: تعاونا مع وزارة الثقافة في هذا المعرض، الذي يخص الابادة الجماعية للكورد الايزيديين، واضافت: ارتكب تنظيم داعش اعمال اجرامية مروعة ، كانه كائن مفترس ودموي، وما هو الا تجسيد لذلك الرعب والبشاعة التي تلبسها، ولوحاتنا جسدت كذلك تشريد العوائل العراقية وتهديدهم بقوة السلاح من قبل داعش، وسوف تبقى تلك الجرائم وصمة عار في جبين منفذيها.

قد يعجبك ايضا