فاطمة علي
تحولت أزمة الكهرباء في العراق إلى مشكلة مزمنة تؤثر بشكل كبير على جميع جوانب الحياة اليومية للمواطنين. الشكاوى العامة من انقطاع التيار الكهربائي المستمر تعكس حالة من اليأس والقلق بين السكان الذين يجدون أنفسهم في معاناة مستمرة، خاصة خلال فصل الصيف حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
إنقطاع الكهرباء لا يؤثر فقط على راحة المواطنين، بل يمتد تأثيره إلى القطاعات الاقتصادية والصحية والتعليمية،ما يضع عبء إضافي على البنية التحتية المتهالكة بالفعل ويعيق التنمية المستدامة في البلاد.
تعود الأسباب التقنية لهذه الأزمة إلى البنية التحتية المتقادمة وعدم كفاية الاستثمار في تحديث الشبكات الكهربائية ونظم التوزيع. علاوة على ذلك، يساهم الفساد المستشري في قطاع الكهرباء في تفاقم المشكلة حيث يتعطل التخطيط الفعال وتنفيذ المشاريع اللازمة لتحسين القطاع.
على الرغم من المحاولات الحكومية المتكررة لمعالجة أزمة الكهرباء من خلال التعاقد على مشاريع جديدة وإصلاحات لتحسين قطاع الكهرباء، إلا أن هذه الجهود غالباً ما تصطدم بحواجز البيروقراطية والفساد، مما يعيق التقدم المطلوب.
الحلول المقترحة والتحسينات المستقبلية
للخروج من هذه الأزمة، من الضروري التركيز على مجموعة من الحلول والتحسينات المستقبلية. يشمل ذلك تحديث البنية التحتية وتحسين نظم الإدارة، وكذلك الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية. علاوة على ذلك، يجب على الحكومة مكافحة الفساد بشكل فعال وضمان الشفافية في تنفيذ المشاريع الكهربائية.
تحسين وتوسيع البنية التحتية الكهربائية.
الاستثمار في الطاقة المتجددة كبديل طويل الأمد.
تطبيق سياسات صارمة لمكافحة الفساد في قطاع الكهرباء.
تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية.
إطلاق برامج توعية لترشيد استهلاك الكهرباء بين المواطنين.
في النهاية، تحتاج الحكومة العراقية إلى تبني منهج شامل يعالج جذور المشكلة ويضع الأساس لنظام كهربائي فعال ومستدام قادر على تلبية احتياجات البلاد المتزايدة، وهذا يتطلب التزاماً ورؤية طويلة الأمد.