أنا كوردي

مهند محمود شوقي

مازلت أحاول ان أجد طريقة لاقنع فيها الآخر بأني كوردي مؤمن بحقوق الجميع أستلهم افكاري من كتب الله حيث ما نزلت على أنبيائه ورسله وناقليه ومفسريه .
مازلت ابحث عني في أرضي حيث الجبال الشاهقات وحيث مقابري وتأريخ ارثي وأجدادي أسوة بالآخرين لا اكثر وان مرت على تلك الحدود حيث اصلي خرائط رسمت وأقرت وسميت لتسلبني حقوقي !
مازلت على ارضي أدعو إلى السلام حيث رسالات المسيح ومازلت على ارضي متمسكا بمعتقداتي وأومن بمعتقدات الاخرين … ليس سرا أن يكون إثباتي من الوجود مساري وليس سرا أن يكون لشعبي تأريخ من النضال ليثبت هو الآخر حقوقه التي كفلتها الأديان ودساتير السماء قبل ان يضعها الإنسان !
مازلنا نعيش التجربة بعد أكثر من مئة عام مرت وكأنها الان قد بدأت إلا أن فسحة الديمقراطية فيما آمنا به في العراق الجديد اتاحت لنا حرية التعبير بعد كومة ثورات وتاريخ من النضالات من ايلول إلى گولان إلى حيث كل شبر في ارض كوردستان تعرب وتهجر ونحن نقف بوجه اقسى دكتاتورية عرفها الزمان . وليس سرا أن تكون لقيادتنا في إقليم كوردستان حكمة لتتعامل وفق الحالة لتؤمن حياة شعب كوردستان بعد آلاف الرفاة والمقابر في صحاري العراق من الجنوب إلى حيث أقاصي الجبال في إقليم كوردستان.

ها هو التاريخ يعيد نفسه عندما حاصرتنا دبابات الشركاء في الأرض وقبلها عندما تخلت عن حقوق شعبنا في إقليم كوردستان….لم يكن الخيار غير أنا نعبر عن رأينا بشهادة العالم وكاميرات الإعلام ولنقول الف نعم لاستفتاء إقليم كوردستان.
دعوني اتحدث عني واني كوردي هجر أجداده داخل حدود الوطن …بعد أن رسمت لنا جميع الدول العظمى حدود استلبت منا حقوقنا في التعبير عن رأينا ولنا تاريخ ولنا لغة ولنا علم … الله ما أقسى الألم عندما تهجر داخل ارضك وتعرب داخل ارضك وتموت في منفى وطن ما كان لك في الأصل وطن !
سبعة سنوات مرت على الاستفتاء وكأنها الان قد بدأت شعور يتجسد في كل مواطن كوردي يتسائل عن حقوقه التي ما نصفتها أحكام وحكام الدكتاتورية قبل حين ولا عالجتها شكلية الديمقراطية في ما سمي بالعراق الديمقراطي الجديد ! شراكة غير شراكة وتوافق تحكمه الأغلبية ! وشعارات أدمنا سماعها تعود وعادت بنا إلى مركزية القرار واعادتنا إلى ذات القضية (نحن كورد) ولنا حقوق وهذه أرضنا .

لطالما كانت خطابات القيادة قيادتنا في إقليم كوردستان تتحدث عن سلام وقوة في بغداد عنوانها اربيل والعكس في المفهوم هو ذاته قبل حين والان يتكرر لذات الرسالة الأولى الايمان بحقوقنا وقبلها بحقوق الجميع .
مازلنا في إقليم كوردستان نجسد أسمى صور التعايش والسلام من دون تمييز ومازلنا نؤكد أن الشراكة هي مفتاح الحلول ليعيش الجميع بسلام ونحن في الأمس كنا جميعا نحارب في ذات الصف أعتى أنظمة الدكتاتورية في العالم .
هي ذات الرسالة تعيد نفسها ونعيد قرائتها ونحن نمر على الذكرى السابعة لاستفتاء كوردستان …. وبكل فخر ادلينا بصوتنا.

قد يعجبك ايضا