علي زويد
يعاني الكثيرون في الأوساط الإعلامية، في عملية إعداد الخطابات والبيانات، التي تخص العمل الإعلامي، فاللغة في الوجود أداة مطلقة واسعة ، لكنها في الإعلام على اختلافه وظيفة متحكمة، ذات أبعاد مختلفة ودلالات موجهة للرأي العام، ويتجلى ذلك في السلطة التي تمارسها على المتلقي، فتجعله يدرك الأشياء بالطريقة التي تحددها له، سواء أكانت حقيقية أم تضليلاً .
وهنا ينبغي صياغة الخطاب الإعلامي لغوياً من خلال التوجه للجمهور وتحديد الجمهور المستهدف للخطاب والتعامل معه بأسلوب ملائم وذلك عن طريق تحليل احتياجات الجمهور واستخدام لغة تتواصل بفاعلية معهم،
فلا يمكن بأي حال من الأحوال بناء خطاب إعلامي سليم إلا بتحديد الجمهور الذي تتوجه إليه بهذا الخطاب، وإذا لم تحدد الوسيلة الإعلامية جمهورها فلن تستطيع تحديد رسالتها الإعلامية .
ولا بد هنا ونحن نريد صياغة لغوية رصينة استخدام لغة واضحة لضمان فهم سهل للمعلومات التي نقدمها، وتجنب الجمل المعقدة والمصطلحات الصعبة .
قدر الإمكان.إن استخدام العناوين والفقرات القصيرة تسهم في مساعدة القارئ على متابعة الموضوع بيسر ودون تكلف وعناء، مما يجعل الخطاب متسلسلاً ومنطقياً ومنظماً
ومما ينبغي الحذر منه هو تجنب استخدام المبتذلات اللغوية أو الزخارف الزائدة في الخطاب، حتى يقلل من الخلط أو الارتباك في النص الإعلامي،
مع ملحوظة مهمة وهي تجنب نشر المعلومات المضللة أو غير الصحيحة،
فلا بد من الدقة والتحقق من صحة المعلومات قبل إدراجها في الخطاب الإعلامي ، مع مراعاة التسلسل الفكري الخطاب وطبيعة الحدث وموضوعه ومتطلبات الوسائط الإعلامية المختلفة .