التآخي : وكالات
رأى الفنان العراقي محمود أنور، اليوم الاثنين، أن أغنياته غرست بذرة متميزة في الفن، لافتا الى أن النجومية المبكرة حملته مسؤولية استثنائية.
وقال أنور لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “أغنياتي خلال فترة الثمانينيات غرست بذرة متميزة عن الغناء السائد الآن، لأن لكل زمن وجيل أنماطه الغنائية”، مبينا ان “دليل تمييز اغنياتي هي إعادة أدائها من فناني الجيل الحالي وطلب الجمهور لها”.
وأضاف، أن “التنسيق مع شاعر وملحن، يثمر نموذجاً مقنعاً للمستمعين”، لافتا الى إن “هناك إجماعا ذوقيا على أغنياتي، كوني أصنعها بتفهم دقيق لما يسعد الناس”.
وذكر أن “أغنيتي “كلبك ما صفه لليوم يفلان” أثرت بي، لكنها لم تأخذ صدى جماهيرياً، و”ودعني راح وبعد ما رد” التي سجلتها في القاهرة، أعتبرها قوية، واغنية “والله ومحتاجك يا خي” يرددها الناس في الأفراح لأنها وجدانية وهي حالة عامة تخص كل أسرة”، لافتا الى “انني أثبتت وجوداً محلياً وعربياً واشتهرت مطرباً وأنا طالب في المرحلة الثانية من معهد الدراسات النغمية”.
وأكد أن “النجومية المبكرة حملتني مسؤولية استثنائية، تتأتى خطورتها من ضرورة الالتزام الأخلاقي؛ لأن الفنان قدوة للشباب فكيف بي وأنا بعمر يحتاج قدوة؟”، موضحا “أنني ابتعدت عن الإعلام فترة، والآن أعود بقوة، معتمدا على القاعدة الجماهيرية التي تجعل العودة أسهل والسهولة أكبر بالنسبة للأجيال الجديدة”.
وتابع “اواكب المرحلة سجلت وأواصل تسجيل أغانٍ لشعراء وملحنين شباب، وآخرين تخطوا عمر الشباب، لكنهم ينتمون لهذه المرحلة”، مضيفا “اننا أنجزنا أعمالاً تمتاز بالحفاظ على نكهة الماضي بحيوية الحاضر، حيث أختار موضوعات اجتماعية وعامة وإنسانية ووطنية”.
وأوضح أنور “أنني أوازن الغناء الخفيف مع الوحدة الكبيرة، ونوعت بالإيقاعات ومنها “الهيوة” مثل “دكن حيل يا رجلية” و”إشلون إلك كلب ونساني”، حيث ان المرحلة التي ظهرت فيها، أعطتني دافعاً أكبر لاستحداث ما يملأ الساحة الغنائية العراقية، فقد اشتهرت وسط مجموعة مثقفة فنياً، فإن عددا كبيرا تميز منه معي وعدد قليل اكتفى بأغنية واحدة ولم يستمروا”.
بداياته
وعن بداياته قال أنور “سجلت أغنيتي الأولى بتعجل بعدما منحني الفنان طالب القره غولي والذي كان مديراً لقسم الموسيقى والغناء في دائرة الإذاعة والتلفزيون استديو للتمرن مع الفرقة الموسيقية المركزية للدائرة، حيث اتصلت بالملحن طارق الشبلي وتدربنا لغاية الصباح وكانت الأغنية من مقام الريست على إيقاع الخشابة، حيث كنت حينها طالباً في الصف الأول من معهد الدراسات الموسيقية، مقبلاً على الحياة بموهبتي وحمل رسالة الفن”.
وتابع “عندما أديتها أعجبت الحاضرين وتم تسجيلها ونالت رضا وإعجاب الأساتذة محمد جواد أموري وطالب القره غولي ومحمد نوشي