الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني يقيم احتفالية خاصة بمناسبة الذكرى (48) لإنطلاق ثورة (كولان)المجيدة

التآخي-جواد ملكشاهي

بحضور اعضاء الهيئة العاملة وعدد كبير من الكوادر الحزبية والمواطنين الكورد وشخصيات اجتماعية و ضيوف من الأحزاب الصديقة، اقام الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني صباح اليوم الأحد 26 ايار 2024 على قاعة الشهيدة (ليلى قاسم) احتفالية خاصة بمناسبة مرور (48) عاماً على انطلاق ثورة (كولان) المجيدة.

بدأت الإحتفالية بالنشيد الكوردي الوطني (اي رقيب) ثم الوقوف دقيقة صمت ترحماً على ارواح شهداء الحركة التحررية الكوردستانية وعلى رأسهم البارزاني الخالد والحي في القلوب الشهيد ادريس بارزاني.

ثم القى الأستاذ “اسماعيل سايمير” مسؤول تنظيمات الحزب في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب كلمة بالمناسبة اكد فيها ان انطلاقة ثورة (كولان) كانت الرد الحاسم على تداعيات اتفاقية الجزائر الخيانية التي وقعتها الأنظمة المعادية لطموحات شعب كوردستان في المنطقة، فضلا على اطراف دولية.

واشار سايمير الى ان ثورة (كولان) لم تكن ثورة قومية كوردستانية فحسب ، بل ثورة وطنية شارك فيها جميع ابناء المكونات الكوردستانية وهي امتداد لثورة ايلول العظيمة بقيادة البارزاني الخالد.

ولفت مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الى بدايات التحركات و الإجتماعات لقيادة الحزب لوضع خطة ومنهج جديد لنضال الجماهير الكوردستانية بعد الإحباط الذي واجهته جراء اتفاقية الجزائر عام 1975، حيث ترأس الإجتماعات البارزاني الخالد، وتم تكليف الشهيد ادريس بارزاني والرئيس مسعود بارزاني لقيادة الثوة الجديدة التي انطلقت بعد اشهر قلائل من الإنتكاسة.

وشدد على ان انطلاقة ثورة (كولان) المجيدة كانت مفاجئة للأنظمة الشوفينية والعنصرية في المنطقة، وفرحة كبيرة لجماهير كوردستان التي كانت تنتظر وبشغف كبير ايقاد شعلة الثورة من جديد ،مشيرا الى دور الكورد الفيليين في جميع الثورات الكوردستانية لا سيما ثورتي ايلول العظيمة وكولان المجيدة، مؤكدا ان ارض كوردستان لا تشمل محافظات اربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة فحسب، بل تمتد من زاخو الى مناطق خانقين ومندلي وجلولاء وسعدية وصولا الى بدرة وزرباطية.

وفي جانب آخر من حديثه اشار سايمير الى ان اتفاقية الجزائر لم تكن عابرة وانما كلفت العراق خسائر كبيرة، منها فقدان سيادته على اراضيه ومياهه التي ساوم عليها نظام البعث مع شاه ايران مقابل قطع الدعم عن ثورة ايلول وان ما تلاها من احداث في المنطقة كالحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت ومن ثم حرب تحرير العراق، كانت من تداعيات اتفاقية الجزائر الخيانية.

واضاف ان انتفاضة شعب كوردستان بقيادة الجبهة الكوردستانية، وانتصارها وتنظيم اول انتخابات في كوردستان وتشكيل برلمان وحكومة اقليم كوردستان وما تلاها من منجزات ومكاسب سياسية كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي فضلا على الإزدهار الإقتصادي، هي من منجزات ثورة (كولان) المجيدة.

وفي اشارة منه الى مواقف بعض القوى السياسية العراقية ودول المنطقة من عملية الأستفتاء التي جرت في 25 ايلول من عام 2017 في اقليم كوردستان والمناطق الكوردستانية خارج الإقليم قال سايمير” كانت بعض المواقف من عملية الأستفتاء المقدسة دنيئة وغادرة وكانت بالضد من ارادة شعب عريق في المنطقة، تواق للحرية والتعايش السلمي.

وفي ختام كلمته اكد مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستانية على ان امام شعب كوردستان والقوى الكوردستانية الوطنية اليوم مسؤولية كبيرة وهي الحفاظ على كيان اقليم كوردستان والمكتسبات التي تحققت خلال اكثر من ثلاثة عقود،مطالباً الجميع بتحملّ مسؤولياتهم ازاء التحديات الكبيرة التي تواجه اقليم كوردستان المتمثلة بالحصار وسياسة التجويع ، ومحاولة تحجيم دوره في العراق والمنطقة.

واختتمت الأحتفالية بقصائد شعرية للشاعرين فرهاد زنكنه وسالم خماني،التي تناولت بطولات ومآثر شعب كوردستان في الوقوف ضد الظلم والأضطهاد والتصدي لجميع من حاول مسخ هويته القومية الإصيلة.

قد يعجبك ايضا