اللغة الإعلامية

 

علي زويد

تعد لُغَةُ الإعْلام ضرورة يحكمها الواقع المتسارع في عالمنا المعاصر ، وأهميته تكمن في نقل المعلومات والتواصل مع الجمهور، ولكنها قد تتضمن أحياناً أخطاء لغوية شائعة لا يتم معالجتها ومقالنا هذا يهدف إلى التحذير من خطورة الخطأ على القارئ أو المجتمع؛ الأمر الذي يؤدي إلى شيوعه واعتقاد صوابه؛ لأن بعض الجمهور يعتقد أو يظن أن كل ما يرد في وسائل الإعلام صحيح من الناحية اللغوية، وهو يهدف أيضا إلى محاولة حصر أسباب الخطأ، واقتراح سبل علاجه؛ للوصول إلى لغة إعلامية صحيحة؛ تتوفر فيها سلامة التعبير، والقدرة على التأثير، والوصول إلى كل فئات المجتمع، ومن هنا  ينبغي أن تكون لغة الإعلام وسيلة لنقل المعلومات بشكل دقيق وموضوعي، مع الالتزام بأعلى معايير الصدق والموضوعية في التعبير ونقل الأحداث والمعلومات وقد نسمع من البعض الذي لا يجيد قواعد اللغة و الإملاء الصحيح؛ الكثير من الأعذار الواهية منها: هذا الخطأ لا يغيّر المعنى والمهم هو المضمون، والكتابة العربية صعبة وغيرها من الأعذار، في حين إن كثيرا من الأخطاء تغيّر المعنى، وهذا ما يدعو للقلق على مستقبل اللغة العربية وقد شخصت الدراسات مشكلة الأخطاء اللغوية وهي الجهل بقواعد الإملاء والقواعد النحوية والصرفية الواضحة، نابع من أسس التعليم الخاطئة في المراحل الابتدائية والثانوية وصولاً للمراحل المتقدمة من الدراسة ولهذا لا بدَّ من وقفة جادة من القائمين والمسؤولين لاستعادة هوية اللغة العربية ومكانتها بين الأمم .

قد يعجبك ايضا