د. ابراهيم احمد سمو
رغم أن السياسة هي فن الممكن، لكن لا مستحيل في السياسة، خاصة إذا كان السياسي قد تربى ببيئة نضالية لم تهادن في سبيل حقوق شعبها، وهكذا يرى المنصفون السيد نيجيرفان بارزاني وهو في حركة دائمة ليس هدفها مجرد الظهور الاعلامي الشخصي فهو في غنى عن ذلك، وهو دائما في خضم احتواء الاجواء المتوترة في الوقت المحدد، وإن بدا صامتا أحيانا ، لكنه يعرف متى وكيف يظهر، ويكون ظهوره مؤثرا بل ومنقذا للكثير من المطبات السياسية التي قد يتعرض لها الواقع السياسي، فهو في الاصل في حركة و نقاشات ربما بعيد عن الكاميرا ، و علينا ان ندرك ان رئيس الاقليم يتحرك تارة هنا في الداخل في زيارات متعددة للأحزاب، وتارة كسرعة البرق مثل زيارته الاخيرة الى بغداد و في اكثر من اربعين لقاء ،استطاع ان يجمع الاضداد و يتأقلم مع الجميع، و ان يخرج منتصرا و مهابا عند الخصم قبل الصديق و خلاصة اللقاءات استطاع ان يسدل الستار عن العراق الجديد وفي زيارته هذا الأسبوع الى الجمهورية الاسلامية الاكثر انتباه و محل انظار و اهتمام الاعلام، هذه المرة اجرى عدة لقاءات ، واعتقد سوف يكتب له النجاح لان قرار هذا الزيارة لم يأتِ اعتباطا ومجرد زيارة و اعلام وحسب، بل سيجلب الكثير من التغيرات و يكتب لها نجاحا قد يفوق كل التوقعات، و هذه الزيارة لفتت انتباه الجميع حتى صارت كل القنوات تتحدث عن اهمية هذه الزيارة، و الزيارة التي سبقتها الى بغداد التي من خلالها ربما القادم في انفراج تام للعلاقات بين الحكومتين الإتحادية و اقليم كوردستان، وباعتقادي إن هذه الزيارة ليست بعيدة عن المطبخ السياسي العراقي ، و اعتقد زيارة رئيس الاقليم الى بغداد قد سرّعت زيارته الى طهران وللزيارتين اثر كبير، وستظهر نتائجها عن قريب، وننتظر الانتهاء من الزيارة و بعدها لكل حادث حديث.
خير ما فعل هو الجمع بهذا الحجم و بوجود النائبين، وهم من كل حزب مشارك في قيادة الاقليم من اجل تلافي المشكلات و لابد في استقرار تام للمنطقة. والرجل الصالح لهذه المهمة هو رئيس الاقليم، وممكن ان نلخص الزيارات من بغداد و طهران و هذه الحركة من اجل الحل، وحفض حدة التوترات في المنطقة ،وهي ليست زيارة من الضد الى الضد، بل زيارة من اجل كسب الود ودراسة الاخفاقات في العلاقة الصحيحة و ما يتوجب ان تكون عليه العلاقة بين كل الاطراف.
الرئيس يريد ان يتكلم و يبحث عن امر العلاقة بين الطرفين، ولا يجوز البقاء على هذا السكوت، وهذا الصمت في العلاقة مع دولة جارة و مؤثرة في المنطقة خطوة في الأتجاه الصحيح والتحرك على كل اطراف الداخل العراقي والخارج من دول الجوار، هذه العلاقة القوية في كل المسارات الهادئة مع تركيا، وناهيك عن العلاقة التي اثمرت خيرا للبلاد في الداخل العراقي، وان الرئيس وزياراته من هنا الى هناك من اجل القضية والاستقرار كلما اشتدت حركته و زاد زيارته كلما اثمر خير للجميع وعندي انا المتابع لأمر الرئيس، اعتقد كلما كان غائبا عن المشهد كلما بقى المشهد في ضبابية، زياراته تمنح الجميع طاقة ايجابية اضافية وهذه الزيارة بالذات الى طهران لقطع الشك باليقين من النوايا الحسنة لنا في العلاقة السليمة بين الجميع من اجل سلام في المنطقة .
وهذا هو الشيء الذي يجب ان يكون هدف الزيارة، و هنا نتساءل: هل نستمر في التحرك و الزيارات ام نختار الصمت و هذا الاخير اعتقد يؤذي الجميع و يعود بنا الى المربع الاول ، و المنطقة في نار مستعرة، هنا يتوارد الى الأذهان سؤال عن هدف الزيارة في الوقت بالذات الى ايران و هي تحارب اكثر من جهة ،هذه الزيارة لا من اجل اثارة العواطف، و لا هي زيارة روتينية بل زيارة لأزالة الخوف من الاحداث على البلاد، رغم ان الطرف الثاني طهران مهم جدا ومن عندها يمكن تحقيق الكثير هذا الامر هو المطلب الاساسي و يتوجب علينا نحن اهل الثقافة والعلم ان نساير مخرجات هذه الزيارة وطرح الملاحظات و اشرنا في اكثر من تحليل و مقال عن اهمية هذه الزيارات على كافة الاصعدة المحلية والإقليمية و الدولية و دول الجوار بالذات، ومع اخذ الداخل بنظر الإعتبار هو الاساس مع كسب دول الجوار بغية الاستقرار والحركة على الخارج من دول ذات صلة بالمنطقة من دول الكبرى ايضا ضرورة لا بد منها.
وجاءت الزيارة في الوقت المناسب، من اجل كسر الجليد و العمل لبناء علاقة هادئة تعود بالفائدة على الجميع و توفر فرص الانتعاش الاقتصادي ناهيك عن العلاقات السياسية و علينا ان لا ننسى بان ايران دولة ذو تاريخ عريق و نفوذ كبير في المنطقة وبناء علاقة سليمة معها افضل من الوقوف في الند منها هذه الزيارة باعتقادي هو البحث الصحيح للمكانة السياسية لرئيس الاقليم و ما يحمل من خصوصيات القائد الحكيم و اتمام هذه العلاقة يقع على عاتقة و هو رئيس الاقليم كموقع ومكانته السياسية، والاتفاق على شخصيته من قبل الجميع على شخصيته و دوره الايجابي في جمع كل المسارات المختلفة من الداخل و الخارج ويمتاز بالمقبولية العالمية كلها عوامل نحو النجاح لم يقتصر هذا فقط على مكانته الشخصية بل ابعد من ذلك، التاريخ الحافل بالنضال والثورة ليس له لوحده بل للاب والاجداد مما يدفع الاخرين الاستقبال الحار له وتجديد العلاقات معه.
ما يمز هذه الزيارة عن سابقاتها، هو حضور شخصيات حكومية من الاحزاب السياسية المشتركة في ادارة الإقليم تسجل له نقطة نجاح و نقطة اطمئنان من الداخل و يريد ان يعطي انطباع انسجام بين الأطراف المشاركة في سلطة الإقليم، السلام يتطلب التضحية وهذا هو الأمر المطلوب من الجميع، وهنا نتسائل هل نستمر في هذه الزيارات ام نختار الصمت؟ و هذا يوذي الجميع و يعود بنا الضرر ربما اصبح ان نسال انفسنا عن نهاية الزيارة الى ايران و هي تحارب في اكثر من جهة.
زيارة لا من اجل اثارة العواطف و ازالة الخوف من الاحداث على البلاد رغم ان الثاني مهم جدا وتحقيق هذا الامر هو المطلب الاساسي و يتوجب علينا نحن اهل الثقافة والعلم ان نساير الاحداث وهذه الزيارة وطرح الملاحظات و اثرنا في اكثر من تحليل و مقال عن اهمية هذه الزيارات على كافة الاصعدة المحلية هو الاساس مع الكسب الدول الجوار والحركة على الخارج من دول ذات صلة بالمنطقة من دول الكبرى الوقت المناسب و الاختيار السليم جدا في كسر الجليد و العمل في خلق علاقة هادئة تعود بالفائدة على الجميع و توفر فرص الانتعاش الاقتصادي ناهيك عن العلاقات السياسية و علينا ان لا ننسى بان ايران دولة ذو تاريخ كبير و نفوذ كبير جدا لها افضل من الوقوف في الند منها هذه الزيارة في اعتقادي هو البحث الصحيح للمكانة السياسية لرئيس الاقليم و ما يمنع من فصال القائد الحكيم و انضمام هذه العلاقة يقع على عاتقة ليتبين هو رئيس الاقليم كموقع ومكانته السياسية والانفاق من قبل الجميع على شخصيته، و دورة الايجابي في جمع كل المسارات المختلفة من الداخل و الخارج و المقبولية العالمية كلها عوامل نحو النجاح لم يقتصر هذا فقط على مكانته الشخصية بل البعد من ذلك التاريخ الحافل بالنضال والثورة لا له لوحده بل للاب والاجداد مما يدفع الاخرين الاستقبال الحار وتجديد العلاقات في ظل هذه مكانه التاريخية و حيث كل التوقعات وكل تحليلات ذهبت الى الصحيح في تثبيت الثروة المشتركة في ظل علاقه فيها المنخفضة المتبادلة. والمثير في هذه الزيارة انها زيارة لا انفرادية بل زيارة جماعية و فت عالي المقام من قامات الاحزاب السياسية المشتركة في حكم و ادارة البلاد نسجل له نقطة نجاح و نقطة اطمئنان من الداخل الكوردستاني .