شيركو حبيب، يعد لغو مقاعد كوتا الاقليات في اقليم كوردستان بأجراء غير دستوري؛

القاهرة-التآخي

أرجع مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكرردستاني في القاهرة شيركو حبيب، عدم مشاركة الحزب في انتخابات برلمان الإقليم، لعدة أسباب، أبرزها حرمان القوميات المختلفة غير الكوردية من الكوتا وضمان التمثيل النيابي العادل لها دون استبعاد أي منها.

وقال «حبيب»؛ في تصريحات صحفية اليوم الأحد ٥ آيار ٢٠٢٤، إن التركمان والمسيحيين «السريان والكلدان والآشوريين» والأرمن، لهم الحق في كوتا داخل برلمان الإقليم، وهو ما لجأت المحكمة الاتحادية إلى تقويضه، بما يخالف الدستور ويمنح الفرصة للقضاء على المشاركة العادلة والتسامح والاستقرار في كردستان.

وأضاف، أن مشاركة كافة هذه المكونات والعرقيات في اتخاذ القرار حق مشروع لهم و لا يجوز التعدي عليه بأي قرار له صبغته السياسية ويخالف الدستور، مؤكدا أن استمرار كيان كوردستان يكون بمشاركة كافة مكوناته دون استبعاد لأحد.

وقدم المسؤول الكوردي؛ أسبابا مضاعفة لتأجيل الانتخابات في كوردستان، أبرزها آلية الفرز التي من الضروري أن تجرى داخل مراكز التصويت تحت إشراف قضائي كوردستاني كامل، لافتا إلى اعتراض هذه المكونات إلى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني على الانتخابات دون ضمانات لتمثيلهم العادل عبر الكوتا.

وأشار حبيب إلى أن أي ادعاء سبب عدم مشاركة الديمقراطي في الانتخابات بسبب عدم تمكن الحزب الديمقراطي من الحصول على حصة أكبر من المقاعد النيابية بانتخابات الإقليم، غير صحيح بالضرورة، مؤكدا أنه أول من رفع شعار «الديمقراطية للعراق» كله عند تأسيسه عام 1946، وأيضا خلال انتفاضة كوردستان عام 1991 عندما أعلن الزعيم مسعود بارزاني في مدينة كويسنجق إجراء انتخابات حرة لبناء مؤسسات لإدارة الإقليم ومنها البرلمان، مع انتخاب الشعب ممثليه بحرية كاملة.

ونوه حبيب؛ إلى أن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في برلمان الإقليم، طالبت قبل عامين، بإجراء الانتخابات في موعدها، وفقا للقانون، لكن بعض الأطراف السياسية لم توافق لحجج واهية وغير دستورية، مشيرا إلى تعاظم فرص مرشحي الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات متى تحدد لها الوقت والظروف القانونية المواتية، وقدرتهم على التنافس والحصول على أغلبية محتملة، لإيمان الحزب بأعضائه وجماهيره، والتزامه الكامل بأية نتائج لانتخابات نزيهة لا تدخلات فيها أو حسم مسبق لها.

وأكد شيركو حبيب على التزام الزعيم الكوردي مسعود بارزاني بنشر التسامح والديمقراطية في كوردستان وحماية حقوق كافة المكونات والعرقيات على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي دون استبعاد، منوها إلى أن سر تقدم الإقليم وهو الديمقراطية، وأن رئيس وزراء العراق والعديد من القادة والسياسيين في بغداد أكدوا على ضرورة إجراء انتخابات كوردستان بتوافق جميع مكوناته.

وأوضح حبيب؛ أن وفد مجلس الشيوخ الأمريكي الذي زار أربيل مؤخرا، وكذا سفراء وقناصل الدول المعتمدين لدى بغداد وأربيل، استمعوا إلى وجهة نظر الحزب الديمقراطي وزعيمه مسعود بارزاني بشأن الانتخابات، وتأكدوا من إصرار قادة الحزب الديمقراطي كوردستان على إنجاز انتخابات ديمقراطية حقيقية سليمة دون تغييب أية حقوق لمكونات الإقليم، لإيمانهم بالتعددية والتعايش السلمي والتوافق.

وتوقع مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة، إجراء الانتخابات في كوردستان العراق خلال وقت قريب وفي ظروف ملائمة بتوافق جميع مكونات الإقليم، مشيرا إلى عدم وجود أية مشاكل أمنية في الإقليم تمنع حصول مواطنيه على حقوقهم السياسية وخاصة حق الترشح والانتخاب والتصويت، مشددا على أن استقرار العراق وكوردستان يعكس استقرار المنطقة كلها.

قد يعجبك ايضا